النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ضحايا..!

  1. #1 ضحايا..! 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ريم محمد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    120
    معدل تقييم المستوى
    17
    بلغت الستين و جاوز السبعين.. يترافقان كل يوم في طريق طويل ..يمزقهما نصفين .. فينفصلان ..ثم يلتحمان من جديد في طريق الرجعة..
    يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
    يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
    يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
    -نجلس ..
    تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
    - سأواصل المسير ..
    - لن نعود معا ..
    - لن أقف ..
    تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
    تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..
    (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: ضحايا..! 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ابو مريم
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    985
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم محمد مشاهدة المشاركة
    بلغت الستين و جاوز السبعين.. يترافقان كل يوم في طريق طويل ..يمزقهما نصفين .. فينفصلان ..ثم يلتحمان من جديد في طريق الرجعة..
    يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
    يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
    يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
    -نجلس ..
    تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
    - سأواصل المسير ..
    - لن نعود معا ..
    - لن أقف ..
    تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
    تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..
    نص يستعرض مرحلة أرذل العمر ، ولعلها ساعة النهاية مع مفترق الطرق،استظهار جميل لهذه المرحلة المتقدمة ، وأنوه بدقة التصوير التي قدمتها الأخت المبدعة ، مع ملاحظة بسيطة
    قلت ..... آثار اقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ...والأصح هو أن الطريق الموحل هي التي ستبتلع آثار أقدامها...
    استمتعت بالقصة وأتمنى لك التوفيق والتألق أكثر..
    أبو مريم..
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: ضحايا..! 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم محمد مشاهدة المشاركة
    بلغت الستين و جاوز السبعين.. يترافقان كل يوم في طريق طويل ..يمزقهما نصفين .. فينفصلان ..ثم يلتحمان من جديد في طريق الرجعة..
    يرمقها بنظرة مكسوة بوقار .. لا ترفع رأسها لتراها .. يرفع يده مسلما .. تهمس و كأن أحدا لا يسمعها ..
    يكملان السير .. بخطى متعبة .. خطى غصت بالكثير من البلوى .. تتأمل معصميها و لأثار القيود فيهما .. و إلى مكان الخاتم الذي لم تستطع أن ترتديه أبدا .. تخفض رأسها مدققة النظر في أثار أقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ..
    يحدق في قلبه .. يصمت .. تعتريه ألاف الغصص .. يبتلع كلمة و يتبعها بأنة .. ثم يكمل سيره في طريق طويل على جانبيه أشجار مسنة .. و قلوب منثورة بشكل مريع .. و آلام لبشر غدو ضحايا لأشياء عفنة حد الاشمئزاز ..
    -نجلس ..
    تنظر إليه .. و قد هده تعب الطريق .. تهز رأسها نافية ..
    - سأواصل المسير ..
    - لن نعود معا ..
    - لن أقف ..
    تأكل خطواتها بعض الطريق يرفع يده ليقول لها انتظري مازال في الوقت متسع لنكمله معا..
    تسير و تغيب مأهولة بصمت عجيب و صوت خطواتها يصم أذنيها عن كل صوت حتى صوته ..
    حزينة قصتك هذه المرة يا ريم
    تسيل منها وبها عبرات كثيرة
    لا المرأة راضية عن مسيرتها ولا الرجل مطمئنا
    آثار القيود في معصمها
    مسيرة مكبلة بالقيود
    أتراها سبب انفرادها بالمسير لوحدها أخيرا
    أيهما الضحية هو أم هي أم هما
    من جنى على الآخر أم ةأن المجتمع بتقاليده أنهكهما دون أن يسعدهما
    رحلة حياة تغص بالذكريات كثيرها موجع وقليلها سعيد
    في القصة جمل وصور جميلة ..مثل
    مأهولة بصمت عجيب
    على جانبيه أشجار مسنّة
    يمزقهما الطريق نصفين فينفصلان
    وغيرها الكثير
    سرد لا يتقصه الشجى
    يا ريم أترانا كلنا ضحايا .....!؟





    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  4. 30/10/2008, 04:24 PM

    سبب آخر
    المشاركة حروف غير مفهومة

  5. 30/10/2008, 08:17 PM

    سبب آخر
    حروف غير مفهومة

  6. #4 رد: ضحايا..! 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ريم محمد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    120
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مريم مشاهدة المشاركة
    نص يستعرض مرحلة أرذل العمر ، ولعلها ساعة النهاية مع مفترق الطرق،استظهار جميل لهذه المرحلة المتقدمة ، وأنوه بدقة التصوير التي قدمتها الأخت المبدعة ، مع ملاحظة بسيطة
    قلت ..... آثار اقدامها التي ستبتلع الطريق الموحل ...والأصح هو أن الطريق الموحل هي التي ستبتلع آثار أقدامها...
    استمتعت بالقصة وأتمنى لك التوفيق والتألق أكثر..
    أبو مريم..
    الأستاذ أبو مريم..
    .
    دائما استفيد من نظراتكم النقدية..
    سيتم تصويب الصياغة التي أشرتم إليها..
    .
    أشكر لك أيها الأستاذ .. هذا العطاء..
    .
    و بارك الله في جهدك و وقتك..
    (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)
    رد مع اقتباس  
     

  7. #5 رد: ضحايا..! 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ريم محمد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    120
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    حزينة قصتك هذه المرة يا ريم

    تسيل منها وبها عبرات كثيرة
    لا المرأة راضية عن مسيرتها ولا الرجل مطمئنا
    آثار القيود في معصمها
    مسيرة مكبلة بالقيود
    أتراها سبب انفرادها بالمسير لوحدها أخيرا
    أيهما الضحية هو أم هي أم هما
    من جنى على الآخر أم ةأن المجتمع بتقاليده أنهكهما دون أن يسعدهما
    رحلة حياة تغص بالذكريات كثيرها موجع وقليلها سعيد
    في القصة جمل وصور جميلة ..مثل
    مأهولة بصمت عجيب
    على جانبيه أشجار مسنّة
    يمزقهما الطريق نصفين فينفصلان
    وغيرها الكثير
    سرد لا يتقصه الشجى
    يا ريم أترانا كلنا ضحايا .....!؟

    أستاذي المفضال : يوسف..
    .
    تساؤلك كبير جدا و بحاجة لصفحات و صفحات للإجابة عنها..
    فهل ياترى نحن ضحايا,,؟
    لست أدري..؟!
    شكرا لك أستاذنا على ماتفضلت به من رأي و نقد
    .
    و بارك الله في أوقاتك..
    (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)
    رد مع اقتباس  
     

  8. #6 رد: ضحايا..! 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عائده محمد نادر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    368
    معدل تقييم المستوى
    16
    الكاتبه ريم محمد


    نسير بحياتنا.. نختار الطرق.. وحين نقف على المفترق نكتشف إننا مازلنا نسير وفق مااخترناه بمحض إرادتنا.
    القصه جميلة وفيها الكثير مما قد يفوتنا حين نصل إلى تلك المرحلة.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ضحايا العراق بين المشهداني وبيلوسي . جاسم الرصيف
    بواسطة جاسم الرصيف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21/06/2008, 03:15 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •