النتائج 1 إلى 12 من 66

الموضوع: أهل العلم

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان مشاهدة المشاركة



    أخي الكريم

    (( عبد المنعم جبر عيسى ))

    بارك الله بك

    وجزاك كل خير

    كلمة شكر لا تفيك حقك أيها الكريم

    فالموضوع أكثر من رائع

    تقبل تحيتي


    ..... رزان محمد


    تحية اعجاب وتقدير بحضور متميز وقلم رشيق يمتلك زمام كلمته يعبر ويرسم ليبهج النفوس ويبهر العيون بجمال المنطق وروعة التعبير .. تهنئة قلبية تتجدد مع اشراقة شمس كل يوم .. رزان .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي ; 25/10/2008 الساعة 07:00 AM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: أهل العلم 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    درعا
    العمر
    31
    المشاركات
    24
    معدل تقييم المستوى
    0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم جبر عيسي مشاهدة المشاركة
    تحية اعجاب وتقدير بحضور متميز وقلم رشيق يمتلك زمام كلمته يعبر ويرسم ليبهج النفوس ويبهر العيون بجمال المنطق وروعة التعبير .. تهنئة قلبية تتجدد مع اشراقة شمس كل يوم .. رزان .


    شكرا جزيلا على هذا الموضوع وانشاء الله الى الامام
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجاموس مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا على هذا الموضوع وانشاء الله الى الامام
    والشكر موصول لك استاذ أحمد ..
    على الحضور الكريم .. والمتابعة .. والتشجيع ..
    مع وعد بالمتابعة قريبا باذن الله تعالى ..
    تحياتى لك ..

