غربة
أنــــا متعبٌ يا بحر عينيهــا هنــا
فعلـــــى شفاهــــــــي جنَّت الأكــــواب
أنــــا مـــــا سكرت بغربتــــي إلا –
لأنك منيتي ولأنهــــــــا الأنخـــــــــــابُ
أهواك يا لفح القصيدة في دمــي
أنت الحقيقة إذ سواك ســــــــــــــــرابُ
قلبي ألوذ بظلـــــــــــه وعقيدتي
أن الشعور جهنّمٌ وعــــــــــــــــــــــذابُ
يا جــــارة الوادي ولست معاتباً
ولطالمــــا نفـــع المحبَّ عتـــــــــــــابُ
الفجر راح مودِّعــــاً وأنـا هنـــا
وحــــدي أنيسي بومــــــةٌ وغـــــــرابُ
وعلى الدفاتر ألف جـــرحٍ نازفٍ
أمَّـــــــا العيون تســـــاؤلٌ وجــــــوابُ
ياجـــــــــارة الوادي بعينيك البحــــــــار-
تعـــــانقت وتنــــــــــــــــاثر العنَّــــــابُ
من أين أبـــدأ قصتي من كوخنــا ؟
عند العريشــــــة والجنــــــى أطيـــــابُ
أنا متعبٌ في غربتي وقصيدتـي
بدمـــي تخط حروفهــــــــــــــا الأهداب
مـــاذا أقول ولست إلا شاعـــراً
هو والليالـــي والهوى أصحـــــــــــــابُ
ودمشق تسرح في بريق عيونه
أمَّــــا الفرات فدمعــه المنســــــــــــــابُ
مـــاذا أقول ومنبجٌ تغتالنـــــــي
وأحبهــــــــا وتصدني الأبــــــــــــــوابُ
لكنَّهـــا أبـــــــــــداً تظل حبيبتي
مهمــــــا تفرق بيننا الأسبـــــــــــــــابُ
ياجـــــــارة الوادي لأنت قصيدةٌ
علْويَّــــــةٌ .. أمَّـــــــــــا أنـــــــا فكتـــابُ
طيفٌ من الذكرى يعربد في دمي
ولقد تعربد في الجراح حــــــــــــــــرابُ
إن كنت قد صرت المحال فإننـي
أنا والمحـــــال طفولــــــــةٌ وشبـــــــابُ
أنا شاعرٌ جعل الجنون سفينــــــةً
أنَّـــــــــــى اتجهت فـــــلات - لات إيـــابُ
وإذا ســــألت فإنني في غربتــي
متعبدٌ وعيونك المحــــــــــــــــــــــــرابُ
************************
علي صالح الجاسم