صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 49 إلى 60 من 66

الموضوع: أهل العلم

  1. #49 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    يــــتـــــبــــــع ....
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  2. #50 رد: سيد التابعين : سعيد بن المسيب 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية روان أم المثنى
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    625
    معدل تقييم المستوى
    18
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم جبر عيسي مشاهدة المشاركة
    ومن تلاميذه : ابنه محمد وسالم بن عبد الله بن عمر والزهري وقتادة وشريك بن أبي نمّر وأبو الزناد وسمي وسعد بن ابراهيم وعمرو بن مرة ويحيي بن سعيد الأنصاري وداود بن أبي هند وطارق بن عبد الرحمن وعبد الحميد بن جبير بن شعبة وعبد الخالق سلمة وعبد المجيد بن سهيل وعمرو بن مسلم بن عمارة بن أكيمة وأبو جعفر الباقر وابن المنكدر وهاشم بن هاشم بن عتبة ويوسف بن يوسف وغيرهم .




    رحم الله سعيد بن المسيب

    ورحم الله فقهاء سنة الفقهاء

    الذي لا يجود بهم الدهر على مر الزمان إلا بعد أجيال وأجيال

    الأستاذ الكريم

    عبد المنعم جبر

    بارك الله فيك على هذه الدرر

    كلما ضاقت بنا أخلاقنا

    وضعفت هممنا

    علينا أن ننهل من أخبار الأقدمين والعلماء

    وإني لأعجب

    أن تكون هذه الكوكبة من الأسماء

    تلاميذ رجل واحد

    وهو الفقيه والمحدث

    فكيف بعلماء ضموا من العلم

    الحديث والفقه والفلسفة والتاريخ والأدب والعربية

    والله إن لم نفخر بمثلهم ونحاول الاقتداء ولو بشبر واحد من أثرهم

    لنحن قوم ضالون

    نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا

    لك احترامي

    رد مع اقتباس  
     

  3. #51 رد: أهل العلم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية ملاك الكون
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    سلطنة عمان
    العمر
    27
    المشاركات
    25
    معدل تقييم المستوى
    0
    الله الله ماشآآآء الله عليج
    رد مع اقتباس  
     