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 مسروق بن الأجدع 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    مسروق بن الأجدع
    اسمه :
    هو مسروق بن الأجدع الهمداني الوادعي أبو عائشة الكوفي .
    قيل سرق وهو صغير ثم وجد فسمي مسروقا .. وولد في السنة الأولي من الهجرة ، أو قبلها بسنة علي خلاف بين الرواة .
    قالوا عن مسروق :
    قال عنه عامر الشعبي : ( ما علمت أن أحدا أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق ) .
    وقال العجلي : ( تابعي ثقة ، كان من أصحاب عبد الله الذين يقرأون ويفتون ، وكان يصلي حتي ترم قدماه ) .
    وقال عنه ابن المديني : ( أنا ما أقدم علي مسروق أحدا صلي خلف أبي بكر ) .
    وقال الشعبي : لما قدم عبيد الله بن زياد الكوفة قال : من أفضل الناس ؟ قالوا له : ( مسروق ) .
    وعن منصور عن ابراهيم ، قال : ( كان أصحاب عبد الله - أي ابن مسعود - الذين يقرؤن الناس ويعلمونهم السنة ( علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، ومسروق ، والحارث بن قيس ، وعمرو بن شرحبيل ) .
    وقال أحمد بن حنبل : قال بن عيينة ( بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد ) .
    وعن ابن أبجر ، عن الشعبي قال ( كان مسروق أعلم بالفتوي من شريح ، وكان شريح يستشير مسروقا ) .
    وقال عنه ابن سعد : ( وكان ثقة ، وله أحاديث صالحة ) .
    وقال أبو نعيم : ( ومنهم العارف بربه ، الهائم بحبه ، الذاكر لذنبه .. في العلم معروق ، وبالضمان موثوق ، ولعبادة ربه معشوق : أبو عائشة المسمي بمسروق ) .
    من شيوخه رحمه الله :
    قال المزي في " تهذيب الكمال " :
    روي عن أبي بن كعب وخباب بن الأرت وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن مسعود وعبيد بن عمير الليثي وهو من أقرانه وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل ومعقل بن سنان الأشجعي والمغيرة بن شعبة وأبو بكر الصديق وسبيعة الأسلمية وعائشة زوج النبي صلي الله عليه وسلم وأمها أم رومان ، يقال مرسل ، وأم سلمة زوج النبي صلي الله عليه وسلم .
    ومن تلاميذه :
    والكلام أيضا للمزي في التهذيب :
    روي عنه : ابراهيم النخعي وأنس بن سيرين وأيوب بن هاني وحبال بن رفيدة وأبو وائل شقيق بن سلمة وعامر الشعبي وعبد الله بن مرة الخارقي وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وعبيد بن نضلة وعمارة بن عمير والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وابن أخيه محمد بن المنتشر بن الأجدع و محمد بن نشر الهمداني وأبو الضحي مسلم بن صبيح ومكحول الشامي ويحي بن الجزار ويحي بن وثاب وأبو الأحوص الجشمي وأبو اسحاق السبيعي وأبو الشعثاء المحاربي وامرأته قمير بنت عمرو .
    عبادته وورعه وزهده :
    عن شقيق قال : ( كان مسروق علي السلسلة سنتين ، فكان يصلي ركعتين ركعتين ، يبتغي بذلك السنة ) .
    عن ابراهيم بن محمد بن المنتشر ، قال : ( كان مسروق يرخي الستر بينه وبين أهله ، ويقبل علي صلاته ، ويخليهم ودنياهم ) .
    وروي أنس بن سيرين عن امرأة مسروق ، أنها قالت : ( كان مسروق يصلي حتي تورم قدماه ، فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه ) .
    وعن الشعبي ، قال : ( غشي علي مسروق بن الأجدع في يوم صائف وهو صائم ، وكانت عائشة زوج النبي صلي الله عليه وسلم قد تبنته ، فسمي ابنته عائشة ، وكان لا يعصي ابنته شيئا ، قال : فنزلت إليه فقالت : " يا أبتاه أفطر واشرب " قال : " ما أردت بي يا بنية ؟ " قالت : " الرفق " قال : " يا بنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " ) .
    وعن أبي اسحاق ، قال : ( حج مسروق فما بات إلا ساجدا ) .
    وروي عن أبي الضحي ، أنه قال : ( غاب مسروق عاملا علي السلسلة سنتين ثم قدم ، فنظر أهله في خرجه فأصابوا فأسا ؛ فقالوا : " غبت سنتين ثم جئتنا بفأس بلا عود ! " قال : " إنا لله استعرناها نسينا نردها " ) .
    وعن ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه ، قال : ( كان - يعني مسروقا - لا يأخذ علي القضاء أجرا ، ويتأول هذه الآية : { إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة } .
    ومن أقواله رحمه الله :
