صاحبة الحروف الملكية الاربعة

كانت هي نائمةُ بين فراديس الالهة تُشبع رغباتِها بخيانتِها لعشيقيها ڤلكان مع مارس رب
الحروب
تلك هي ڤينوس ..........


ايا ربة الجمالِ .... من حملَ اسفاركِ وحط بها على رحالي
ايتها الحالمة
عودي ادراجكِ واسرعي الخطى, واحملي رسالتي لكلِ من عاثَ بكِ
لن تسقط اوراق عمري في خريفِ حبٍ اخر
حاولت
جاهدت
توسلت
ثم رحلت


أطفأتُ كل الاضواء, اوصدتُ كل الابواب
مساحات تملؤها الفراغات ........ الصدى في كلِ مكان عم اجزائي........ ضجيجُ يخرجُ من السكوت والرفضُ ينطقُ من جثثِ الامواتِ بداخلي
ايها القلبُ استجمع قواكَ, لا تطلق له العنان ودع الفينيق في رمادهِ غافيا
محاولاتُ يائسة
لن ينفع الندم
كان قلبي قد خفق
وزاد من حدة النبض
وانتشر الدم في عروقي كأنتشار الدعوةِ الاولى


فقد اجتاحت حروفها الملكية الاربعة كل ما املكُ في مملكتي
عيناها العسليتان وشعرها البني المسترسلُ الى اكتافها, بحار اللؤلؤ المرسومة بين شفتيها ولونها الجامع لمشارقِ الارضِ ومغاربها


ايها القلبُ استميحُكَ عذرا فأني................ عدتُ الى عصورِ ما قبل صحوتي
فنبيذُ الجاهليةِ مازالَ يسري في عروقي
وتأوهات هندٍ على فراش البغي مازالت ترنو في مسامعي
ماعدتُ احملُ تعقلي ........ عدتُ الى طيشي
حاولَ جاهدا منعي
اما جنيتَ من اسفاركَ مع العشقِ درسا ؟
اما تعلمت كيف تقوى امامَ حُبٍ ؟
فجدرانَ مكةَ مازالت ملطخةُ بفجورِها
كيف تهواها ؟
ولكن كيف ارفضُ حبا طرق بابي ؟
لم اطق به ذرعا...... اشتقت الى طيشي
كم وددتٌ تقبيلها .... وهمزها وشدها وجذبها
رغم تحريمها في اياتِ قرآني


حملتُ نفسي
نظمتُ شعرا كتبتُ نثرا
ارسلتُ صوتا خافتا يهمسُ في مسامعها
ايتها المبشرة
الحاملةُ لآثامِ الاولينَ والاخرين
ابشري ...........
فقوافي الحبُ عندي لاتنتهي
لكِ عمري
فضعي الفواصلَ بين سنينه حيثُ تشائين
وحركي كلماته كما تشائين


كانت هي حين وصلتها رسالتي قد صفحَ عنها ڤلكان


لم تنفع معي كلُ نصائح مينرڤا ربة الحكمة, كلُ ما ارادته مني هو اظهار نفسها امامه لتنال رضاه


تدفعني نحو الحماقةِ اشياءُ كثيرة, فتارة الانتقام واخرى الانتحار واشدها السكوت
نفحات من الجاهلية تضرب على اوتاري.......
لكن دون جدوى


فأرقصي وهللي بنصركِ على ارضي المدمرة, واتركي الدمع لعين امي


ارقصي وهللي وعودي ارشفي الخمر من رِضاب الالهة
ولتنتشي منكِ الالهة




اما انا
فكما انا
عدتُ حيثُ انا


الرمق الاخير

في وسط الزحام وسط تراكمات مزعجة من الالام والجراح في ظل عصف فكري ما انفك يبحث ويبحث في تفاصيل الممرات ويقلب في اورقة النوادي.

كانت هي واقفة امام المرآه تداعب حسنها بأطرفها الناعمة وتمرر المرود السحري على رمشها الحاد الذي يقف في استعداد تام وكأنه يعلم ان لديه موعد مع ضحاياه.

لم اكن اعرفه, لم يكن يعرفني, لم نكن نعرفها, لم نكن نعرفه.....
اجتاحت كياني وكيانه في وقت واحد ولربما في وقتين مختلفين. كل منا عزف على الته من كان يعشق العود عزف على عوده ومن كان يعشق الناي طرب بنايه
شعرت بأنها مملكتي وبأنها ضمن احداثياتي الخاصة وبأني الطوق الذي كانت تنتظره لتضعه على خصلات شعرها الممتده الى اكتافها الرائعه
اما هو فمثلي تماما فقد استباحت نظراتها قلبه ايضا واحس بأنه حصنها العتيد وراح يبحث في سوق النفائس عن الصلاة الفريدة التي يصليها في حدائقها المعلقة لفك اسوارها المنيعه
ليلة اسطوريه حمل كل منا جراح سنينه الطوال ليلقي بها في طريق اللاعوده, لم انم تلك الليلة قضيتها وانا اخرج اخر زفير حزن وانتظر ذلك الصباح
اما هو فمسكين هو كان على موعد حسب جدول اعماله اليومي على وجبة افطار فرنسي مع صاحبة الحروف الملكية الثلاثه
وكان الصباح ....................
شعور فوضوي تراكمات مزعجة حالة استنفار مبهمه الكل في ترقب لما سيحدث
فكان الصباح......... وكان هو ................ وكانت هي
اما انا وصديقي الذي التقت المنا لتصب في بحر واحد ....................... لم نفهم شيئا

لحظات حتى اطلقت اليد اليمنى صرختها المدوية وهي تحمل الخاتم وتلوح في الافق كنعي غراب بسقوط غرناطه وبمقتل اشعار البردوني على نهر دجله وانتحار الاوذيسه على مشارف عينيها
وكأن الاقدار كلها قد اجتمعت في هذا اليوم
فكنتي اول واخر كأس خمر اضاف الى جسدي نشوة حزن اخرى واكوام ذنب
وكنتِ اخر ماتبقى من شهقات الحب......... قضى بها نحبي.


حبيبتي



يا لوحتي ألمجنونة * * * يا عبرتي ألمدفونة * * * يا معزوفتي ألحزينة



حبيبتي.................. يا معركتي ألخاسرة


غدا سأرحل....سأجمع شتات هزيمتي وأحمل فاجعتي على كاهلي وأرحل عن أراضيكم


لا تتبعي أثري لن أعد الجيوش وأهزم ثانية فما تركته خلفي كان نهايتي ألأخيرة





حبيبتي....... يا جوهرتي المفقودة


قضيت دهرا وانأ ابحث في الأرحام عن مستودع لي , اذكر لقائنا الأول بكل ما يحمله من دهشة واستغرب ، لم اعرف حينها كيف أرد جميل القدر


اذكر جيدا فستانك الأبيض واذكر أيضا ضحكتك بكل تفاصيلها اذكر تعابير وجهك العفوية وتصرفاتك المغرورة واذكر أيضا لقائنا الثاني والثالث والرابع اذكرها جيدا مثلما اذكر نهايتي




حبيبتي...... يا دميتي الجميلة


ها هي نظراتنا تحتضر ، لن نتلاعب بعقارب الساعة ها هي أيامنا زهقت قبل إن تنطق الشهادة


لن تريني غدا ولن اعرف لك طريقا أو عنوانا وستكون لك عائلتك الجميلة وستكون لي عائلتي وستظل همساتنا نبض قلبنا ومصدر عطائنا


سأموت وتموتين وستصبح حكايتنا كوطن لا يعرف النهاية


إن كان يومك قبلي فسأجعل مثواك مزارا وان ارتعدت عظامك البالية فلا تعجبي فقد نثرت عمري قصيدة فوق رماد قبرك


وان مت قبلك فلا تفزي من نومك واعلمي إن الأيام قد طوت صفحتي واسمعي وصيتي


مسيرتي صفحة بيضاء بصمت في أخيرها ومضمونها سطرته يديك




وحيث إني لا اشك لحظة واحدة.... إن مماتنا سيكون في لحظة واحدة ..... تزفنا إلى السماء يد واحدة




حبيبتي....... ياقوتتي الثمينة


إن شاءت الأقدار إن تسلبنا عرسنا الشرعي في هذه الدنيا فسأنتظرك في الحياة الثانية هناك في العالم الخالي من الشياطين وسأبحث عنك في أزقة الجنان وسأجدك ....... نعم سأجدك وهناك يا حبيبتي لن تكوني لغيري


فعدي أيامك وامرحي بها ولا تقلقي ........................ فبيننا لقاء ثاني