  4. #52 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك الكون مشاهدة المشاركة
    الله الله ماشآآآء الله عليج
    وعليك أيضا أخى الكريم ..
    شكرا جزيلا ...
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  5. #53 الخليفة العادل : عمر بن عبد العزيز 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    الخليفة العادل : عمر بن عبد العزيز
    قال عنه أبو نعيم فى الحلية : ( كان واحد أمته فى الفضل ،ونجيب عشيرته فى العدل ، جمع زهدا وعفافا .. وورعا وكفافا .. شغله آجل العيش من عاجله .. وألهاه اقامة العدل عن عاذله .. كان للرعية أمنا وأمانا ؛ وعلى من خالفه حجة وبرهانا .. كان مفوَّها عليما ومفهَّما حكيما .. ) ا . هـ .
    وقال أحمد بن حنبل – رحمه الله - : ( اذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها ، فاعلم أن من وراء ذلك خيرا إن شاء الله ) .
    اسمه :
    عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب .. قال الشيخ ( أحمد فريد ) : ( الإمام ، الحافظ ، العلامة ، المجتهد ، الزاهد ، العابد ، السيد ، أمير المؤمنين حقا ، الراشد ، أشج بنى أمية .
    كان مولده بقرية حلوان بمصر وأبوه أمير عليها سنة إحدى أو ثلاث وستين .. أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ) .
    قال سعيد بن عفير عن صفته : ( كان أسمر رقيق الوجه ؛ حسنه ، نحيف الجسم ، حسن اللحية ، غائر العينين ، بوجهه أثر نفحة دابة ) .
    روى حمزة بن سعيد ؛ أن عمرا دخل اصطبل أبيه وهو غلام ، فضربه فرس فشجه .. فجعل أبوه يمسح عنه الدم ويقول : إن كنت أشج بنى أمية إنك إذا لسعيد .
    قالوا عن عمر :
    سُئل محمد بن الحسن عن عمر بن العزيز ، فقال : ( هو نجيب بنى أمية ، وإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده .. ) .
    وقال عنه سفيان الثورى : ( الخلفاء خمسه : أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وعمر بن عبد العزيز ) ( * ) .
    وقال أيضا : ( كانت العلماء مع عمر بن عبد العزيز تلامذة ) .
    ولما جاء نعى عمر بن عبد العزيز ، قال الحسن : ( مات خير الناس ) .
    وقال أحمد بن حنبل : ( إن الله تعالى يقيض لهذه للناس فى رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن ، وينفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب ، فنظرنا فإذا فى رأس المائة عمر بن عبد العزيز ، وفى رأس المائتين الشافعى ) .
    وعن زيد بن أسلم ، عن أنس رضى الله عنه ، قال : ( ما صليت وراء امام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله من هذا الفتى – يعنى عمر بن عبد العزيز – وهو أمير على المدينة ) .. قال زيد : ( فكان يتم الركوع والسجود ويخفف القيام والقعود ) .
    وعن ابن عون ، قال : كان ابن سيرين إذا سُئل عن الطلاء قال : نهى عنه امام الهدى يعنى عمر بن عبد العزيز .
    وقال الذهبى : ( قد كان هذا الرجل حسن الخَلْقِ والخُلُقِ ، كامل العقل ، حسن السمت ، جيد السياسة ، حريصا على العدل بكل ممكن ، وافر العلم ، فقيه النفس ، ظاهر الذكاء والفهم ، أوَّاها منيبا ، قانتا لله تعالى حنيفا ، زاهدا مع الخلافة ، ناطقا بالحق مع قلة المعين ، وكثرة الأمراء الظلمة الذين ملُّوه وكرهوا محاققته لهم ، ونقصه أعطياتهم ، وأخذه كثيرا مما فى أيديهم مما أخذوه بغير حق ) .
    روى الزبير بن بكار عن العتبى قوله : ( إن أول ما استبين من عمر بن عبد العزيز ؛ أن أباه ولى مصر وهو حديث السن يُشَك فى بلوغه ، فأراد اخراجه ، فقال يا أبت أو غير ذلك ؟ لعله أن يكون أنفع لى ولك ؛ ترحلنى إلى المدينة ، فأقعد إلى فقهاء أهلها وأتأدب بآدابهم .. فوجهه إلى المدينة ، فاشتهر بها بالعلم والعقل مع حداثة سنه .. قال – أى العتبى - : ثم بعث إليه عبد الملك بن مروان عند وفاة أبيه وخلطه بولده ، وقدَّمه على كثير منهم ، وزوجه بابنته فاطمة ) .
    وقال السيوطى : ( جمع القرآن وهو صغير ، وبعثه أبوه إلى المدينة يتأدب بها ، فكان يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله يسمع منه العلم ، فلما توفى أبوه طلبه عبد الملك إلى دمشق ، وزوَّجه ابنته فاطمة .. وكان قبل الخلافة على قِدَمِ الصلاح يبالغ فى التنعُّمِ ؛ والإختيال فى المشية ، فلما ولى الوليد الخلافة أمَّرَ عمر على المدينة ، فوليها من سنة ست وثمانين إلى سنة ثلاث وتسعين ، وعُزل فَقَدِم الشام ) .
    شيوخه رحمه الله :
    قال المزى فى تهذيب الكمال : ( روى عن أنس بن مالك ، وصلى أنس خلفه ، وقال عنه : ( ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله من هذا الفتى ) كما روى عن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنى ، والسائب بن يزيد ، وسعيد بن المسيب ، وعامر بن سعد بن أبى وقاص ، وعبد الله بن ابراهيم بن قارظ ، وعبد الله بن جعفر بن أبى طالب ، وعروة بن الزبير ، وغيرهم كثير .
    ومن تلاميذه – رحمه الله - :
    قال الذهبى : ( حدَّث عنه أبو سلمة أحد شيوخه ، وأبو بكر بن حزم ، ورجاء بن حيوة ، وابن النكدر ، والزهرى ، وعنبسة بن سعيد ، وأيوب السختياتى ، وابراهيم بن عبلة ، وتوبة العنبرى ، وحميد الطويل ، ومصلح بن محمد بن زائدة الليثى ، وابنه عبد العزيز بن عمر ، وأخوه زبان ، وصخر بن عبد الله بن حرملة ، وابنه عبد الله بن عمر ، وعثمان بن داود الخولانى ، وأخوه سليمان بن داود ، وعمر بن عبد الملك ، وعمر بن عامر البجلى .. وغيرهم كثير ، مما يضيق المجال لحصرهم .
    عن سهل بن يحيى المروزى ، قال : أخبرنى أبى عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، قال : لما دفن عمرُ بن عبد العزيز سليمانَ بن عبد الملك ؛ وخرج من قبره سمع للأرض هَدَّةً أو رَجَّةً ، فقال : ما هذه ؟ فقيل : هذه مراكب الخلافة قُرَِبت إليك لتركبها .. فقال : مالى ولها نحوُّهَا عنى وقربوا إلىَّ بغلتى .. فقرِّبت إليه بغلته فركبها .. فجاءه صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة ، فقال : تنح عنى مالى ولك ، إنما أنا رجل من المسلمين ، فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجد ، فصعد المنبر ، واجتمع اليه الناس فقال :
    ( أيها الناس ؛ إنِّى قد ابتليت بهذا الأمر من غير رأى كان منى فيه ولا طُلبة له ولا مشورة من المسلمين ، وإنِّى قد خلعت ما فى أعناقكم من بيعتى فاختاروا لأنفسكم ) .
    فصاح الناس صيحة واحدة : قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك فَلِ أمرنا باليمن والبركة .
    فلما رأى الأصوات قد هدأت ، ورضى به الناس جميعا ؛ حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم ، وقال :
    ( أوصيكم بتقوى الله ؛ فإن تقوى الله خلف من كل شىء ، وليس من تقوى الله عز وجل خلف ، واعملوا لآخرتكم ، فإنه من عمل لآخرته كفاه الله تبارك وتعالى أمر دنياه ، وأصلحوا سرائركم يصلح الله الكريم علانيتكم ، وأكثروا ذكر الموت ، وأحسنوا الإستعداد قبل أن ينزل بكم ، فإنه هادم اللذات ، وإن من لا يذكر من آبائه – فيما بينه وبين آدم عليه السلام – أبا حياً ؛ لمعرَّق له فى الموت ، وإن هذه الأمة لم تختلف فى ربها عز وجل ، ولا فى نبيها ، ولا فى كتابها ، وانما اختلفوا فى الدينار والدرهم ، وإنى والله لا أعطى أحدا باطلا ؛ ولا أمنع أحدا حقا .. ) .
    ثم رفع صوته حتى أسمع الناس ، فقال :
    ( يا أيها الناس ؛ من أطاع الله وجبت طاعته ، ومن عصى الله فلا طاعة له .. أطيعونى ما أطعت الله ؛ فإن عصيت الله فلا طاعة لى عليكم ) .
    وكان رحمه الله شديد الخشية لله كثير البكاء زاهدا ورعا متواضعا متبعا للسنة .
    عن عبد العزيز بن الوليد بن أبى السائب ، قال : ( سمعت أبى يقول : ما رأيت أحدا قط الخوف – أو قال الخشوع – أبين على وجهه من عمر بن عبد العزيز ) .
    وعن مزيد بن حوشب – أخى العوام - ، قال : ( ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز ، كأن النار لم تُخلق إلا لهما ) .
    وعن قتادة قال : ( دخل على عمر بن عبد العزيز رجل يقال له : ابن الأهتم ، فلم يزل يعظه وعمر يبكى ، حتى سقط مغشيا عليه ) .
    عن سعيد بن سويد ، أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ، ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ؛ إن الله أعطاك فلو لبست ؟ فنكس مليا ثم رفع رأسه فقال : أفضل القصد عن الجدة ؛ وأفضل العفو عند المقدرة .
    وقال مالك بن دينار : ( الناس يقولون مالك زاهد ، وإنما الزاهد عمر بن عبد العزيز ، الذى أتته الدنيا فتركها ) .
    وعن فاطمة بنت عبد الملك – رحمها الله تعالى - ، قالت : ( اشتهى عمر بن عبد العزيز يوما عسلا ، فلم يكن عندنا .. فوجهنا رجلا على دابة من البريد إلى بعلبك فأتى بعسل .. فقلنا : إنك ذكرت يوما عسلا وعندنا عسل ، فهل لك فيه ؟ قال : نعم .. فأتينا به ، فقرب ثم قال : من أين لكم هذا العسل ؟ قالت ، قلت : وجهنا رجلا على دابة من دواب البريد بدينارين إلى بعلبك فاشترى لنا بهما عسلا .. فأرسل إلى الرجل فجاءه ، فقال : انطلق إلى السوق بهذا العسل فبعه ، فاردد لنا رأس مالنا ، وانظر إلى الفضل واجعله فى بيت مال المسلمين علف دواب البريد ، ولو ينفع المسلمين قيئى لتقيأت .
    عن رجاء بن حيوة ، قال : ( سمرت ليلة مع عمر بن عبد العزيز فاعتل السراج فذهبت أقوم لأصلحه فأمرنى بالجلوس ، ثم قام فأصلحه ثم عاد فجلس ، فقال : قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز ، ولؤم بالرجل إن استخدم ضيفه ) .
    وقيل يوما لعمر بن عبد العزيز : جزاك الله عن الإسلام خيرا .. فقال – رحمه الله تعالى - : لا بل جزى الله الإسلام عنى خيراً .
    كما رُوى عن زياد بن مخراق قوله : سمعت عمر بن عبد العزيز وهو يخطب الناس يقول : ( لولا سنة أحييها ، أو بدعة أميتها ، لما باليت أن أعيش إلا فواقا ) .
    وعن حزم بن أبى حزم قوله : قال عمر ( فلو كان كل بدعة يميتها الله على يدىّ ، وكل سنة ينعشها الله على يدىّببضعة من لحمى ، حتى يأتى آخر ذلك من نفسى ، كان فى الله يسيرا ) .
    درر من أقواله رحمه الله تعالى :
    كتب عمر بن عبد العزيز يوما ؛ إلى عمر بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة يعزيه على ابنه ؛ فقال : ( أما بعد ، فإنا قوم من أهل الآخرة ؛ أُسكنا الدنيا ، أموات أبناء أموات ، والعجب لميت يكتب إلى ميت يعزيه عن ميت ، والسلام ) .
    وكتب إلى رجل : ( أوصيك بتقوى الله التى لا يقبل غيرها ، ولا يرحم إلا أهلها ، ولا يثيب إلا عليها .. فإن الواعظين بها كثير ، والعاملين بها قليل ) .
    كما روى قوله : ( من قَرَّب الموت من قلبه ، استكثر ما فى يديه ) .