    ما رواه مسلم عن مسروق أنه قال : ( كفي بالمرء علما أن يخشي الله ، وكفي بالمرء جهلا أن يعجب بعمله ) .
    وعنه أيضا عن مسروق ، قال : ( إن أحسن ما أكون ظنا حين يقول لي الخادم ليس في البيت قفيز ولا درهم ) .
    وقال أيضا : ( المرء حقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله ) .
    وعن الشعبي أن مسروقا قال : ( لأن أقضي بقضية فأوافق الحق ، أو أصيب الحق أحب الي من رباط سنة في سبيل الله ) .
    وعن ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن مسروق ، قال : ( ما من شئ خير للمؤمن من لحد قد استراح من هموم الدنيا ، وأمن من عذاب الله ) .
    وروي عن أبي وائل أن مسروقا حين حضره الموت قال : ( اللهم لا أموت علي أمر لم يسنه رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولا أبو بكر ولا عمر ، والله ما تركت صفراء ولا بيضاء عند أحد من الناس ، غير ما في سيفي هذا فكفنوني فيه ) .
    مات - رحمه الله - سنة اثنتين وستين ، أو ثلاث وستين .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي ; 09/03/2009 الساعة 07:19 PM
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 سيد التابعين : سعيد بن المسيب 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    سيد التابعين : سعيد بن المسيب
    قال عنه أبو نعيم في ( حلية الأولياء ) :
    فأما أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي كان من الممتحنين ؛ أمتحن فلم تأخذه في الله لومة لأئم ، صاحب عبادة وجماعة ، وعفة وقناعة ، وكان كاسمه بالطاعات سعيدا ، ومن المعاصي والجهالات بعيدا .
    وقال عنه ابن حبان في الثقات :
    كان من سادات التابعين فقها ودينا وورعا وعبادة وفضلا ، وكان أفقه أهل الحجاز وأعبر الناس للرؤيا ، ما نودي للصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد ينتظرها .
    اسمه وكنيته ومولده وصفته :
    اسمه سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي المدني سيد التابعين .. وكنيته : أبو محمد .
    وعن مولده ، قال الذهبي : ولد في خلافة عمر ، لأربع مضين منها وقيل لسنتين مضتا منها .
    وقيل ولد سعيد قبل موت عمر بسنتين .
    وعن صفته : روي عن عمران بن عبد الملك ، قال : قال سعيد بن المسيب : ما خفت علي نفسي شيئا مخافة النساء ، قال : فقالوا : يا أبا محمد إن مثلك لا يريد النساء ولا تريده النساء ، قال : هو ما أقول لكم . قال - الراوي - : وكان شيخنا كبيرا أعمش .
    وعن أبي الغصن أنه رأي سعيد بن المسيب أبيض الرأس واللحية .
    وعن محمد بن هلال أنه رأي سعيد بن المسيب يعتم ، وعليه قلنسوة لطيفة بعمامة بيضاء ، لها علم أحمر يرخيها وراءه شبرا .
    قالوا عنه :
    قال مكحول : طفت الأرض كلها في طلب العلم ، فما لقيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب .
    وقال علي بن المديني : لا أعلم في التابعين أوسع علما منه ، وهو عندي أجل التابعين .
    وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان رجلا صالحا ، فقيها ، وكان لا يأخذ العطاء ، وكانت له بضاعة أربع مئة دينار ، وكان يتجر بها في الزيت ، وكان أعور .
    وعنه قال أبو زرعة : مدني قرشي ثقة إمام .
    وقال أبو حاتم : ليس في التابعين أنبل من سعيد بن المسيب ، وهو أثبتهم في أبي هريرة .
    وعن مكحول أيضا ، أنه قال : لما مات سعيد بن المسيب استوي الناس ، ما كان أحد يأنف أن يأتي إلي حلقة سعيد بن المسيب ، ولقد رأيت فيها مجاهدا وهو يقول : لا يزال الناس بخير ما بقي بين أظهرهم .
    وقال القاسم : ذاك خيرنا وسيدنا .
    وقال محمد بن عمر في حديث : ذاك سيدنا وعالمنا .
    شيوخه وتلامذته رحمهم الله جميعا :
    من شيوخه : روي عن أبي بكر مرسلا ، وعن عمر وعثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وحكيم بن حزام وابن عباس وابن عمر وابن عمرو بن العاص وأبيه المسيب ومعمر بن عبد الله بن نضلة وأبي ذر وأبي الدرداء وحسان بن ثابت وزيد بن ثابت وعبد الله بن زيد المازني وعتاب بن أسيد وعثمان بن أبي العاص وأبي ثعلبة الخشني وأبي قتادة وأبي موسي وأبي سعيد وأبي هريرة وكان زوج ابنته وعائشة وأسماء بنت عميس وخولة بنت حكيم وفاطمة بنت قيس وأم سليم وأم شريك .

    ومن تلاميذه : ابنه محمد وسالم بن عبد الله بن عمر والزهري وقتادة وشريك بن أبي نمّر وأبو الزناد وسمي وسعد بن ابراهيم وعمرو بن مرة ويحيي بن سعيد الأنصاري وداود بن أبي هند وطارق بن عبد الرحمن وعبد الحميد بن جبير بن شعبة وعبد الخالق سلمة وعبد المجيد بن سهيل وعمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة وأبو جعفر الباقر وابن المنكدر وهاشم بن هاشم بن عتبة ويوسف بن يوسف وغيرهم .
    عبادته رحمه الله :
    روي عن سعيد قوله : ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة .
    وعنه : ما أذّن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد .
    وعنه أيضا أنه صلي الغداة بوضوء العتمة خمسين سنة ، وقوله : ما فاتتني التكبيرة الأولي منذ خمسين سنة ، وما نظرت في قفا رجل منذ خمسين سنة .
    وقال يزيد بن حازم عن صومه : كان سعيد بن المسيب يسرد الصوم ، فكان إذا غابت الشمس أتي بشراب له من منزله المسجد فشربه .
    وحكي عاصم بن العباس الأسدي ، قال : كان سعيد بن المسيب يذكر ويخوف وسمعته يقرأ في الليل علي راحلته فيكثر ، وسمعته يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وكان يحب سماع الشعر وكان لا ينشده ورأيته يمشي حافيا وعليه بت ( أي طيلسان من خز ونحوه ) ، ورأيته يحفي شاربه شبيها بالحلق ، ورأيته يصافح كل من لقيه ، وكان يكره كثرة الضحك .
    وكان - رحمه الله - عزيز النفس ، فلم يكن يقبل بعطاء الحكام في زمانه ، ويقول : ( لا حاجة لي فيها ) ، وما كان يلبي دعواتهم بالحضور إلي مجالسهم .. وربما لما كان يراه من ظلمهم ، ولم يجب منهم إلا عمر بن عبد العزير عندما كان أميرا للمدينة .. وبقدر ما كان شديدا صعب القياد مع الخلفاء والحكام الظالمين ؛ كان لين الجانب سهل المعاملة مع الأتقياء والصالحين .
    وقد زوج ابنته لابن أبي وداعة - واحد من تلاميذه - علي درهمين أو ثلاثة ، بعد أن خطبها عبد الملك لابنه الوليد فأبي عليه ، فلم يزل يحتال عبد الملك حتي ضربه مائة سوط في يوم بارد وصب عليه جرة ماء وألبسه جبة صوف .
    تحمّل الضرب والحبس ورفض أن يبايع بولاية العهد بعد عبد الملك لولديه الوليد وسليمان .. كما رفض أن يبايع بخلافة ابن الزبير حتي يجتمع الناس .
    طلب منه رجل من آل عمر أن يدعو علي بني أمية ، فقال : ( اللهم أعز دينك وأظهر أولياءك واخز أعداءك في عافية لأمة محمد صلي الله عليه وسلم ) .
    درر من أقواله رحمه الله :
    عن عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا سعيد بن المسيب قال : ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عز وجل ، ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله ، وكفي بالمؤمن نصرة من الله أن يري عدوه يعمل بمعصية الله .
    وروي ابن حرملة قوله : لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد ، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل .
    وعنه أيضا أنه سأل سعيد بن المسيب قال : وجدت رجلا سكران افتراه يسعني ألا أرفعه إلي السلطان ؟ فقال له سعيد : إن استطعت أن تستره بثوبك فاستره .
    وعن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال : ما أيس الشيطان من شئ إلا أتاه من قبل النساء ، ثم قال لنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدي عينيه وهو يعشو بالأخري : ما شئ أخوف عندي من النساء .
    وعن عيسي الخرساني أن سعيد بن المسيب قال : لا تملؤ أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم ، لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة .
    وعن سفيان بن عيينة قال : قال سعيد بن المسيب : إن الدنيا نذلة وهي إلي كل نذل أميل ، وأنذل منها من أخذها بغير حقها وطلبها بغير وجهها ووضعها في غير سبيلها .
    وفاته :
    توفي رحمه الله سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وكان يقال لهذه السنة التي مات فيها سعيد سنة الفقهاء ، لكثرة من مات منهم فيها .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي ; 09/03/2009 الساعة 07:36 PM
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 عروة بن الزبير 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    عروة بن الزبير
    اسمه : عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى القرشى ، الأسدى ، أبو على المدنى الفقيه ، أحد الفققهاء السبعة .
    اختُلف حول مولده ؛ فقيل : ولد سنة ثلاث وعشرين ، وقيل سنة تسع وعشرين .
    قال عنه أبو نعيم فى ( حلية الأولياء ) :
    ( ومنهم المُعْطَى ما تمنى ، حُمل العلم عنه إذ فيه تعنَّى .. مُكن من الطاعة فاكتسب ، وامتُحن بالمحنة فاحتسب ، عروة بن الزبير بن العوام ، المجتهد الصوام ) .
    قال الشيخ احمد فريد : ( قولُهُ المُعْطَى ما تمنَّى ) إشارة إلى ما رواه ابن أبى الزناد عن أبيه ، قال : اجتمع فى الحجر : مصعب وعبد الله وعروة بنوا الزبير ، وابن عمر .. فقالوا تمنَّوا ، قال عبد الله : أما أنا فأتمنى الخلافة ، وقال عروة : أتمنى أن يؤخذ عنى العلم ، وقال مصعب : أما أنا فأتمنى أ إمرة العراق ، والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين ، وأما بن عمر فقال : أتمنى المغفرة .. فنالوا ما تمنوا ، ولعل ابن عمر قد غفر له .
    قالوا عن عروة :
    قال عنه محمد بن سعد فى طبقاته : ( كان ثقة كثير الحديث فقيها عالما مأمونا ثبتا ) .
    وعن عمر بن عبد العزيز ، قال : ( ما أحد أعلم من عروة بن الزبير ، وما أعلمه يعلم شيئا أجهله ) .
    وقال الزهرى : ( رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء ) .
    وقال أيضا : ( كنت آتى عروة ، فأجلس ببابه مليا ، ولو شئت دخلت ، فأرجع إعظاما له ) .

