صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 24 من 66

الموضوع: أهل العلم

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 ذو النورين : عثمان بن عفان 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    هو ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .. وأمه : أروي بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس . أسلمت .
    وكان عثمان يكني في الجاهلية أبا عمرو ، فلما ولدت له رقية في الإسلام غلاما ، سماه عبد الله واكتني به .
    وقد أسلم - رضي الله عنه - قديما ، قبل دخول الإسلام دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وهاجر الهجرتين إلي الحبشة .. ولما خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي بدر خلفه علي ابنته رقية يمرضها ، وضرب له بسهمه وأجره ، فكان - رضي الله عنه - كمن شهدها .. وزوجه النبي صلي الله عليه وسلم أم كلثوم بعد رقية وقال : لو كان عندي ثالثة لزوجتها عثمان . وسمي - رضي الله عنه - لذلك ذا النورين ، لجمعه بين بنتي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وبايع عنه صلي الله عليه وسلم بيده في بيعة الرضوان .
    وكان عثمان - رضي الله عنه - ربعة ، أبيض .. وقيل أسمر .. رقيق البشرة ، حسن الوجه ، عظيم الكراديس ، بعيد ما بين المنكبين ، كثير شعر الرأس ، عظيم اللحية يصفرها .
    عن الحسن قال : نظرت إلي عثمان فإذا رجل حسن الوجه ، وإذا بوجنته نكات جدري ، وإذا شعره قد كسا ذراعه .
    وعن أبي سعيد الخدري ، قال : رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم من أول الليل إلي أن طلع الفجر رافعا يديه يدعو لعثمان : اللهم عثمان ، رضيت عنه فارض عنه .
    وعن أم المؤمنين عائشة : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان جالسا كاشفا عن فخذه ، فاستأذن أبو بكر فأذن له ، ثم استأذن عمر وهو علي حاله ، ثم استأذن عثمان فأرخي عليه ثوبه ، فلما قاموا قلت : يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت علي حالك ، فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك . فقال : يا عائشة ، ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة لتستحي منه . " انفرد بإخراجه مسلم " .
    وقد تنبأ النبي صلي الله عليه وسلم بما سيحدث لسيدنا عثمان - رضي الله عنه - في أكثر من حديث وفي أكثر من مناسبة .. فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كنت عند النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا عائشة لو كان عندنا من يحدثنا . قالت : قلت : يارسول الله ألا أبعث إلي أبي بكر ؟ فسكت ثم قال : لو كان عندنا من يحدثنا . فقلت : ألا أبعث إلي عمر ؟ فسكت . قالت : ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب . قالت : فإذا عثمان يستأذن ، فأذن له ، فدخل فناجاه النبي صلي الله عليه وسلم طويلا ثم قال : يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا ، فإذا أرادك المنافقون علي أن تخلعه فلا تخلعه لهم ولا كرامة . يقولها له مرتين أو ثلاثا ." رواه أحمد " .
    وعن سهل بن سعد قال : ارتج أحد وعليه النبي صلي الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان . فقال النبي صلي الله عليه وسلم : اسكن أحد ، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان . " رواه أحمد " .
    وكان - رضي الله عنه - سخيا .. زاهدا .. متعبدا لله .. وقانتا .. كما اشتهر بشدة حيائه .
    وقصتي تجهيزه لجيش العسرة ، وشراؤه لبئر رومية مشهورتين .
    عن شرحبيل بن مسلم : أن عثمان كان يطعم الناس من طعام الإمارة ، ويدخل بيته فيأكل الخل والزيت .
    عن الحسن ، وذكر عثمان بن عفان وشدة حيائه ، فقال : إن كان ليكون في البيت والباب عليه مغلق ، فما يضع الثوب ليفيض عليه الماء ، يمنعه الحياء أن يقيم صلبه .
    وعن ابن سيرين ، قال : قالت امرأة عثمان حين قتل عثمان : قتلتموه وانه ليحي الليل كله بالقرآن ؟
    عن الزبير بن عبد الله ، عن جدة له يقال لها رهيمة ، قالت : كان عثمان يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من أوله . " رواه الإمام أحمد " .
    وعنه أيضا قال : حدثتني جدتي أن عثمان بن عفان كان لا يوقظ أحدا من أهله من الليل إلا أن يجده يقظانا فيدعوه فيناوله وضوءه ، وكان يصوم الدهر .
    وقد صح عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه أملي علي عثمان وصيته عند موته ، فلما بلغ إلي ذكر الخليفة أغمي عليه .. فكتب عثمان : ( عمر ) .. فلما أفاق أبو بكر قال : من كتبت ؟ فقال عثمان : عمر .. فقال : لو كتبت نفسك لكنت لها أهلا .
    كما صح عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه جعله في أهل الشوري ، وشهد له أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مات وهو عنه راض .
    وعن ابن عمر قال : { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه } " الزمر ٩ " قال : هو عثمان بن عفان - رضي الله عنه وأرضاه - .
    وقد بويع بالخلافة يوم الإثنين ، لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ، واستقبل بخلافته المحرم سنة أربع وعشرين .. وعاش في الخلافة اثنتي عشرة سنة .. قال أبو معشر : إلا اثنتي عشرة ليلة .
    عن عبد الله ، قال : حين استخلف عثمان ، استخلفنا خير من بقي ولم نأله .
    وعن ابن عمر قال : كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله صلي الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان . " انفرد بإخراجه البخاري " .
    وعن مطرف قال : لقيت عليا عليه السلام فقال لي : يا أبا عبد الله ما بطأ بك عنا ؟ أحب عثمان ؟ أما لئن قلت ذاك لقد كان أوصلنا للرحم وأتقانا للرب تعالي .
    وعندما اشتعلت الفتنة رضي الله عنه ، صبر .. حتي حصر في بيته أياما ، ثم دخلوا عليه فقتلوه يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة ، ويقال لثماني عشرة من سنة خمس وثلاثين للهجرة .. وهو يقرأ في المصحف ، وكان صائما يومئذ .. ودفن ليلة السبت بالبقيع وعمره تسعون عاما . وقيل خمس وتسعون .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة ; 26/10/2008 الساعة 06:16 PM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: أهل العلم 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية روان أم المثنى
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    625
    معدل تقييم المستوى
    19