    وقد كتب إليه بعض عماله : ( أما بعد ، فإن مدينتنا قد خربت ، فإن يرى أمير المؤمنين أن يقطع لنا مالا نَرُمَّهَا به فعل ) ، فكتب إليه عمر : ( أما بعد ، فقد فهمت كتابك ، وما ذكرت أن مدينتكم قد خربت ، فإذا قرأت كتابى هذا فحصِّنها بالعدل ، ونقِّ طرقها من الظلم ، فإنه مَرَمَّتها ، والسلام ) .
    ورُوى عنه قوله : ( ليس تقوى الله بصيام النهار وقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله ؛ وآداء ما افترض الله ، فمن رُزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير ) .
    وقال ميمون بن مهران : أوصانى عمر بن عبد العزيز فقال : ( يا ميمون لا تخلو بإمرأة لا تحل لك ؛ وإن أقرأتها القرآن ، ولا تتبع السلطان ؛ وإن رأيت أنك تأمره بمعروف وتنهاه عن منكر ، ولا تجالس ذا هوى فيلقى فى نفسك شيئا يسخط الله عليك ) .
    وفاته رحمه الله تعالى :
    توفى عمر بن عبد العزيز رحمه الله بدير سمعان من أعمال حمص ، لخمس بقين – وقيل لعشر بقين من شهر رجب سنة إحدى ومائة ، وعمره تسع وثلاثون سنة وستة أشهر .
    وكانت وفاته بالسم ، حيث تبرم منه بنو أمية لكونه شدَّد عليهم وانتزع منهم كثيراً مما غصبوه ، وكان قد ترك التحرز .
    وكان آخر ما قاله : ( مرحبا بهذه الوجوه ، ليست بوجوه انس ولا جان .. ) ثم قرأ : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) .
    -----------------------
    ( * ) قال الشيخ أحمد فريد فى كتابه ( من أعلام السلف ) : والصحيح أن خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علىِّ رضى الله عنهما ، وقد ولى الخلافة ستة أشهر بعد مقتل أبيه ، وقد قال النبى ( الخلافة بعدى ثلاثون سنة ) وكان تمام الثلاثون سنة ستة أشهر للحسن بن على رضى الله عنهما .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  6. #54 الإمام الزهرى 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    هو : محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه .
    ويكنى أبا بكر .
    قال الواقدي : ولد الزهري في سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية ، وهي السنة التي ماتت فيها أم المؤمنينين عائشة .
    صفته :
    قال محمد بن يحى بن أبى عمر عن سفيان : رأيت الزهرى أحمر الرأس واللحية ، وفى حمرتها انكفاء قليلا ؛ كأنه يجعل فيه قتما .. حتى قال : وكان الزهرى أعيمش وعليه جميمة .
    وقال يعقوب بن عبد الرحمن : رأيت الزهرى قصيرا قليل اللحية له شعرات طوال خفيف العارضين ،
    وقال الذهبى : كان رحمه الله محتشما جليلا بزى الأجناد وله صورة كبيرة فى دولة بنى أمية .. كان برتبة أمير .
    قال عنه أبو نعيم فى الحلية :
    ( ومنهم العالم السوى ، والراوى الروى ، أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى ، وكان ذا عز وسناء وفخر وسخاء .. ) .
    وقال عنه الشيخ أحمد فريد فى كتابه ( من أعلام السلف ) : ( لازم سعيد بن المسيب سيد التابعين ، ومست ركبته ركبته ثمان سنين ، وتردد على عروة بن الزبير ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، والقاسم بن محمد ، وغيرهم من أئمة التابعين ، وكان آية فى الحفظ والذكاء ، فنهل من علومهم حتى قال له سعيد بن المسيب : من مات وترك مثلك لم يمت ) .
    قالوا عن الزهرى :
    عن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال : ما أرى أحداً جمع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جمع ابن شهاب .
    وقال مالك بن أنس : ما أدركت فقيها محدّثاً غير واحد . فقلت من هو ؟ فقال ابن شهاب الزهري .
    وعنه أنه قال : إن هذا الحديث دينٌ فانظروا عمّن تأخذون دينكم ، والله لقد أدركت ها هنا ، وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلاً كلّهم يقول ، قال فلان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فلم آخذ عن أحد منهم حرفاً لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ، ولقد قدم علينا محمد بن شهاب الزهري وهو شاب فازدحمنا على بابه لأنه كان من أهل هذا الشأن .
    وقال أيوب : ما رأيت أحداً اعلم من الزهري فقال صخر بن جويرية : ولا الحسن ؟ قال ما رأيت أحداً أعلم من الزهري .
    وعن جعفر بن ربيعة قال : قلت لعراك بن مالك : من افقه أهل المدينة ؟ قال : أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان أفقههم فقهاً وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب ، وأما أغزرهم حديثاً فعروة ابن الزبير ولا تشاءُ أن تفجّر من عبيد الله بن عبد الله بحراً إلا فجرته . قال عراك ، فأعلمهم عندي جميعاً ابن شهاب فإنه جمع علمهم جميعاً إلى علمه .
    وعن معمر: قال رجل من قريش : قال لنا عمر بن عبد العزيز : أتأتون الزهري ؟ قلنا نعم . قال : فأتوه فانه لم يبق أحد أعلم بسنّة ماضية منه قال : والحسن ونظراؤه يومئذ أحياء .
    وقال سفيان : مات الزهري يوم مات وليس أحد اعلم بالسنّة منه .
    وعن الليث قال : ما رأيت عالماً قط اجمع من ابن شهاب ولا أكثر علماً منه ، ولو سمعت ابن شهاب يحد ث في الترغيب لقلت : لا يحسن إلا هذا ، وان حدّث عن الأنبياء وأهل الكتاب لقلت : لا يُحسن إلا هذا ، وإن حدّث عن الأعراب والأنساب لقلت لا يحسن إلا هذا ، وان حدّث عن القرآن والسنة كان حديثه جامعاً .