    وقال عنه سفيان بن عيينة : ( كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمن ) .
    وعن ابن أبى الزناد قال : ( ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة ) .
    وقال الذهبى : وكان ثبتا حافظا فقيها عالما بالسيرة ، وهو أول من صنَّف المغازى ) .
    شيوخه رحمه الله :
    قال الحافظ : روى عن أبيه وأخيه عبد الله ، وأمه أسماء بنت أبى بكر ، وعلى بن أبى طالب ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وحكيم بن حزام ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأسامة بن زيد ، وأبى أيوب ، وأبى هريرة ، وحجاج الأسلمى ، وسفيان بن عبد الله الثقفى ، وعمرو بن العاص ، ومحمد بن مسلمة .. وغيرهم خلق كثير .
    ومن تلاميذه :
    قال الحافظ : وروى عنه أولاده عبد الله ، وعثمان ، وهشام ، ومحمد ، ويحيى ، وابن ابنه عمر بن عبد الله بن عروة ، وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة ، وحبيب مولاه ، وزميل مولاه ، وسليمان بن يسار ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو بردة بن أبى موسى ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وهم من أقرانه ، وتميم بن سلمة السلمى ، وسعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وصالح بن كيسان ، والزهرى ، وعبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبو الزناد ، وابن أبى مليكة ............. وآخرون .
    وكان – رحمه الله تعالى – حريصا على طلب العلم .. رُوى عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : ( العلم لواحد من ثلاثة : لذى حسب يزينه ، أو لذى دين يسوس به دينه ، أو مختبط سلطانا يتحفه بعلمه ، ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة ، وعمر بن عبد العزيز ) .
    عن هشام عن أبيه ، قال : لقد رأيتى قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول : لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته ، ولقد كان يبلغنى عن الرجل من المهاجرين الحديث ؛ فآتيه .. قال الراوى : أجده قد قال : فأجلس على بابه فأسأله عنه ، يعنى إذا خرج .
    ورُوى عن ولده هشام : أن أباه كان يسرد الصوم .
    وعنه أيضا : أنه كان يصوم الدهر كله ؛ إلا يوم الفطر ويوم النحر ، ومات وهو صائم .
    وعنه أيضا قال : كنا نسافر مع عروة فيصوم ونفطر ، فلا يأمرنا بصيام ولا يفطر هو .
    وكان رحمه الله تعالى يقرأ ربع القرآن نظرا ، ويقوم به الليل ، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله ، وكان وقع فيها الأكلة فنشرت ، وكان إذا كان أيام الرطب يثلم حائطه ، ثم يأذن للناس فيه ، فيدخلون يأكلون ويحملون .
    قال عبد الله بن محمد بن عبيد : لم يترك عروة بن الزبير ورده إلا فى الليلة التى قطعت فيها رجله ، قال وتمثل بأبيات معن بن أوس :
    لَعُمْـركَ مَـا أهـويتَ كَفّـِى لـريْبَة
    ولَاَ حَمـَلَتْنى نَحـْوَ فَاحِشَـةٍ رِجْـلِى
    ولَاَ قَادَنى سَمْعى ولَاَ بَصَرى لها
    ولَاَ دلّنـى رأْيـى عَلَيْـهَا ولَاَ عَـقْلى
    وأعْـلَمُ أنّـِى لَـمْ تُصِـبْنى مُصِيــبَةٌ
    مِنَ الدَّهر إلاّ َقَدْ أَصَابَتْ فَتَى قَبْلِى
    عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : وقعت الأكلة فى رجله ، فقيل له : ألا ندعو لك طبيبا ؟ قال : إن شئتم ، فجاء الطبيب فقال : أسقيك شرابا يزول فيه عقلك ، فقال : امض لشأنك ، ما ظننتُ أن خلقا يشرب شرابا ويزول فيه عقله حتى لا يعرف ربه . قال فوضع المنشار على ركبته اليسرى ، ونحن حوله فما سمعنا له حسا ، فلما قطعها جعل يقول : لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت ، وما ترك حزبه هذه الليلة .
    وأصيب عروة فى هذا السفر بابنه محمد ، ركضته بلغة فى اصطبل ، فلم نسمع منه كلمة فى ذلك ، فلما كان بوادى القرى قال : ( لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبا ) اللهم كان لى بنون سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت لى ستة ، وكان لى أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ، فإذا ابتليت لقد عافيت ، ولئن أخذت لقد أبقيت .
    درر من أقواله – رحمه الله - :
    روى هشام عن أبيه ؛ أنه قال لبنيه : يا بنى لا يهدين أحدكم إلى ربه عز وجل ما يستحى أن يهديه إلى كريمه ، إن الله عز وجل أكرم الكرماء ، وأحق من اختير له .
    وكان يقول لهم أيضا : يا بنى تعلموا ؛ فإنكم إن تكونوا صغراء قوم عسى أن تكونوا كبراءهم ، وا سوأتاه ، ماذا أقبح من شيخ جاهل ؟!
    وقال أيضا : إذا رأيتم خلة شرِّ رائعة من رجل فحذروه ، وإن كان عند الناس رجل صدق ، فإن لها عنده أخوات .. وإذا رأيتم خلة خير رائعة من رجل فلا تقطعوا عن إياسكم ، وإن كان عند الناس رجل سوء ، فإن لها عنده أخوات .
    وقال : الناس بأزمنتهم أشبه منهم بآبائهم وأمهاتم .
    وقال : رُب كلمة ذل احتملتها أورثتنى عزا طويلا .
    وقال أيضا رحمه الله : ما حدثت أحدا بشىء من العلم قط لا يبلغه عقله إلا كان ضلالة عليه .
    توفى – رحمه الله تعالى – سنة ثلاث وتسعين أو أربع وتسعين على الأرجح .. وهو ابن سبع وستين سنة .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 سعيد بن جبير 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    سعيد بن جبير
    قال عنه الشيخ ( أحمد فريد ) ( * ) بين يدى ترجمته :
    ( .... امام من أئمة المسلمين ، اشتهر بالعبادة والبكاء ، وكان كاسمه بالطاعة سعيدا ، ونرجو أن يكون عند الله شهيدا .
    ولى من أولياء الله الصالحين ، مستجاب الدعوة ، عن اصبغ بن يزيد قال : كان لسعيد بن جبير ديك ؛ يقوم من الليل بصياحه ، فلم يصح ليلة من الليالى حتى أصبح ، ولم يصلِّ سعيد تلك الليلة ، فشق عليه فقال : ماله قطع الله صوته ؟ فما سُمع له صوت بعد .. فقالت له أمه : لا تدُعُ على شىء بعدها .
    هذا السعيد عذبه الحجاج حتى قتله ، وكان يمكن أن يدعو على الحجاج فلم يفعل ، والذى دعا به أن يكون آخر من يقتله الحجاج ، وقلع الله الحجاج وأراح البلاد والعباد من شره ، وكان ذلك بعد مقتل سعيد بمدة يسيرة .. وكان ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن اذا سأله أحد من أهل الكوفة يحيل عليه ويقول : أليس فيكم ابن أم الدهماء ؟
    انه السعيد الذى بكى بالليل حتى عمش .. ) .
    اسمه : سعيد بن جبير بن هشام الأسدى الوالبى .
    أختُلف فى سنة مولده – رحمه الله - ، قيل سنة ثمانية وثلاثين من الهجرة المباركة ، وقيل سنة ست وأربعين ، وقيل سنة تسع وأربعين .
    قال الذهبى عن صفته : رُوى عنه أنه كان أسود اللون .
    ورُى عن عبد الله بن نمير عن فطر ، قال : رأيت سعيد بن جبير أبيض الرأس واللحية .

