اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية مشاهدة المشاركة
قبرُالحبيبِ بوجـدِ الـرُّوحِ آتيـهِ

مستقدِمًا عطرَهُ من مسكِ منْ فيـهِ
أرنو إليهِ، ودمعي سابـقٌ نظـري
بالشوقِ ملتحِفًا ، بالشعرِ شاديـهِ
ياللفؤادِ الـذي ماعـادَ مصطبـرًا
من نارِ شوقٍ غدا بالنَّبضِ باكيـهِ
يسري مع البدر أنى الليلُ يأخـذُه
مسرى المولَّه فـي دنيـا أمانيـهِ
من أخبرَ الروحَ أن المصطفى فيه!
هذا سؤالٌ غريـبٌ فـي معانيـهِ
الرَّبُّ يخبرُها مـا نحـنُ نجهلُـهُ
والروح تهوي إلى ما القلبُ شاريهِ
الرُّوحُ هامت به والحـبُ أرَّقهـا
والوجدُ رقَّتْ به همْسـا تُصاديـه
لاتسألِ الرُّوحَ عن أناتِ صاحبِهـا
مالمْ تذقْ حبَّها في حـبِّ باريـهِ
الحبُّ يجمعُ من بالعشقِ قد صدقوا
صانوا الودادَ، وما خانوا أهاليـهِ
أسعى إليـهِ وإنْ زحفًـا بباديـةٍ
ماهمَّني الرَّملُ إنْ دمعًـا أساقيـهِ
حبيـبُ ربـي بأمـرِ الله كائنـة
هذي الكرامةُ، كم أضنـتْ بشـان
كم أشعلتْ حُرقًا في قلبِ من يئِسوا
في طمسِ حبٍّ لهُ المولىبراعيـهِ
ما زارَني من شكوكِ الغيرِ شاردةٌ
تنأى بقلبي، وما شوقًـا يعانيـهِ
ولا أداري حنينـي فـي تقلُّـبِـهِ
فوقَ الجمارِ وإنْ طالـتْ لياليـهِ
يا رب يا من لنا بالحـب تكرمنـا
فلتكـرِمِ القلـبَ ولتقبـلْ تباكيـهِ
أشكو إليكَ إلهي الداءَ في جسـدي
شكوى المحبِّ لمنْ بالحبِّ شافيـهِ
أنتَ المليكُ بقولِ (الكُنْ) تخلصُني
مما أحـاذرُ مـن داءٍ أنـا فيـهِ
طرقـتُ بابَـكَ ياربـاهُ طامـعـةً
منـك الإجابـةَ مضطـرًا تلبيـهِ
وما سألتُ الورى عونًـا بنازلـةٍ
مادمتُ دربي بحبِّ الله ماشيهِ
شعر
زاهية بنت البحر

يكفيكم فخرًا فأحمد منكم***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن



شاعرتنا المتألقة
زاهية..بنت البحر

صباح البحر

في مثل نصك الروحاني هذا

تعبق أنغام ملائكية

ويخيل للمرء أن الكلمات كأنما تهطلها مناقير طيور الفردوس

أليست تتغنى بحب حبيب الله

فليس أقل من أن ترتدي عباءات نوراية

وأن تتوّج بالطهر والخشوع

ذلك أنها طائرة بكل أشواقها لتلامس قبر الحبيب صلوات الله وسلامه عليه

ويكفي أن نكتب عنه عليه السلام

حتى تأتلق الحروف وتضيء

وتتعانق مع النجوم والمدى

وتتقافز فرحا ورضى وشوقا

بورك بك ويقلمك وبتوهج ما تكتبين