أخي الفاضل الشاعر البديع :
أبو دعاء
قصيدتك جميلة راقراقة تترنم في أعماق الروح وهي ساحة البوح بكل إنسابية ولطف وحنان , هذه القصيده الزاخرة بثراء الفكر وقوة التعبير وجمال العبارة وتدفق المعاني , رقة الكلمات ودقة التصاوير .
"ياشمعة " وما أجملها من شمعة عندما تضيء لنا حلكة الليل الدامس , عندما نوقدها وتتوقد معها القلوب والعقول معاً , في تلك اللحظات تنبثق الرؤى وتحلق في عالم ملكوتي حالم , بهذه النورانية التي نتسمدها من هذه الشعمة , وما أروعها وما أروع دفئها وطلتها وبهائها وما أروع رائحتها وهي تداعبك قبيل انثيال فضة الذاكرة , وما أبدعها من أسطورة قدسية وأميرة تتربع على عرش القلوب , وما أجملها وأجلها وهي تقف في كبرياء وشموخ , وهي تحترق من أجل أسعادنا وبهجتنا , وهي تبذل من بريقها وسطوعها وأشعاعها , هذا الإشعاع الذي يصل إلى النفوس كإشعاع قوس قزح يبعث في الروح بارقة أمل وقبساً من نور وضياء , هلامات ساطعة وإشراقات مبهرة , وشذرات براقة , وما أجملنا ونحن نستمع إلى همسها وحديثها في صمت وتبتل , بهذا الحديث الذي ذكرتة أخي الشاعر الكريم , فلقد همت بحديثك بهذه الشمعة , وقررت أن أناجي شمعتي بمثل كلامك , بهذا اللحن المتناغم الهائم في مدار الجمال إلى أفاق الخيال .
شكراً لهذا النص الجميل وهذه الشمعة التي أنارت ليلتنا بضيائها البهي المشرق , بل وأضاءت وأنارت وأشعلت في القلوب ألف شمعة وشمعة .
دمتم شموعاً موقدة في هذا المربد المبارك .
مع تقديري وأمتناني ..