    الأخ الكريم الأستاذ

    عبد المنعم جبر

    بارك الله فيك وجعل ما تسطر في ميزان حسناتك

    إنه سميع مجيب

    لي رجاء صغير

    هو تكبير الخط قليلا لنتمكن من القراءة براحة

    فالنصوص الطويلة صعبة المتابعة بالخط العادي

    ونحن إن شاء الله متابعون

    تقبل خالص الاحترام


    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 أبو الحسن علي بن أبي طالب 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    واسم أبي طالب : عبد مناف بن عبد المطلب .. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف . أسلمت وهاجرت .
    ويكني أبا الحسن ، وأبا تراب .. أسلم وهو ابن سبع سنين ، وقيل تسع وقيل غير ذلك .. وشهد المشاهد كلها ، ولم يتخلف إلا في تبوك ، فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم خلفه في أهله .. وكان رضي الله عنه غزير العلم .
    وكان آدم شديد الأدمة ، ثقيل العينين عظيمهما ، أقرب إلي القصر من الطول ، ذا بطن كثير الشعر ، عظيم اللحية ، أصلع ، أبيض الرأس واللحية ، لم يصفه أحد بالخضاب إلا سوادة بن حنظلة ، فإنه قال : رأيت عليا أصفر اللحية ، ويحتمل أن يكون قد خضب مرة ثم ترك .
    وكان - رضي الله عنه - رجلا يحبه الله ورسوله .. عن سهل بن سعد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله عليه ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فبات الناس يذكرون أيهم يعطاها ؟ . فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل : يا رسول الله ، يشتكي عينه . قال : فأرسلوا إليه . فأتي به ، فبصق رسول الله صلي الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرئ حتي كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتي يكونوا مثلنا . فقال انفذ علي رسلك حتي تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلي الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . " رواه الإمام أحمد وأخرجاه في الصحيحين " .
    عن سعد بن أبي وقاص قال : خلف رسول الله صلي الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال : أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي ؟ غير أنه لا نبي بعدي . " أخرجاه في الصحيحين " .
    وعن زر بن حبيش قال : قال علي عليه السلام ( * ) : والله إنه لما عهد إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال : لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن . " انفرد بإخراجه مسلم " .
    وعن هبيرة قال : خطبنا الحسن بن علي فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ، ولم يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبعثه بالراية ، وجبريل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، لا ينصرف حتي يفتح له . " رواه أحمد " .
    وعن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن .
    وعن أبي صالح قال : قال معاوية بن أبي سفيان لضرار بن ضمرة : صف لي عليا . فقال أو تعفني ؟ قال بل صفه . فقال أو تعفني ؟ قال لا أعفيك . قال : أما إذا ، فإنه والله كان بعيد المدي ، شديد القوي ، يقول فصلا ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وينطق بالحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، وكان والله غزير الدمعة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ، ومن الطعام ما جشب ، وكان والله كأحدنا : يجيبنا إذا سألناه ، ويبتدئنا إذا أتيناه ، ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ، ولا نبتديه لعظمه ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييئس الضعيف في عدله ، وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخي الليل سجوفه وغارب نجومه ، وقد مثل في محرابه قابضا علي لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، وكأني أسمعه وهو يقول : يا دنيا يا دنيا أبي تعرضت ؟ أم لي تشوفت ؟ هيهات هيهات غري غيري ، قد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك ، فعمرك قصير ، وعيشك حقير ، وخطرك كبير . آه من قلة الزاد وبعد السفر ، ووحشة الطريق .
    قال فذرفت دموع معاوية - رضي الله عنه - حتي خرت علي لحيته فما يملكها ، وهو ينشفها بكمه ، وقد اختنق القوم بالبكاء ، ثم قال معاوية : رحم الله أبا الحسن ، كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترفأ عبرتها ، ولا يسكن حزنها .
    ومن أقواله رضي الله عنه :
    عن مهاجر بن عمير قال : قال علي بن أبي طالب : إن أخوف ما أخاف اتباع الهوي وطول الأمل : فأما اتباع الهوي فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ، ألا وإن الدنيا ترحلت مدبرة ، ألأ وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل بلا حساب ، وغدا حساب بلا عمل .
    وعن عاصم بن ضمرة عن علي - رضي الله عنه - قال : ألا إن الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ، ولا يؤمنهم من عذاب الله ، ولا يرخص لهم في معاصي الله ، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلي غيره ، لا خير في عبادة لا علم فيها ، لا خير في علم لا فهم فيه ، ولا خير في قراءة لاتدبر فيها .
    وعن كميل بن زياد قال : أخذ علي بن أبي طالب بيدي فأخرجني إلي ناحية الجبان ، فلما أصحرنا جلس ، ثم تنفس ، ثم قال : يا كميل بن زياد ، القلوب أوعية فخيرها أوعاها للعلم ، احفظ ما أقول لك ، الناس ثلاثة : عالم رباني ، ومتعلم علي سبيل نجاة ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلي ركن وثيق .
    العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، العلم يزكوا علي العمل ، والمال تنقصه النفقة ، العلم حاكم والمال محكوم عليه ، وصنيعة المال تزول بزواله ، ومحبة العالم دين يدان بها ، العلم يكسبه الطاعة في حياته ، وجميل الأحدوثة بعد مماته .. مات خزان المال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة .. وأمثالهم في القلوب موجودة .
    تولي خلافة المسلمين عقب مقتل عثمان .. وطعن - رضي الله عنه - يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت من رمضان سنة أربعين للهجرة .. فبقي الجمعة والسبت ومات ليلة الأحد .. وهو ابن ثمان وخمسين علي الأرجح .
    ------------
    ( * ) كذا في الأصل ، وأنا أنقله كما هو تأدبا مع النص .. حيث يري الإمام ابن كثير - رحمه الله - أن هذا خطأ من النساخ .. لأن جمهور العلماء علي أنه لا يجوز افراد غير الأنبياء بالصلاة والسلام .. ( يرجي مراجعة تفسير الآية ٥٦ من سورة الأحزاب - تفسير القرآن العظيم ) .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة ; 29/10/2008 الساعة 02:57 AM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: أبو الحسن علي بن أبي طالب 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية روان أم المثنى
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    625
    معدل تقييم المستوى
    19
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم جبر عيسي مشاهدة المشاركة
    ( * ) كذا في الأصل ، وأنا أنقله كما هو تأدبا مع النص .. حيث يري الإمام ابن كثير - رحمه الله - أن هذا خطأ من النساخ .. لأن جمهور العلماء علي أنه لا يجوز افراد غير الأنبياء بالصلاة والسلام .. ( يرجي مراجعة تفسير الآية ٥٦ من سورة الأحزاب - تفسير القرآن العظيم ) .





    الأستاذ الكريم

    عبد المنعم جبر

    بارك فيك الرحمن ورزقك الرضا ونور الدنيا والآخرة

    وأحيي فيك هذا الالتفاتة الطيبة

    ونقل النص الأمين والتعليق الممتاز عليه

    كما أعجبني جدا ذكر التخريج في نهاية الأخبار

    وهو المبتغى وغاية الأمل كي نستمتع بهذه النصوص ونفيد منها

    كما أشكر أختي الغالية

    الجمـــانة

    على حرصها ومتابعتها لتعديل النص بشكل مريح

    تقبلوا أيها الأخوة خالص الاحترام والتقدير والفخر بكم



    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: أهل العلم 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان يوسف مشاهدة المشاركة


    الأخ الكريم الأستاذ

    عبد المنعم جبر

    بارك الله فيك وجعل ما تسطر في ميزان حسناتك

    إنه سميع مجيب

    لي رجاء صغير

    هو تكبير الخط قليلا لنتمكن من القراءة براحة

    فالنصوص الطويلة صعبة المتابعة بالخط العادي

    ونحن إن شاء الله متابعون

    تقبل خالص الاحترام


    وبارك الله فيك استاذتنا الكريمة ..
    وجزاكم الله خيرا لمتابعتك وتوجيهك وتشجيعك ..
    والله أسأل أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل ..
    تقديري واحترامي وتمنياتي بدوام التوفيق .
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 عبد الله بن مسعود 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    يكني أبا عبد الرحمن .. وأمه أم عبد .
    أسلم قبل دخول رسول الله صلي الله عليه وسلم دار الأرقم .. ويقال كان سادسا في الإسلام ، وهاجر الهجرتين إلي الحبشة ، وشهد بدرا والمشاهد كلها ، وكان صاحب سر رسول الله صلي الله عليه وسلم ووساده وسواكه ونعليه ، وظهوره في السفر .. وكان يشبه بالنبي صلي الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته .
    كان خفيف اللحم قصيرا شديد الأدمة ، من أجود الناس ثوبا وأطيبهم ريحا ، ولي قضاء الكوفة وبيت المال لعمر بن الخطاب وصدرا من خلافة عثمان ، رضي الله عنهم أجمعين .
    وكان شديد القرب من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، شديد الحب له .
    قال أبو موسي الأشعري : لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وما أري إلا ابن مسعود من أهله .
    وعن القاسم بن عبد الرحمن ، قال : كان عبد الله يلبس رسول الله صلي الله عليه وسلم نعليه ثم يمشي أمامه بالعصي ، حتي إذا أتي مجلسه نزع نعليه فأدخلهما في ذراعيه وأعطاه العصا ، فإذا أراد رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يقوم ألبسه نعليه ، ثم مشي بالعصا أمامه حتي يدخل الحجرة قبل رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    وروي عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود : أنه كان يجتني سواكا من الآراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : مم تضحكون ؟ قالوا : يا نبي الله من دقة ساقيه . فقال : والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد .
    وكان - رضي الله عنه - متعبدا .. ورعا .. شديد الخوف من الله تعالي .. كثير البكاء .. متواضعا .. مؤثرا لثواب الآخرة .
    عن زر ، عن عبد الله : أنه كان يصوم الأثنين والخميس .
    وعن عمرو بن ميمون ، قال : اختلفت إلي عبد الله بن مسعود سنة ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولا يقول فيها قال رسول الله .. إلا أنه حدث ذات يوم بحديث فجري علي لسانه ( قال رسول الله ) فعلاه الكرب حتي رأيت العرق يتحدر عن جبهته ، ثم قال : إن شاء الله تعالي ، إما فوق ذلك ، وإما قريب من ذلك ، وإما دون ذلك .
    وعن مسروق قال : قال رجل عند عبد الله : ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين ، أكون من المقربين أحب إلي . فقال عبد الله : لكن ها هنا رجل ود أنه إذا مات لا يبعث .. يعني نفسه .
    وعن زيد بن وهب : أن عبد الله بكي حتي رأيته أخد بكفه من دموعه . فقال به : هكذا .
    وعن حبيب بن أبي ثابت قال : خرج ابن مسعود ذات يوم فاتبعه ناس . فقال لهم : ألكم حاجة ؟ قالوا لا ، ولكن أردنا أن نمشي معك . قال : ارجعوا فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع .
    وعن الحارث بن سويد قال : لو تعلمون ما أعلم من نفسي حثيتم علي رأسي التراب .
    وعن الحسن قال : قال عبد الله بن مسعود : ما أبالي أذا رجعت إلي أهلي علي أي حال أراهم بخير أو بشر أم بضر وما أصبحت علي حالة فتمنيت أني علي سواها .
    وعن قيس بن جبير ، قال : قال عبد الله : حبذا المكروهان الموت والفقر ، وأيم الله إن هو إلا الغني والفقر ، وما أبالي بأيهما بليت ، إن حق الله في كل واحد منهما واجب ، وإن كان الغني إن فيه للعطف وإن كان الفقر إن فيه للصبر .
    ومن أقواله رضي الله عنه :
    عن عبد الله بن مرداس ، قال : كان عبد الله يخطبنا كل خميس فيتكلم بكلمات ، فيسكت حين يسكت ، ونحن نشتهي أن يزيدنا .
    وعن عمران بن أبي الجعد ، عن عبد الله قال : إن الناس قد أحسنوا القول ، فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه ، ومن لا يوافق قوله فعله فذاك الذي يوبخ نفسه .
    وعن المسيب بن رافع قال : قال عبد الله بن مسعود : إني لأبغض الرجل أن أراه فارغا ليس في شئ من عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة . " رواه الإمام أحمد " .
    وعن أبي إياس البجلي قال : سمعت عبد الله بن مسعود قال : من تطاول تعظما خفضه الله ، ومن تواضع تخشعا رفعه الله ، وإن للملك لمة وللشيطان لمة ، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله عز وجل ، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، فإذا رأيتم ذلك فتعوذوا بالله .
    وعن ابراهيم بن عيسي ، عن عبد الله بن مسعود قال : كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الهدي ، أحلاس البيوت ، سرج الليل ، جدد القلوب ، خلقان الثياب ، تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض .
    وعن معن قال : قال عبد الله بن مسعود : إن للقلوب شهوة وإقبالا ، وإن للقلوب فترة وإدبارا ، فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ، ودعوها عند فترتها وإدبارها .
    وعن عبد الله بن الوليد ، قال : سمعت عبد الرحمن بن حجيرة يحدث عن أبيه ، عن ابن مسعود أنه كان يقول : إنكم في ممر من الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة ، فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبة ، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع مثل ما زرع ، لا يسبق بطئ بحظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له ، فإن أعطي خيرا فالله أعطاه ، ومن وقي شرا فالله وقاه ، المتقون سادة ، والفقهاء قادة ، ومجالسهم زيادة . " رواه الإمام أحمد " .
    وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه قال : أتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ، علمني كلمات جوامع نوافع . فقال له عبد الله : لا تشرك بالله شيئا وزل مع القرآن حيث زال ، ومن جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيدا بغيضا ، ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وإن كان حبيبا قريبا .
    وعنه أيضا عن أبيه قال : إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن بهلاكها .
    وعن خيثمة قال : قال عبد الله : الحق ثقيل مرئ ، والباطل خفيف وبئ ، ورب شهوة تورث حزنا طويلا .
    مات - رضي الله عنه - بالمدينة ، سنة اثنتين وثلاثين ، ودفن بالبقيع .. وهو ابن بضع وستين .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة ; 04/11/2008 الساعة 11:04 AM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 سيد المسلمين أبي بن كعب 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    أسمه : أبي بن كعب بن قيس بن عبيد .
    يكني أبا المنذر .
    شهد العقبة مع السبعين وبدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وكان يكتب الوحي . وهو أحد الذين حفظوا القرآن كله علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأحد الذين كانوا يفتون علي عهده أيضا .. ولم يكن طويلا ولا قصيرا .
    روي مسلم في أفراده من حديث أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا أبا المنذر ، أتدري أي آية من كتاب الله أعظم ؟ قال . قلت : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . قال : فضرب في صدري وقال : ليهنئك العلم يا أبا المنذر .
    وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لأبي بن كعب : إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك : { لم يكن الذين كفروا } . قال : وسماني لك ؟ قال : نعم . فبكي . " أخرجاه في الصحيحين " .
    وعن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إني أمرت أن أعرض عليك القرآن . فقال : يا رسول الله ، وذكرت هناك ؟ قال : نعم ، باسمك ونسبك في الملأ الأعلي . قال : فاقرأ إذا يا رسول الله .
    قال عمر بن الخطاب في حقه : هذا سيد المسلمين .
    وعن أبي المهلب ، عن أبي بن كعب : أنه كان يختم القرآن في كل ثماني ليال .
    ومن أقواله رضي الله عنه :
    عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب قال : عليكم بالسبيل والسنة فإنه ليس من عبد علي سبيل وسنة ذكر الرحمن ؛ ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار ، وليس من عبد علي سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها ، فبينما هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحات عنها ورقها ، إلا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها ، وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف من سبيل وسنة .
    وعن عبيد بن عمير ، عن أبي بن كعب قال : ما من عبد ترك شيئا لله عز وجل إلا أبدله الله عز وجل به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب ، وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله عز وجل بما هو أشد عليه منه ، من حيث لا يحتسب .
    وعن أبي بن كعب أنه قال : يا رسول الله ما جزاء الحمي ؟ قال : تجري الحسنات علي صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق . فقال أبي بن كعب : اللهم إني أسألك حمي لا تمنعني خروجا في سبيلك ، ولا خروجا إلي بيتك ، ولا مسجد نبيك . فلم يمس أبي قط إلا وبه حمي .
    مات رضي الله عنه في سنة ثلاثين .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة ; 10/11/2008 الساعة 03:57 PM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    هو أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح - رضي الله عنه - .
    كان طوالا نحيفا ، أجني معروق الوجه ، أثرم الثنيتين ، خفيف اللحية .
    أسلم مع عثمان بن مظعون وهاجر الهجرة الثانية إلي الحبشة ، وشهد بدرا والمشاهد كلها . كما ثبت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم أحد ، ونزع يومئذ بفيه الحلقتين اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلي الله عليه وسلم من حلق المغفر ، فوقعت ثنيتاه فكان من أحسن الناس هتما .
    عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : إن لكل أمة أمينا ، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح .
    ولما قدم أهل اليمن إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وسألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة والإسلام . أخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح وقال : هذا أمين هذه الأمة .
    وقد حكي بعض الصحابة ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه لما بلغ ( سرغ ) ، حدث أن بالشام وباء شديدا ، فقال : بلغني شدة الوباء بالشام ، فقلت : إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته . فإن سألني الله عز وجل : لم استخلفته علي هذه الأمة ؟ قلت : إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : إن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح . فإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل ، فإن سألني ربي عز وجل : لم استخلفته ؟ قلت : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة .
    وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال لأصحابه : تمنوا . فقال رجل : أتمني لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل . ثم قال : تمنوا . فقال رجل : أتمني لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا أو جوهرا أنفقه في سبيل الله عز وجل وأتصدق به . ثم قال : تمنوا . فقالوا ما ندري يا أمير المؤمنين . فقال عمر : أتمني لو أن هذه الدار مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح .
    ولما قدم عمر الشام تلقاه الناس وعظماء أهل الأرض ، فقال عمر : أين أخي ؟ قالوا : من ؟ قال : أبو عبيدة . قالوا الآن يأتيك . فلما أتاه نزل فاعتنقه ، ثم دخل عليه بيته ، فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله ، فقال له عمر : ألا اتخذت ما اتخذ أصحابك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين هذا يبلغني المقيل . " رواه الإمام أحمد " .
    ومن أقواله رضي الله عنه :
    ما رواه أبو قتادة ، أن أبا عبيدة قال : ما من الناس من أحمر ولا أسود ، حر ولا عبد ، عجمي ولا فصيح ، أعلم أنه أفضل مني بتقوي ، إلا أحببت أن أكون في مسلاخه .
    وعن نمران بن مخمر ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، أنه كان يسير في العسكر فيقول : ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه ، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين ، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء ، ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتي تغمرهن .
    توفي - رضي الله عنه - في طاعون عمواس بالأردن ، ودفن ببيسان ، وصلي عليه معاذ بن جبل ، في سنة ثماني عشرة ، في خلافة عمر .. وهو ابن ثمان وخمسين سنة .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة ; 10/11/2008 الساعة 03:56 PM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 الطيب المطيب عمار بن ياسر 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    هو عمار بن ياسر بن عمار بن مالك .. أمه : سمية ، أول شهيدة في الإسلام .. أسلم قديما وكان من المستضعفين الذين يعذبون ليرجعوا عن الإسلام ، حتي أحرقه المشركون بالنار ، وقتلوا أمه .. وشهد بدرا ولم يشهدها ابن مؤمنين غيره .. كما شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وسماه الطيب المطيب .
    وقد حكي عنه عمرو بن ميمون ، فقال : أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يمر به ويمر يده علي رأسه ويقول : يا نار كوني بردا وسلاما علي عمار ؛ كما كنت علي ابراهيم عليه السلام .
    وعن عثمان بن عفان ، قال : أقبلت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم آخذ بيدي نتماشي في البطحاء حتي أتينا علي أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون . فقال ياسر : الدهر هكذا . فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : اصبر ، اللهم اغفر لآل ياسر . قال : وقد فعلت .
    وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتي سب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وذكر آلهتهم بخير . فلما أتي رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ما وراءك ؟ قال شر يا رسول الله ؛ ما تركت حتي نلت منك ، وذكرت آلهتهم بخير . فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فكيف تجد قلبك ؟ قال : أجد قلبي مطمئن بالإيمان . قال : فإن عادوا فعد .
    وعن ابن عباس ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلي قدمه .
    وعن علي ، قال : جاء عمار يستأذن علي النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : ائذنوا له ، مرحبا بالطيب المطيب . " رواه أحمد " .
    وعن أنس بن مالك ، قال : فال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الجنة تشتاق إلي ثلاثة : علي ، وعمار ، وسلمان . " رواه البخاري وقال : هذا حديث حسن غريب ، ولا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح " .
    وعن خالد بن سمير ، قال : كان عمار بن ياسر طويل الصمت ، طويل الحزن والكآبة ، وكان عامة كلامه عائذا بالله من فتنة . " رواه أحمد " .
    وعن عامر ، قال : سئل عمار عن مسألة . فقال : هل كان هذا بعد ؟ قالوا : لا . قال : فدعونا حتي يكون ، فإذا كان تجشمناها لكم .. منبها من سألوه إلي آداب الإستفتاء .
    وعن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر أنه قال ، وهو يسير إلي صفين إلي جنب الفرات : اللهم لو أعلم أنه أرضي لك عني أن أرمي نفسي من هذا الجبل فأتردي فأسقط فعلت ، ولو أعلم أنه أرضي لك عني أن ألقي نفسي في الماء فأغرق نفسي فعلت ، وإني لا أقاتل إلا أريد وجهك وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك .
    وعن أبي سنان الدؤلي ؛ صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : رأيت عمار بن ياسر دعا بشراب فأتي بقدح من لبن فشرب منه ، ثم قال : صدق الله ورسوله ، اليوم ألقي الأحبة محمدا وحزبه ، إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : إن آخر شئ يرويه من الدنيا صبحة لبن . ثم قال : والله لو هزمونا حتي يبلغونا شعاف هجر ، لعلمنا أنا علي حق وأنهم علي باطل .
    قتل - رضي الله عنه - بصفين ، ودفن هناك في سنة سبع وثلاثين ، وهو ابن ثلاث أو أربع وتسعين .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة ; 10/11/2008 الساعة 03:55 PM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: الطيب المطيب عمار بن ياسر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية رزان
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    559
    معدل تقييم المستوى
    17

    الأستاذ الكريم المبدع

    (( عبد المنعم جبر عيسى ))

    مساؤك ورد

    جزيت كل خير أخي على استمرارك في نثر هذه القصص

    الرائعة التي يتشرف الواحد منا بقراءتها ..

    سنظل متابعين بإذن الله ..

    لك تحيتي ..


    ....... رزان محمد

    ----------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: الطيب المطيب عمار بن ياسر 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان مشاهدة المشاركة

    الأستاذ الكريم المبدع

    (( عبد المنعم جبر عيسى ))

    مساؤك ورد

    جزيت كل خير أخي على استمرارك في نثر هذه القصص

    الرائعة التي يتشرف الواحد منا بقراءتها ..

    سنظل متابعين بإذن الله ..

    لك تحيتي ..


    ....... رزان محمد

    وجزيت كل خير استاذة رزان ..
    أسعدتني اطلالتك الرائعة
    تحياتي وتقديري
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 معاذ بن جبل 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس .
    يكني أبا عبد الرحمن .
    أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة ، وشهد العقبة مع السبعين وبدرا والمشاهد كلها مع دسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأردفه رسول الله صلي الله عليه وسلم وراءه .. وبعثه إلي اليمن بعد غزوة تبوك ، وشيعه صلي الله عليه وسلم ماشيا في مخرجه وهو راكب .
    وكان رجلا طوالا ، أبيض ، حسن الشعر ، عظيم العينين ، مجموع الحاجبين ، جعدا ، قططا .
    وكان معاذ - رضي الله عنه - عالما وزاهدا وورعا وعابدا ومجتهدا وجوادا وكريما ..
    عن أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل } . " رواه الإمام أحمد " .
    وعن شهر بن حوشب ، قال : كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له .
    وعن الشعبي قال : حدثني فروة بن نوفل الأشجعي ، قال : قال ابن مسعود : إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا . فقيل : { إن ابراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا } . فقال : ما نسيت ، هل تدري ما الأمة ؟ وما القانت ؟ فقلت : الله أعلم . فقال : الأمة ، الذي يعلم الخير ، والقانت : المطيع لله عز وجل وللرسول . وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير ، وكان مطيعا لله عز وجل ورسوله .
    وعن عاصم بن حميد ، عن معاذ بن جبل قال : لما بعثه رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي اليمن ، خرج معه رسول الله يوصيه ، ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته . فلما فرغ قال : يا معاذ إنك عسي أن لا تلقاني بعد عامي هذا ، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري . فبكي معاذ خشعا لفراق رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال : إن أولي الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا .
    قد حكي بعض الصحابة - رضوان الله عنهم أجمعين - أنه كانت تحت معاذ بن جبل امرأتان ، فإذا كان عند إحداهما لم يشرب في بيت الأخري الماء .. ولم يتوضأ .. وعندما توفيتا في السقم الذي بالشام ، والناس في شغل أسهم بينهما : أيتهما تقدم في القبر علي الأخري .؟
    وكان إذا تهجد من الليل قال : اللهم قد نامت العيون ، وغارت النجوم وأنت حي قيوم ، اللهم طلبي للجنة بطئ ، وهربي من النار ضعيف ، اللهم اجعل لي عندك هدي ترده إلي يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد .. حكاه ثور بن يزيد .
    وعن ابن كعب بن مالك ، قال : كان معاذ بن جبل شابا جميلا سمحا ، من خير شباب قومه لا يسأل شيئا إلا أعطاه ، حتي ادان دينا أغلق ماله . فكلم رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يكلم غرماءه أن يضعوا له شيئا ففعل ، فلم يضعوا له شيئا ( * ) . فدعاه النبي صلي الله عليه وسلم ، فلم يبرح حتي باع ماله فقسمه بين غرمائه ، فقام معاذ لا مال له .
    ومن درره وأقواله رضي الله عنه :
    عن الأسود بن هلال قال : كنا نمشي مع معاذ فقال : اجلسوا بنا نؤمن ساعة .
    وعن عبد الله بن سلمة ، قال : قال رجل لمعاذ بن جبل : علمني . قال : وهل أنت مطيعي ؟ قال : إني علي طاعتك لحريص . قال : صم وأفطر ، وصل ونم ، واكتسب ولا تأثم ، ولا تموتن إلا وأنت مسلم ، وإياك ودعوة المظلوم .
    وعن محمد بن سيرين ، قال : أتي رجل معاذ بن جبل ومعه أصحابه يسلمون عليه ويودعونه ، فقال : إني موصيك بأمرين ان حفظتهما حفظت ، إنه لا غني بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلي نصيبك من الآخرة أفقر ، فآثر من الآخرة علي نصيبك من الدنيا حتي ينتظمه لك انتظاما فتزول به معك أينما زلت .
    وعن أبي ادريس الخولاني ، أن معاذ بن جبل قال : إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ، ويفتح فيها القرآن حتي يقرأه المؤمن والمنافق ، والصغير والكبير ، والأحمر والأسود ، فيوشك قائل أن يقول : مالي أقرأ علي الناس القرآن فلا يتبعوني عليه ، فما أظنهم يتبعوني عليه حتي أبتدع لهم غيره . اياكم واياكم وما ابتدع ، فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم ، فإن الشيطان يقول علي في الحكيم كلمة الضلالة ، وقد يقول المنافق كلمة الحق ، فاقبلوا الحق فإن علي الحق نورا . قالوا : وما يدرينا - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ؟ قال : هي كلمة تنكرونها منه وتقولون ما هذه ؟ فلا يثنكم ، فإنه يوشك أن يفئ ويراجع بعض ما تعرفون .
    وعن رجاء بن حيوة ، أن معاذ بن جبل قال : ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم ، وستبلون بفتنة السراء ، وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب ، ولبسن رياط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد .
    وعن وفاته - رضي الله عنه - قال شهر بن حوشب ، عن رابه - رجل من قومه - كان شهد طاعون عمواس ، قال : لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا ، فقال : أيها الناس إن هذا الوجع رحمة من ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ، وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه . قال : وطعن ومات - رحمة الله عليه - واستخلف علي الناس معاذ بن جبل ، فقام خطيبا بعده ، فقال : أيها الناس إن هذا الوجع رحمة من ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ، وإن معاذا يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه . قال : فطعن ابنه عبد الرحمن . ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحته ، فلقد رأيته ينظر إليها ثم يقبل ظهر كفه ثم يقول : ما أحب أن لي بما فيك شيئا من الدنيا . فلما مات استخلف علي الناس عمرو بن العاص .
    وهناك اجماع من أهل السير أن معاذا - رضي الله عنه - مات في طاعون عمواس بالأردن من الشام سنة ثماني عشرة ، واختلفوا في عمره علي قولين : أحدهما ثمان وثلاثون سنة ، والثاني ثلاث وثلاثون .
    ----------------------------
    ( * ) قال ابن تيمية - رحمه الله - : كان غرماؤه من اليهود ، فلهذا لم يضعوا له شيئا .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي ; 14/11/2008 الساعة 07:19 PM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. حتى متى هذا الظلم على سورية
    بواسطة ماجدة2 في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14/07/2011, 05:39 PM
  2. في زمن الظمأ
    بواسطة الشاهد عبدالإله في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29/07/2009, 02:38 AM
  3. شرف العلم
    بواسطة فيصل الملوحي في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01/01/2009, 06:45 AM
  4. لا تؤجل العمل.....
    بواسطة ابو مريم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02/07/2008, 06:49 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •