الأخ العزيز طارق
نشكركم على هذا الجهد الرائع
سوف اشترك بخمس قصص قصيرة جدا واترك لكم الاختيار
خالص تحياتى وشكرى
  • قتيــــل



حملت به ســـفاحا 00 وضعته على قارعــة الطريــق
وقالت له اذهب فتعلم كل المبادئ السـامية
لا تكذب 00لاتســـرق 0 لا تجع 0 لاتعــــرى .لا تعشق 0
تابعتـــه من بعيد 00 تعلــــم كل ما أمرته بــه
لم يكذب قط إلا عليها 0 لم يسرق إلا منها 0 جاع 00 وتعرى
00 وتعدى على كل ما ليس له بحق 0
أمسكت بالسوط 00وكلما ضربته ازداد قــوة
حتى لم تعد تقدر عليه 0
رمت بالسوط 00 وأدارت له ظهرهـــــا
وعاشـت مـن جديـد وتناست تلك القصة 0
حتى جاء إليهـــــا ممســـكا بذات الســوط وضربها حتى الموت 0
مات الاثنان هو من الخوف وهى من الغفلة .
0






غـــروب






انتهت لتوها من صنع التابوت 00 جمعـت زهرات البنفسـج

ونثرتها حول جثتها وقالت سيروا 00
ترفع رأسها بين الحين والآخر 00تتأمل وجوه من يحملون
التابوت 00 إنهم مبتسمون ومازالوا يسيرون بجد ملحــوظ
تشير إلى المشيعين إشارة تحية فيبادلونها نفس الاشـــاره ولكن ليس بنفس الدرجة من الحرارة 000 تجلس تحاول أن تحدثهم 00 تصيـح هـل تســـمعون
لا أحد يجيب 0.. تنزل من التابوت 00 تنادى من فوهــة القبر أبى. . أمى . . إخوتى 00 ولدى أنا قادمة00 هل تسمعون00 تأتيها الأصـوات متداخلة ولكن تسمعها بوضوح 00 تعالى نحن فى الانتظار..
هذا عالمك الرائـــع 00 اهبطى لا تترددى 00 لا تنتظرى
من يدفعك 00 تنظر وراءها
يأتيها صــوت أخيها الأكبر 00 تعالــى يا رابعــة لنبـدأ من جديد 00 تحمل زهرات البنفســــج وتنزل درج القـبر .
ولم تنس أن تنظر إلى المشيعين وتشير إليهم إشـارة الـوداع
تدخل وتغلق عليها باب القبر......وتغرب الشمس 0
سبـــاق


واضعاً سرجه بين فكيه. .يجرى مسرعا لا يلتفت حوله .. لا يستمع لاي نداء . . حاملا فوق ظهره صدأ الأيام . . . وفي قلبه آلام النفس غير المطمئنة .
يدخل جميع السباقات . . وقبل كل سباق يتقيأ ما يجوفه من مرارة ماضي لا ينسى أن يذكره كلما بدأ يوما جديدا .
يتخطى الحواجز . . يسبق كل من يبارونه . . لم يسأل نفسه متى ينتهى السباق . . وأين نقطة الهدف الأخير.
ذات يوم بدأ الجرى كعادته . . قطرات دافئة مالحة تساقطت من رأسه إلى عينيه فألهبتها ..
أغمض العينين لحظة . . لم ير الحاجز أمامه . . ارتطم به . . انثنت القدمان . . تباطأت دقات القلب .
دارت الأرض . . تمدد الجسد . . ارتطمت أحمال الظهر والقلب . . تناثرت . . .
وظلت يده تشير إلى الماضي .


انتظـــــار





خياران . . أمامه . . وهو يحاول أن يهرب بجواده الجامح .

لابد أن يغمض عينيه ويهمز جواده بسوطه وينطلق .

ظل واقفاً لسنوات ( ست ) مستسلما تماما . .

ينظر يمينه : مازال الطفل الكسيح تحت أقدام الجواد . .

يساره العجوز الشمطاء تشهر أظافرها في وجهه

ما يزال رافعاً يده بالسوط

قال لها : انتظريني . . سألحق بك حينما أنطلق بجوادى .

أخذت تعد الأيام . . الأسابيع . . الأشهر . . السنوات .

كل يوم تسقط الثمار . .

تجف الأوراق . .

تذبل . .

تنكمش .

أيقنت أن الوقت طويل . . تخرج كل صباح إلى أبواب المدينة حتى المساء . . إلى أن جاءها الجواد مطأطأ الرأس ثقيل القدمين . . يحمل فوقه جثة لم يبق منها إلا الأصابع الممسكة بالسوط وورقة كتب فيها:

لا تتعجلي

انتظري

إنى قادم .


( نــداء ) أو ( غـنـاء )





عصفور . . عائشة. . يغني بلا صوت . . أما هى . . عائشة . . فلا تكف عن الصراخ تستدعي الغائبين و تنادى الموتى .

أمي أبي ولدى

أخى أخى أخى . . نعم فهم ثلاثة

وهي موقنة أنهم يسمعونها . . ولا يجيبون

* * *

تصرخ في العصفور : - غنى . . ارفع صوتك فلقد كانوا

يحبون تغريد الطيور في الصباح .

يعشقون شروق الشمس .

ظل الأشجار و الأرض الخضراء .

لم يخافوا إلا من الغروب .

يفتح العصفور فه ليغنى . . يرتعش . . ينفض ريشه حتى يسقطه . . يطير فيتخبط جناحه في أسوار القفص.

تقول له : غني . . ارفع صوتك . . علهم يجيبون .

يحاول العصفور حتى يختنق

يشير بجناحه المكسور إلى الشمس.

تدرك عائشة . . لماذا لا يغنى العصفور ؟ ولماذا لا يجيبها الموتى ؟

تفتح القفص لا يخرج العصفور فلقد مات قبل أن تدرك هى ما أدركه الآخرون ممن تناديهم .