    وعن مالك بن أنس قال : أول من دوَّن العلمَ ابنُ شهاب .
    وعن عمرو بن دينار قال : ما رأيت أحداً أهون عليه الدينار والدرهم من ابن شهاب ، وما كانت عنده إلا مثل البعر .
    دررٌ من أقواله رحمه الله :
    وعن ابن شهاب انه كان يقول : ما استودعت قلبي شيئاً قط فنسيته .
    وعن الزهري قال : ما استعدتُ حديثاً ولا شككتُ في حديثٍ قط إلا حديثاً واحداً فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت .
    وعن يونس بن يزيد قال : سمعت الزهري يقول : أن هذا العلم إن أخذته بالمكابرة غلبك ، ولم تظفر منه بشيء ، ولكن خُذه مع الأيام والليالي أخذاً رفيقاً تظفر به .
    وعن سفيان قال : سمعت الزهري يقول : العلم ذكر لا يحبه إلا الذكور من الرجال .
    وعن معمر ، عن الزهري قال : ما عُبد الله بشيء أفضل من العلم .
    وروى عنه قوله : إذا طال المجلس كان للشيطان نصيب فيه .
    وعنه أيضا : العمائم تيجان العرب ، والحبوة حيطانهم ، والإضجاع فى المسجد رباط المؤمنيين .
    وعنه محذرا : إياكم وغلول الكتب ، قالوا : وما غلولها ؟ قال : حبسها .
    وسئل يوما عن الزهد فقال : من لم يمنعه الحلال شكره ، ولم يغلب الحلال صبره .
    وروى عنه تلميذه الأوزاعى قوله : كان من مضى من علمائنا يقولون : الإعتصام بالسنة نجاة ؛ والعلم يقبض قبضا سريعا ، فبعزِّ العلم ثبات الدين والدنيا ، وفى ذهابه العلم ذهاب ذلك كله .
    وكان ـ رحمه الله ـ قوى الحفظ ، حريصا على كتابة كل ما يسمع ، مدارسا للعلم وذاكرا له ، ملازما لأهل العلم قريبا منهم موقرا لهم ، وكان سخيا كريما ..
    وعن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب انه كان يكون معه في السفر . قال : فكان يعطي من جاءه وسأله حتى إذا لم يبق معه شيء تسلَّف من أصحابه فلا يزالون يسلفونه حتى لا يبقى معهم شيء ، فيحلفون انه لم يبق معهم شيء فيستسلف من عبيده فيقول : أي فلان أسلفني وأضعف لك كما تعلم فيسلفونه ولا يرى بذلك بأساً فربما جاءه السائل فيقول : أبشر فسيأتي الله بخير . فيقيّض الله لابن شهاب أحد ً رجلين إما رجل يهدي له ما يسعهم ؛ وإما رجل يبيعه وينظره .. قال : وكان يطعمهم الثريد ويسقيهم العسل .
    من أساتذته :
    روى ـ رحمه الله ـ عن سهل بن سعد ، وأنس بن مالك بعد أن لقيه بدمشق ، والسائب بن يزيد ، وعبد الله بن ثعلبة بن صُغير ، ومحمود بن الربيع ، ومحمود بن لبيد ، وسفين أبى جميلة ، وأبى الطفيل عامر ، وعبد الرحمن بن أزهر ، وربيعة بن عباد الذِّيلى ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، وجالس سعيد بن المسيب ثمانى سنوات وتفقه به ، وعلقمة بن وقاص ، وكثير بن العباس ، وأبى أمامة بن سهل ، وعلى بن الحسين ، وعروة بن الزبير ، وأبى ادريس الخولانى، وقبصة بن ذُوئيب ، وعبد الملك بن مروان ، وسالم بن عبد الله ، ومحمد بن جبير بن مطعم ، ومحمد بن النعمان بن بشير ، وأبى سلمة بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعثمان بن اسحاق العامرى ، وأبى الأحوص مولى بنى ثابت ، وأبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، والقاسم بن محمد ، وعامر بن سعد ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وعبد الله بن كعب بن مالك ، وأبان بن عثمان ، وغيرهم .
    ومن تلامذته :
    قال الذهبى : حدث عنه عطاء بن أبى رباح ، وهو أكبر منه ، ومات قبله ببضع وعشرين سنة ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن شعيب ، وقتادة بن دعامة ، وزيد بن أسلم وطائفة من أقرانه ، ومنصور بن المعتمر ، وأيوب السختيانى ، ويحيى بن سعيد الأنصارى ، وأبو الزناد ، وصالح بن كيسان ، وعقيل بن خالد ، ومحمد بن الوليد الزبيدى ، ومحمد بن أبى حفصة ، وبكر بن وائل ، وعمرو بن الحارث ، وابن جريج ، وجعفر بن برقان ، وزياد بن سعد ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وأبو أويس ، ومعمر بن راشد ، والأوزاعى ، وشعيب بن أبى حمزة ، ومالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وابراهيم بن سعد ، وسعيد بن عبد العزيز ، وفيلح بن سليمان ، وابن أبى ذئب ، وابن اسحاق ، وسفيان بن حُسين ، وصالح بن أبى الأخضر ، وسليمان بن كثير ، وهشام بن سعد ، وهشيم بن بشير ، وسفيان بن عيينة ، وغيرهم كثيرون .
    وفاته :
    مرض وأوصى أن يدفن على قارعة الطريق ، ومات لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع وعشرين ومائة وهو ابن خمس وسبعين سنة .
    قال الحسن بن المتوكل رأيت قبره بأدامى ، وهي أول عمل فلسطين وآخر عمل الحجاز. رحمه الله .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  7. #55 رد: أهل العلم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عبد الكريم الجاسم
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    العمر
    47
    المشاركات
    41
    معدل تقييم المستوى
    0
    اخي الكريم ألاستاذ عبد المنعم
    بارك الله بك وجعل الله هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
    صحابة رسول الله هم الذين حملو لواء الدين ونشروه في مشارق الارض ومغاربها
    والذين من بعدهم سارو ا على هديهم
    وهذه الالتفاته الكريمه تعرفنا بهولاء الرجال العظام
    حتى نهتدي بهداهم أنطلاقا من قول الرسول الكريم

    ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتهم أهتديتم))

    ...............................
    مـــــــــــع خالـــــــــــص دعواتــــــــــــــــــي
    رد مع اقتباس  
     

  8. #56 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الجاسم مشاهدة المشاركة
    اخي الكريم ألاستاذ عبد المنعم

    بارك الله بك وجعل الله هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
    صحابة رسول الله هم الذين حملو لواء الدين ونشروه في مشارق الارض ومغاربها
    والذين من بعدهم سارو ا على هديهم
    وهذه الالتفاته الكريمه تعرفنا بهولاء الرجال العظام
    حتى نهتدي بهداهم أنطلاقا من قول الرسول الكريم

    ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتهم أهتديتم))

    ...............................

    مـــــــــــع خالـــــــــــص دعواتــــــــــــــــــي

    وبارك الله فيك أخى الفاضل ، وتقبل منك ..
    شكرا للمرور الكريم .. والحضور المميز ..
    وتحـــيـــــــاتـــــــــــــــــى .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  9. #57 الإمامُ الشَّعبىُّ 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    الإمامُ الشَّعبىُّ
    قال الشيخ أحمد فريد :
    كان ( نحيف الجسم ، عظيم القدر ، جبل من جبال العلم وإمام من أئمة التابعين ، أدرك ما يقرب من خمسين صحابيا ، وكانت له حلقة عظيمة فى وجود أكابر الصحابة رضى الله عنهم ، رآه ابن عمر رضى الله عنهما ، فقال : كأنه قد شاهد معنا ، ذو دعابة وذكاء ، يرغب الملوك فى قربه ، ويحتاج الجميع إلى علمه .. ) .
    وذكر الذهبى فى سيره عن ابن عائشة قال : وجه عبد الملك بن مروان الشعبى إلى ملك الروم ـ يعنى رسولا ـ فلما انصرف من عنده قال : يا شعبى أتدرى ما كتب به إلىَّ ملك الروم ؟ قال : وما كتب به يا أمير المؤمنين ؟ قال : كنت أتعجب لأهل ديانتك كيف لم يستخلفوا عليهم رسولك . قلت : يا أمير المؤمنيين لأنه رآنى ولم يرك . أوردها الأصمعى وفيها قال : يا شعبى إنما أراد أن يغرينى بقتلك . فبلغ ذلك ملك الروم فقال : لله أبوه ، والله ما أردتُ إلا ذاك .
    اسمه ومولده :
    هو : عامر بن شراحيل ، وقيل : ابن عبد الله بن شراحيل بن عبد الشعبى أبو عمرو الكوفى .
    ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، على المشهور ، وأمه من سبى جلولاء ، وجلولاء قرية بناحية فارس كانت بها الواقعة المشهورة ، التى انتصر فيها المسلمون على الفرس ، وهى فى العراق اليوم تسمى ( السعدية ) .
    وقيل ولد سنة احدى وعشرين .
    قال ابن سعد : كان الشعبى ضئيلا .. نحيفا .. ولد هو وأخ له توأما .. وقال الحاكم أبو عبد الله : وكان الشعبى توءما ضئيلا ، فكان يقول : إنى زوحمت فى الرحم .
    وعن ليث قال : رأيت الشعبى وما أدرى ملحفته أشد حمرة أو لحيته .
    من أساتذته رحمه الله :
    روى عن على ، وسعد بن أبى وقاص ، وسعيد بن زيد ، وزيد بن ثابت ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وقرظة كعب ، وعبادة بن الصامت ، وأبى موسى الأشعرى ، وأبى مسعود الأنصارى وأبى هريرة ، والمغيرة بن شعبة ، وأبى جحفة السوائى ، والنعمان بن بشير ، وأبى ثعلبة الخشنى ، وجرير بن عبد الله البجلى ، وبريدة بن الخصيب ، والبراء بن عازب ، ومعاوية ، وجابر بن عبد الله ، وجابر بن سمرة ، وجرير بن عبد الله ، والحارث بن مالك بن البصراء ، وحبشى بن جنادة ، والحسن ، وزيد بن أرقم ، والضاحك بن قيس ، وسمرة بن جندب ، وعامر بن شهر ، والعبادلة الأربعة ، وعبد الله بن مطيع ، وعبد الله بن يزيد الخطنى ، وعبد الرحمن بن سمرة ، عدى بن حاتم ، وعروة بن بن الجعد البارقى ، وعمران بن حصين ، ، وعوف بن مالك ، والمقدام بن معد يكرب ، وأبى سعيد الخدرى ، وأنس ، وعائشة ، وأم سلمة ، وميمونة بنت الحارث ، وأسماء بنت عميس ، وفاطمة بنت قيس ، وأم هانىء بنت أبى طالب ، وغيرهم من الصحابة .
    ومن التابعين ، رحمهم الله تعالى : الحارث الأعور ، وخارجة بن الصلت ، وذر بن حبيش ، وسفيان بن الليل ، وسمعان بن مشيخ ، وسويد بن غفلة ، وشريح القاضى ، وشريح بن هانىء ،وعبد الرحمن بن أبى ليلى ، وعروة بن المغيرة شعبة ، وعلقمة بن قيس ، وعمرو بن ميمون الأودى ، ومسوق بن الأجدع ، والمحرر بن أبى هريرة ، ووراد كاتب المغيرة ، وأبى بردة بن أبى موسى الأشعرى ، وأرسل عن عمر وطلحة وابن مسعود .
    ومن تلامذته رحمه الله :
    وعنه أبواسحاق السبيعى ، وسعيد بن عمرو بن أشوع ، إسماعيل ابن أبى خالد ، وبيان بن بشر ، وأشعث بن سوار , وتوبة العنبرى ، وحصين بن عبد الرحمن ، وداود بن أبى هند ، وزبيد اليامى ، وزكريا بن أبى زائدة ، وسعيد بن مسروق الثورى ، وسلمة بن كهيل ، وأبو إ‘سحاق الشيبانى ، والأعمش ومنصور ، ومغيرة ، وسماك بن حرب ، وصالح بن حيى ، وسيار أبو الحكم ، وعبد الله بن بريدة ، و عاصم الأحول ، و أبو الذناد ، وعبد الله بن أبى السفر ، وابن عون ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر ، وأبو حصين الأسدى ، وأبو فروة الهمدانى ، وعمر بن أبى زائدة ، وعون بن عبد الله بن عتبة ، و فراس بن يحى الهمدانى ، و فضيل بن عمرو الفقيمى ، وقتادة ، ومجالد بن سعيد ، ومطرف بن طريف ، ومنصور بن عبد الرحمن الغدانى ، وأبو حيان التيمى ، وجماعات غيرهم .
    قالوا عن الشعبى :
    عن الزهرى ، قال : العلماء أربعة : سعيد بن المسيب بالمدينة ، وعامر الشعبى بالكوفة ، والحسن بن أبى الحسن البصرى ، ومكحول بالشام .
    وعن أبى أسامة ، قال : كان عمر بن الخطاب فى زمانه رأس الناس ـ وهو جامع ـ وكان بعده ابن عباس فى زمانه ـ وكان بعد ابن عباس فى زمانه الشعبى ، وكان بعد الشعبى سفيان الثورى .
    وعن أبى بكر الهذلى ، قال : قال لى محمد بن سيرين يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبى ، فإنه كان ليُسأل وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأحياء .
    وقال أشعث بن سوار : نعى لنا الحسن الشعبى ، فقال : كان والله كبير العلم ، عظيم الحلم ، قديم السلم ، من الإسلام بمكان .
    وعن يحيى بن بن معين ، وأبى زرعة وغير واحد : الشعبى ثقة .
    وقال أحمد بن عبد الله البجلى : سمع من ثمانية وأربعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والشعبى أكبر من أبى اسحاق بسنتين . وأبو اسحاق أكبر من عبد الملك بن عمير بسنتين ، ومرسل الشعبى صحيح ، لا يكاد يرسل إلا صحيحا .
    وقال عاصم بن سليمان : ما رأيت أحدا أعلم بحديث أهل الكوفة والبصرة والحجاز والآفاق من الشعبى .
    وعن أبى مجلز ، قال : ما رأيت فقيها أفقه من الشعبى .
    وقال مكحول : ما رأيت أعلم بسنة ماضيه من الشعبى .
    وقال داود بن أبى هند : ما جالست أحدا أعلم من الشعبى .
    وعن عبد الملك بن عمير ، قال : مر ابن عمر بالشعبى وهو يقرأ المغازى ، فقال : كأنه كان شاهدا معنا ، ولهو أحفظ لها منى وأعلم .
    وقال عاصم الأحول : ما رأيت أحدا أعلم من الشعبى .
    وكان رحمه الله ؛ قوى الحفظ نبيه الخاطر واسع العلم .
    عن ابن شبرمة ، قال : سمعت الشعبى يقول : ما كتبت سوداء فى بيضاء إلى يومى هذا ؛ ولا حدثنى أحد قط إلا حفظته ، ولا أحببت أن يعيده علىَّ .
    وعنه أيضا ، عن الشعبى قال : ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه ، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما .
    وكان رحمه الله يتورع عن الفتوى ويذم الرأى .
    سأل رجل ابراهيم عن مسألة فقال : لا أدرى ، فمر عليه عامر الشعبى ؛ فقال للرجل : سل ذاك الشيخ ثم ارجع فأخبرنى ، فرجع إليه قال : قال لا أدرى ، قال ابراهيم : هذا والله الفقه .
    وعن مجالد ، قال : وكان الشعبى يذم الرأى ، ويفتى بالنص .. قال ـ يعنى مجالد ـ : سمعت الشعبى يقول : لعن الله رأيت .
    وعن صالح بن مسلم قال : قال عامر الشعبى : إنما هلكتم أنكم تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس .
    وروى عنه قوله : لا أدرى نصف العلم .
    وكان رحمه الله خفيف الظل ذو دعابة ..
    فقد سئل يوما عن المسح على اللحية ، فقال : خللها بأصابعك .. فقال الرجل : أخاف أن لا تبلها .. فقال الشعبى : إن خفت فانقعها من أول الليل .
    وسئل عن أكل لحم الشيطان ، فقال : نحن نرضى منه بالكفاف .
    قيل : دخل الشعبى الحمام ، فرأى داود الأودى بلا مئزر فغمض عينيه ، فقال له داود : منذ متى عميت يا أبا عمرو ؟ فقال : منذ هتك الله سترك .
    درر من أقواله رحمه الله :
    قال الشعبى : إنا لسنا بالفقهاء ، ولكنا سمعنا الحديث فرويناه ، ولكن الفقهاء من إذا علم عمل .
    وقيل له يوما : أيها العالم .. فقال : العالم من يخاف الله .
    وروى عنه قوله : ما ترك أحد فى الدنيا شيئا لله إلا أعطاه الله فى الآخرة ما هو خير منه .
    وعنه أيضا : تعايش الناس بالدين زمنا طويلا حتى ذهب الدين ، ثم تعايش الناس بالمروءة زمنا طويلا حتى ذهبت المروءة ، ثم تعايش الناس بالحياء زمنا طويلا حتى ذهب الحياء ، ثم تعايش الناس بالرغبة والرهبة ، وأظن أنه سيأتى بعد هذا ما هو أشد منه .
    وقوله أيضا : اتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من المتعبدين ، فإنهما آفة كل مفتون .
    وقوله : ليس حسن الجوار أن تكف أذاك عن الجار ، ولكن حسن الجوار أن تصبر على أذاه .
    وقوله : العلم أكثر من أن يحصى ، فخذ من كل شىء أحسنه .
    وفاته رحمه الله :
    أختلف فى وفاته ، قيل مات سنة ثلاث ومائة .. أو أربع ومائة .. وسنه تسع وسبعون سنة .
    وروى أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن سعيد القطان : مات قبل الحسن بيسير ، ومات الحسن سنة عشر ومائة بلا خلاف .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  10. #58 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    طاووس بن كيسان

    هو : طاووس بن كيسان اليمنى الحميرى مولى بحير بن كريسان الحميرى من أبناء فارس .
    وكانت أمه من أبناء فارس ، وأبوه من قاسط .
    وقيل اسمه : ذكوان ووطاووس لقبه .. وسمى طاووسا ، لأنه كان طاووس القراء ، وكان من أزهد الناس وأورعهم ، وأشدهم على الحكام الجائرين .
    وقد ولد فى خلافة عثمان ـ رضى الله عنه ـ أو قبل ذلك .
    وكان يخضب بالحناء .. وبين عينيه أثر السجود .
    من شيوخه ـ رحمه الله ـ :
    روى عن جابر بن عبد الله ، وحجر المدرى ، وزياد بن الأعجم ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، ومعاذ بن جبل ولم يلقه ، وأبى هريرة وعائشة أم المؤمنين ، وأم كرز الكعبية ، وأم مالك البهزية ..
    ورُوى عنه أنه أدرك خمسين من الصحابة ، رضوان الله عليهم أجمعين .
    ومن تلاميذه :
    روى عنه ابنه عبد الله ، ووهب بن منبه ، وسليمان القيمى ، وسليمان الأحول ، وأبو الزبير ، وابراهيم بن ميسرة ، وحبيب بن أبى ثابت ، والحكم بن عتبة ، والحسن بن مسلم بن يناق ، وسليمان بن موسى الدمشقى ، وعبد الكريم الجزرى ، وعبد الكريم أبو أمية ، وعبد الملك بن ميسرة ، وعمرو بن شعيب ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن مسلم الجندى ، وقيس بن سعد المكى ، ومجاهد ، وليث بن أبى سليم ، وهشام بن حجير ، وغيرهم .
    قالوا عن طاووس :
    روى عن ابن عباس قوله : إنى لأظن طاووسا من أهل الجنة .
    وعن عمرو بن دينار قوله : ما رأيت أحدا قط مثل طاووس .
    وقال ابن شهاب : لو رأيت طاووسا علمت أنه لا يكذب .
    وقال ابن حبان : كان من عبَّاد أهل اليمن ومن فقهائهم ، ومن سادات التابعين .
    وعن قيس بن معد قوله : كان طاووس فينا مثل ابن سيرين فيكم .
    وقال : سفيان : وحلف لنا ابراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة : ورب هذه البنية ؛ ما رأيت أحدا الشريف والوضيع عنده بمنزلة إلا طاووسا .
    وعن جعفر بن بُرْقان قوله : لا تحسبن فينا أحدا أصدق لهجة من طاووس .
    وعن ابن عيينة ، قال : قلت لعبيد الله بن أبى يزيد : مع من كنت تدخل على ابن عباس ؟ قال : مع عطاء وأصحابه .. قلت : وطاووس ؟ قال : أيهان ذاك كان يدخل مع الخواص .
    وعن عمرو بن دينار قوله : ما رأيت أحدا أعف عما فى أيدى الناس من طاووس .
    وكان رحمه الله متعبدا لله ورعا وزاهدا يخشى الله .
    عن سفيان الثورى ، قال : كان طاووس يجلس فى بيته ، فقيل له فى ذلك فقال : حيف الأئمة وفساد الناس .
    وعن أيوب ، قال : سأل رجل طاووسا عن شىء فانتهره ، ثم قال : يريد أن يجعل فى عنقى حبل ثم يطاف بى .
    رُوى عن داود بن ابراهيم : أن الأسد حبس الناس ليلة فى طريق الحج ، فدق الناس بعضهم بعضا ، فلما كان السحر ذهب عنهم فنزل الناس يمينا وشمالا ، فألقوا أنفسهم وناموا ، فقام طاووس يصلى .. فقيل له : ألا تنام ؟ فإنك نصبت هذه الليلة .. فقال طاووس : وهل ينام السحر أحدٌ ؟
    وعن ابن شزذب ، قال : شهدت جنازة طاووس بمكة سنة خمس ومائة ، فجعل الناس يقولون : رحم الله أبا عبد الرحمن ؛ حج أربعين حجة .
    درر من أقواله :
    رُوى عن طاووس قوله : من قال واتقى الله ؛ خير ممن صمت واتقى الله .
    وعنه قوله : لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج .
    وقوله لإبراهيم بن ميسرة : لتنكحن أو لأقولن ما قال عمر بن الخطاب لأبى الزوائد : ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور .
    وعنه قوله : البخل أن يبخل الإنسان بما فى يده ، والشح أن يحب الإنسان أن يكون له ما فى أيدى الناس بالحرام لا يقنع .
    وعنه قوله : لقى عيسى عليه السلام ابليس ، فقال ابليس : أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك ؟ قال : نعم .. قال : فارق ذروة هذا الجبل فتردَّ منه ، فانظر أتعيش أم لا .. قال عيسى : إن الله يقول : لايجربنى عبدى فإنى أفعل ما شئت .. وفى رواية لمعمر عن الزهرى قال : إن العبد لا يبتلى ربه ، ولكن الله يبتلى عبده .. قال : فخصمه .
    وروى عنه أيضا : ما من شىء يتكلم به ابن آدم ؛ إلا أحصى عليه حتى أنينه فى مرضه .
    وعن أبى عبد الله الشامى ، قال : استأذنت على طاووس لأسأله فى مسألة ، فخرج علىَّ شيخ كبير فظننته هو ، فقال : لا أنا ابنه .. قلت : إن كنت ابنه فقد خرف أبوك .. قال : تقول ذاك إن العالم لا يخرف .. قال : فدخلت فقال لى طاووس : سل وأوجز ، وإن شئت علمتك فى مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل .. قلت : إن علمتنيهم لا أسألك عن شىء .. قال : خف الله مخافة لا يكونُ شىء عندك أخوف منه ، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه ، وأحب للناس ما تحب لنفسك .
    وفاته رحمه الله :
    توفى طاووس سنة ستة ومائة ، ويقال كانت وفاته يوم التروية من ذى الحجة ، وصلى عليه الخليفة هشام بن عبد الملك .. وقال الذهبى : توفى طاووس بمكة أيام الموسم ، ومن زعم أن قبر طاووس ببعلبك فهو لا يدرى ما يقول ، بل ذاك شخص اسمه طاووس إن صح ، كما أن قبر أُبىّ بشرق دمشق ، وليس بأبى بن كعب البتة .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  11. #59 رد: أهل العلم 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    278
    معدل تقييم المستوى
    15
    محمد الباقر
    عن عروة بن عبد الله ، قال : سألت أبا جعفرٍ محمد بن عليّ عن حلية السيوف ، فقال : لابأس به ، قد حلَّى أبو بكر الصِّدِّيق سيفه . قلتُ : وتقول الصِّدِّيق ؟ فوثب وثبةً ، واستقبل القبلة ثم قال : نعم الصِّدِّيق ، نعم الصِّدِّيق ، فمن لم يقل الصِّدِّيق ، فلا صدَّق الله له قولاً في الدنيا والآخرة .
    عن عمر مولى غفرة ، عن محمد بن عليّ ، قال : مادخل قلب امريء من الكبر شيءٌ إلا نقص من عقله مقدار ذلك . وعن أبي جعفر، قال : الصواعق تُصيبُ المؤمن وغير المؤمن ، ولا تصيب الذاكر .
    وعنه قال : سلاحُ اللئام قُبْحُ الكلام
    رد مع اقتباس  
     

  12. #60 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الدين مشاهدة المشاركة
    محمد الباقر
    عن عروة بن عبد الله ، قال : سألت أبا جعفرٍ محمد بن عليّ عن حلية السيوف ، فقال : لابأس به ، قد حلَّى أبو بكر الصِّدِّيق سيفه . قلتُ : وتقول الصِّدِّيق ؟ فوثب وثبةً ، واستقبل القبلة ثم قال : نعم الصِّدِّيق ، نعم الصِّدِّيق ، فمن لم يقل الصِّدِّيق ، فلا صدَّق الله له قولاً في الدنيا والآخرة .
    عن عمر مولى غفرة ، عن محمد بن عليّ ، قال : مادخل قلب امريء من الكبر شيءٌ إلا نقص من عقله مقدار ذلك . وعن أبي جعفر، قال : الصواعق تُصيبُ المؤمن وغير المؤمن ، ولا تصيب الذاكر .
    وعنه قال : سلاحُ اللئام قُبْحُ الكلام
    بورك بك يا شمس الدين ..
    سعدت للمرور الكريم ..
    تحياتى وتقديرى ..
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. حتى متى هذا الظلم على سورية
    بواسطة ماجدة2 في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14/07/2011, 05:39 PM
  2. في زمن الظمأ
    بواسطة الشاهد عبدالإله في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29/07/2009, 02:38 AM
  3. شرف العلم
    بواسطة فيصل الملوحي في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01/01/2009, 06:45 AM
  4. لا تؤجل العمل.....
    بواسطة ابو مريم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02/07/2008, 06:49 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •