ولتعرفنهم في لحن القول



الأساتذة المتواضعون!!




اللَّحْنُ:الخطأ في الإعراب

و اللَّحْنُ: واحد الأَلْحَان و اللُّحُون: ما يُطرب
و اللَّحَن: الفطنة ولَحَنَ له قال له قولا يفهمه عنه ويخفى على غيره،
و لحَنَه هو عنه أي فهمه.
و قال الله تعالى {ولتعرفنهم في لحن القول} أي في فحواه ومعناه.
( مختار الصحاح )


يُروى – و اعذروني ، فأنا أكتفي بمغزى الحكاية، أمّا اتهام الوليد باللحن، فأمر يقتضي أن نتحقّق منه – :ّ
خطب الوليد بن عبد الملك.. وكان لحّانة ـ فقال: ((يا ليتها كانت القاضية)) بضم التاء، وكان عمر بن عبد العزيز حاضراً فقال: عليك، وأرحنا منك!
كان ( لحّانة ) أي كثير اللحن، فبم يُسمّى كبار الأساتذة الذين يعلون المنابر؟ و لا يتمكّن المتابع من إحصاء فواحشهم!! و لو بعث الله-تعالى- عمر بن عبد العزيز من قبره، فهل سيكتفي بما دعا على الوليد؟!
ماذا سيقول عن ذلك الأستاذ المتواضع!! لأستاذه العلامة، و قد تمكّن بقدرة قادر من تنحية أستاذه و الحلول محلّه في حديث العلم!! المُوشّى بما لا يحصيه السامعون من أشكال اللحن، و قد خبرت أن أستاذ الأستاذ!! ما كانت تفوته شاردة من لحن، و ما كان الطلبة أمثال الأستاذ!! يحظَوْن بكلمة النجاح!!

ماذا سيقول عن أولئك الذين يسوّدون _ و أنا أعني المعنى المأخوذ من اللون الأسود – الكتب و الصحف و المجلات و شاشات الشبكة الدوليّة!! و لا يخجلون أن يزيّنوها بأخطاء الإملاء، و العدوان على النحو واللغة!!

ملحوظة: لا تفهمونا( غلط ) ،فنحن لا نريد أن نمنع غير المتمكّنين الكتابة، كلّ ما نرجو أن يتقبّلوا النصيحة.