لقاء حواري مع الأخ الكريم أحمد آل رشراش
***
سلام الله عليك أخي الكريم
أحمد
ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد ...
قبل أن أهدي إليك أخي الكريم علامات استفهامي على هذه الصفحة المربدية السنية المزهرة المتألقة، وفي رحاب هذه الواحة المشرقة المورقة، أستهل مقامتي الحوارية بهذا البساط النثري، وأسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد في النطق بالقول الحسن، والكتابة بالحرف العربي الأصيل، والعمل بسائر ما يحبه الله تعالى ويرضاه ...
***
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء ودون مشقة إقبالا، مثيرا للفضول العلمي، على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، وهذا يبعث المرء على المبادرة إلى السؤال حول هذا المنحى التعبيري الجلي البارز:
ترى هل الدافع الحقيقي إلى كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، يكمن في ما يسم هذه الكتابة القصصية من قصر الحجم، مما يوفر على القاص الإطالة والإسهاب وشديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين طرق بابه، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ من هذا اللون الأدبي التعبيري، هو الذي يصل أدب القص والحكي بسبب من الأسباب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الأدب في قليل أو كثير؟
***
عند البوابة

عند البوابة ساقتني قدماي، أردت طرد طيف الهموم الذي يحوم حولي، نظرت يمينا وشمالا لعلي أجد ما يجلي الظلام، ويبعث الأمل ... وإذا بشيخ مهيب علاه المشيب يقف عند الجدار، دفعني الفضول إليه وأخذت أتامله وكأني رأيته منذ زمن بعيد، وبدأت بالسؤال ...
أحمد آل رشراش

***
سؤال قبل الأسئلة

إذا سأل أهل المربد قائلين: من يكون أحمد آل رشراش جملة وتفصيلا؟ فبم عساك تجيبهم شعرا ونثرا؟
سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة العربية المعاصرة تحديدا، وفي باقي الأجناس الأدبية عموما؟
سؤالي الثاني
هل ما زالت لفعل القص المعاصر ذات المكانة التي كانت له قديما؟ وهل الأدب القصصي موقوف على النثر دون الشعر؟
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟ وما الذي يعنيه فعل القص بالنسبة إليك؟ وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورة القصصية اعتبارا لدى كتاب القصة المحدثين؟
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته أو عنوان مجموعته القصصية؟ ثم كيف تنظر إلى العنوان القصصي؟
سؤالي السادس
ما الذي تراه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من علاقات، وصلات، وروابط؟
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على القص العربي المعاصر؟
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألة الرمز، والغموض، والتعمية في القصة العربية قديمها وحديثها؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية مستجدة في الكتابة القصصية المعاصرة؟ وأين تجد أدب القصة حاضرا بقوة في تراث الأدب العربي؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القاص العربي والقصص التي يكتبها؟
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض قصصية مستحدثة؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية؟
سؤالي الثالث عشر
ما عساه يكون حظ الصبي أحمد من كتاباتك؟ وما عساها تكون آثاره وتجلياته فيها؟
سؤالي الرابع عشر
ماذا عن القصة القصيرة جدا؟ ثم ما عساها تكون شهادتك في حق القصص القرآني؟
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال أو أسئلة ترقبت مني طرحها عليك، فلم أبسطها على هذه الصفحة؟ ما عساها تكون؟ وما هي إجاباتك عليها؟
***
هذه جملة من الحروف الحوارية، عسى أن تبعث القارئ والقارئة الكريمين، وتحث كل باحث مهتم ودارس كريم على إعمال التفكير وتجديد التأمل في جملة من فضاءات الأدب القصصي، وحسبها أن تكون دافعا إلى طرق بعض الأبواب في رحاب تلقي ما ينبض به الحرف العربي من نبض حكائي، وعساها أخيرا تفضي بالمتلقين الأفاضل إلى إضاءات وإضافات تغني ثقافة أدب القصة.
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة

حياك الله



د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

aghanime@hotmail.com