    قالوا عن سعيد :

    حكى عمرو بن ميمون ، عن أبيه قال : ( لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا هو محتاج إلى علمه ) .
    وعن أشعق بن اسحاق قال : ( كان يقال سعيد بن جبير جهبذ العلماء ) .
    وقيل : جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن فريضة ، فقال له : ( ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب منى ، وهو يفرض منها ما أفرض ) .
    وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن البصرى : ( هو ثقة امام حجة على المسلمين ) .
    وقال ابراهيم النخعى : ( ما خلف سعيد بن جبير بعده مثله ) .
    وقال خصيف : ( كان أعلمهم بالقرآن مجاهد ، وأعلمهم بالحج عطاء ، وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس ، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب ، وأجمعهم لهذه العلوم : سعيد بن جبير ) .
    وعن على بن المدينى ، قال : ( ليس فى أصحاب بن عباس مثل سعيد بن جبير ، قيل له : ولا طاووس ؟ قال : ولا طاووس ولا أحد ) .

    شيوخه رحمه الله :

    قال المزى فى تهذيب الكمال : روى عن أنس بن مالك ، والضحاك بن قيس الفهرى ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن مُغَفَّل ، وعدى بن حاتم ، وعمرو بن ميمون الأودى ، وأبى سعيد الأنصارى ، وأبى موسى الأشعرى ، وأبى هريرة ، وعائشة .

    ومن تلاميذه :

    روى عنه ابناه : عبد الملك وعبد الله ، ويعلى بن حكيم ، ويعلى بن مسلم ، وأبو اسحاق السبيعى ، وأبو الزبير المكى ، وآدم بن سليمان ، وأشعث بن أبى الشعثاء ، وأيوب ، وبكير بن شهاب ، وثابت بن عجلان ، وحبيب بن أبى ثابت ، وجعفر بن أبى وحشية ، وجعفر بن أبى المغيرة ، والحكم بن عتيبة ، وحصين بن عبد الرحمن ، وسماك بن حرب ، والأعمش .. وغيرهم كثير .

    عبادته – رحمه الله – وخشيته وتوكله على الله :

    قال هلال بن خباب : خرجنا مع سعيد بن جبير فى جنازة ، فكان يحدثنا فى الطريق ويذكِّرنا حتى بلغ ، فلما جلس لم يزل يحدثنا حتى قمنا فرجعنا .. وكان كثير الذكر لله .
    وكان – رحمه الله – يخرج كل سنة مرتين ؛ مرة للحج ومرة للعمرة .. وكان يكره أن يتكفأ الرجل فى صلاته ، ولم يُر مصليا قط إلا وكأنه وتد .. وكان ينصح الناس قائلا : لا تطفئوا سرجكم ليالى العشر .. يقصد للعبادة ،وكان يقول : أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة .. وفى كتاب له لأحد أصدقائه قال : إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة .. مذكِّرا بالفرائض والصلوات وما يرزقه الله من الرزق .. وكان يردد دائما الآية الكريمة : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) – البقرة 281 .
    قال أبو شهاب : كان سعيد بن جبير يصلى العتمة فى رمضان ؛ ثم يرجع فيمكث هنيهة ؛ ثم يرجع فيصلى بنا ست ترويحات ، ويوتر بثلاث ، ويقنت بقدر خمسين آية .
    وقال ضرار بن مرة الشيبانى ، قال سعيد بن جبير : التوكل على الله جماع الايمان .
    وكان من دعائه – رحمه الله - : اللهم انى أسألك صدق التوكل عليك ، وحسن الظن بك .
    وروى عنه أنه لسعته عقرب فى مرة ، فأقسمت أمه عليه أن يسترقى .. فأعطى سعيد يده التى لم تلدغ للراقى وكره أن يحنث أمه فى قسمها .
    وعن القاسم الأعرج ، قال : كان سعيد بن جبير يبكى بالليل حتى عمش .
    وكان يقول : لو فارق ذكر ملك الموت قلبى لخشيت أن يفسد علىَّ .

    درر من أقواله رحمه الله :

    رُوى عن سعيد قوله : ( إن الخشية أن تخشى الله ؛ حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك .. فتلك الخشية .. والذكر طاعة الله ، فمن أطاع الله فقد ذكره ، ومن لم يطعه فليس بذاكر ، وإن أكثر التسبيح تلاوة القرآن ) .
    وقوله : لأن أنشر علمى ، أحب إلىَّ من أن أذهب به الى قبرى ) .
    وقوله لابنه : ( أظهر اليأس مما فى أيدى الناس ، فإنه عناء .. وإياك وما يُعتذر منه ، فإنه لايعتذر من خير .. ) .

    محنته رحمه الله واستشهاده :

    قال الذهبى : ( خرج – يعنى سعيدا – مع ابن الأشعث على الحجاج ، ثم انه اختفى وتنقل فى النواحى اثنتى عسرة سنة ، ثم وقعوا به وأحضروه الى الحجاج ... ) .
    وعن أبى حصين ، قال : ( رأيت سعيدا بمكة ، فقلت له : إن هذا قادم – يقصد خالد بن عبد الله – ولست آمنه عليك .. فقال : والله لقد فررت حتى استحييت من الله ) .
    قال الذهبى : ( طال اختفاؤه ، فإن قيام القراء على الحجاج كان فى سنة اثنين وثمانين ، وما ظفروا بسعيد إلا سنة خمس وتسعين ، السنة التى قلع الله فيها الحجاج .. ) .
    وعن سالم بن أبى حفصة ، قال : ( لما أتى سعيد بن جبير الحجاج قال : أنت شقى بن كسير .. قال : أنا سعيد بن جبير .. قال : لأقتلنك .. قال : أنا إذا كما سمتنى أمى ، دعونى أصلى لله ركعتين .. قال الحجاج : وجهوه الى قبلة النصارى .. قال : ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ– 115 البقرة ) .. قال : إنى أستعيذ منك بما عاذت به مريم .. قال : وما عاذت به مريم ؟ قال : قالت (قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ( 18 - مريم ) .
    وقال أبو صالح : ( دخلت على سعيد بن جبير حين جىء به الى الحجاج ، فبكى رجل ، فقال سعيد : ما يبكيك ؟ فقال : لما أصابك .. قال فلا تبك ، كان فى علم الله أن يكون هذا .. ثم تلا قول الله تعالى : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) الحديد ) .
    عن داوود بن أبى هند ، قال : ( لما أخذ الحجاج سعيد بن جبير ، قال سعيد : ما أرانى إلا مقتولا ، وسأخبركم إنى كنت أنا وصاحبان لى دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء ، ثم سألنا الله الشهادة ، فكلا صاحبى رزقها وأنا أنتظرها .. قال : فكأنه رأى الاجابة عند حلاوة الدعاء ) .
    وقال سليمان التيمى : ( كان الشعبى يرى التقية ، وكان ابن جبير لايرى التقية .. ) .
    وقال الذهبى : ( ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم يكترث ، وإلا عامل عدوه بالتقية المباحة له رحمه الله ) .
    وكان مقتله – رحمه الله – فى شعبان سنة خمس وتسعين .
    ورُى أنه لما احتضر الحجاج كان يغوص ويفيق ويقول : مالى ومالك يا سعيد بن جبير .
    قال الذهبى : وروى أن الحجاج رؤى فى النوم ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : قتلنى بكل قتيل قتلة ، وقتلنى بسعيد بن جبير سبعين قتلة .
    وقال ابن عيينة : لم يقتل - أى الحجاج - بعد سعيد إلا رجلا واحدا .
    --------------
    ( * ) فى كتابه ( من أعلام السلف ) .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: سيد التابعين : سعيد بن المسيب 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية روان أم المثنى
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    625
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم جبر عيسي مشاهدة المشاركة
    ومن تلاميذه : ابنه محمد وسالم بن عبد الله بن عمر والزهري وقتادة وشريك بن أبي نمّر وأبو الزناد وسمي وسعد بن ابراهيم وعمرو بن مرة ويحيي بن سعيد الأنصاري وداود بن أبي هند وطارق بن عبد الرحمن وعبد الحميد بن جبير بن شعبة وعبد الخالق سلمة وعبد المجيد بن سهيل وعمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة وأبو جعفر الباقر وابن المنكدر وهاشم بن هاشم بن عتبة ويوسف بن يوسف وغيرهم .




    رحم الله سعيد بن المسيب

    ورحم الله فقهاء سنة الفقهاء

    الذي لا يجود بهم الدهر على مر الزمان إلا بعد أجيال وأجيال

    الأستاذ الكريم

    عبد المنعم جبر

    بارك الله فيك على هذه الدرر

    كلما ضاقت بنا أخلاقنا

    وضعفت هممنا

    علينا أن ننهل من أخبار الأقدمين والعلماء

    وإني لأعجب

    أن تكون هذه الكوكبة من الأسماء

    تلاميذ رجل واحد

    وهو الفقيه والمحدث

    فكيف بعلماء ضموا من العلم

    الحديث والفقه والفلسفة والتاريخ والأدب والعربية

    والله إن لم نفخر بمثلهم ونحاول الاقتداء ولو بشبر واحد من أثرهم

    لنحن قوم ضالون

    نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا

    لك احترامي

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. حتى متى هذا الظلم على سورية
    بواسطة ماجدة2 في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14/07/2011, 05:39 PM
  2. في زمن الظمأ
    بواسطة الشاهد عبدالإله في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29/07/2009, 02:38 AM
  3. شرف العلم
    بواسطة فيصل الملوحي في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01/01/2009, 06:45 AM
  4. لا تؤجل العمل.....
    بواسطة ابو مريم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02/07/2008, 06:49 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •