اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
روان يوسف
مساء الإبداع الشفيف

نص رومانسي يقطر رقة وشفافية
لا يمكن للقلم إلا أن يرد عليه برومانسية تشبهه إن استطاع
ها أنذا أسائل القمر ليزودني بحروف نورانية
وأختلس خرير النواعير لأغسلها به
وأمررها على تكوكب العناقيد
علها تقبس منها بضعة إنحناء وتأود وتثني
ثم أمر على البحر
فأسمع الحروف ضجيجه مرة وهديره مرات
وهدوءه العميق دائما
لكني لا أنسى أن أجعل الحروف
تتأمل انعكاس الكون في قاع القمر ولا أن تتأمل
زرقته الشديدة الحبور
وغموضه الذي تسكن في دواخله حيوات ومديات
وتمور في أعماقه قرارات وأجوبة كثيرة ندية
ثم أمسك قلمي بعد أن هيأت له الحروف تلك
لأكتب ردا على بوحك الشفيف
فلا أستطيع أن أكتب شيئا
لقد تمردت علي الحروف وهي تقول
هذا رد لا يليق..بمثل هذا البوح
فافعل ما بدا لك وأت لنا برد أجمل
فاحتار أمري بالحروف وبالرد
فما كان مني إلا أن قبست بعضا من ألق الصبح
وهدأء الشفق...وشهباء ضوئه الرقيق
لأقدمها ردا على نورانية هذا البوح..الذي
انثال كأنما هو عقدٌ من النجوم
انفرط متلالئا لينثر

هذا البوح الموشى بالبروق



سيد البيان الآستاذ الشاعر

يوسف أبو سالم

أما زرقة البحر وحبوره

فليس هو في كلماتي أقل منه في مديحك لحرفي

هذا المديح الذي يشبه هدير الموج إن لم يوافقه لونا وثورة وغِمرا

وأما هدأة الشفق

فقد ألهب حمرتها خجلا أن اطّلع متذوق مثلك على سرها المكنون

أستاذنا الكريم

أشكرك على الإطراء البديع