إن كنت من متابعي الأخبار ليله أمس لقد مر اسمي في الأخبار طبعا قبل الطوفان الكبير واعتقد انك كلت لي من اللعنات الكثير من إرهابي إلى مدسوس في المجتمع لا أريد منك الاعتراف بذاتي فقد ألصقت تلك الذات بالأفق وتدليت ا رى العالم من فوق راءيت التاريخ يخط الأرض قنوات كبيره يسير فيها الجميع ولدهشتي لم أتعجب فقد فهمت أللعبه وما لحرية في عيونكم أيها البشر ألا سجنا كبير ولكن أبعاده وجدرانه ندفعها بيدينا ويتسع السجن ولا يزال موجودا .
في الأمس انتهى الصعلوك عربي عاد إلى حفنه التراب التي خلق منها تحرر من الوجود فلا لعنات تلحقه ولا

ولا سجون اكبر من الفراغ ... أغمضت عيناي في الظلام العميق الذي يرهبه الجميع الموت بداء نوره كنجمه
صباح وانطلقت من قوقعه الحلزون الرخوة كطلقة تكسر حاجز الصوت بفراغ ليس له صدى لم اعد مثقلا بالهموم عرفت شيئا واحد أشغلت راسي كثيرا في أمور الدنيا ولكن هي الآن اصغر بكثير من ذات الإنسان وروحه
إليك قصتي من البداية قصه العربي الذي بحث عن ذاته ووجدها خليط بين دين و فلسفه وتاريخ
طويل عرفته جيدا ولكن عندما تحدثوا عن نهاية التاريخ ارهبني الأمر في بدايته ولكني عرفته جيدا
كان التاريخ يقف شامخا مختالا يضحك على من لا يعرف ذاته ويريد أن يوقف التاريخ.

من هنا نبدأ.
أنت عربي بالتأكيد أو تعرف العربية والأمر سيان بدايتي كانت صغيره كبذره قذفت في هذا الوجود كنت
طينا نفخت فيه روح وقابلت الدنيا بصرخة وملئت صدري من هواء الأرض مثل بدياتك أنت بدئت مشوار حياتي
منطويا على ذاتي يلهبني التفكير الممزوج بالفطرة.
اخذ الصراع بين رغباتي بكل أشكالها كأي إنسان يشذ عن الطريق ويعود إليه أحسست أحيانا أنها تكرار
لا نهائي لم يكن ذلك همي الوحيد فقد كنت أجد في صراع النفس خدر لذيذ والنفس البشرية قاسيه فتخيل
في داخلك افعوانا يحوم بداخلك بسرعة وان أردت أن تمسكه انساب بين يديك .
ولكن خلاص الإنسان وجوهرته هديه الخالق عقله وهي رحله طويلة من النهم المعرفي كدوده قز ثم
يتجلى نوره كفراشه تدخل البهجة للآخرين.

كم جلست أفكر يقطع حبل تفكيري صراخ الآخرين وعشوائية الحركة الانسانية رتم الحياة سريع ولحظه التفكير تشبه من يقف في طريق سريع ولا يريد أن يلحظه احد ....كلمه وين سرحت تعيدك للواقع
إلى حديث يومي مكرر مل منه الروتين .
أصدقائي ملوا حديثي ولم اجلد ذاتي يوما بسبب ذلك ولم تكن فكره الإنسان الاجتماعي بعد أن سقطت من برواز صورتي ترهبني كثيرا كان لدي مخزون هائل من الطاقة كانت أفكاري وعالمي أفيون يحررني ويطلقني بلا قيود كان اسمي عربي والصعلوك التصق بي التصاقا فسميت الصعلوك عربي وصعلكتي لم تكن إلا وليده
إعجابي الشديد بالشعراء الصعاليك نبذوا من مجتمعهم بسب سياسي أو هروب من جحيم الانسانية المقيدة إلى صدر رحب حيث يرى الشخص نفسه في مرآه صافيه فالحياة ليست خبزا وماء فقط ألا تعتقد ذلك .

كما قلت لك شربت تلك الحضارة الصعلوكيه من انفه وشجاعة وحكمه ولكني تميزت بشيء عنهم لم يسبق
لعروه ابن الورد أن تعاطا بفلسفة الإغريق مع إن رأسه كانت فيها خيول حكمه لم تقتلها ذئاب الصحراء
ولم يجفل منها الخشف الجفول .

أتمت دراستي ألجامعيه في الأدب الانجليزي وقررت أخيرا أن ادرس الفلسفة ولكن الرياض لا تعشق الفلسفة
فهي تحب أن تضع رأسها على الوسادة وتنام وتفتح عيناها على صوت أطفال يحملون كتبهم سياراتنا تهدر الجميع كان ينام عند نوم المدينة ويصحوا عند أول شهيق تتنفسه ويذهب إلى عمله مجنون من يفكر ويريد أن يحافظ على رتم الرياض ولكن مسائي خليط بين التفكير وأكواب البن الأثيوبي الفاخر .




البقية الباقية من أصدقائي دهشوا تريد أن تدرس الفلسفة أي عمل ستحصل عليه.
حاولت أن أبين لهم لم تكن الشهادة وسيله للحصول على عمل.فهي الغاية بحد ذاتها..كثر من بني البشر حصلوا على الدكتوراه من اجل وظيفة فكانت الوظيفة خاليه من الشهادة والكرسي متضخم بجسد ذو رأس فاضي وكرش كبير.
حاولت في بعض الأحيان أن أتشبه بسقراط أسئل أصحابي اسأله و أحاول أن أثير فيهم لحظه الدهشة حتى يشهدوا مولد الفلسفة من ذواتهم ويجدوا الاجابه على تسألهم ولكن عبثا لم اشهد مولدها في احد منهم لعل سقراط كان قابله تولد الفلسفة ولكني فشلت فشلا ذريعا .

وأخذت ارتجل بعض الأمور ارتجالا مره من المرات أحببت أن أتسلق عمود الانارة بشارع مزدحم كنت رغبتي أن أرى مجتمع النمل من فوق لعلي أضع قانوني النسبي أو اعرف أين فتات السكر الذي يجذب
الجميع ..
وتمنيت مره أن انثر عليهم غاز الحقيقة وتسقط أقنعتهم فتطفو إنسانيتهم من أعماقهم الكئيبه فالإنسان
الصادق كتاب مفتوح
كان مسرحي الهوائي حرا أقيمه أينما أشاء لا يحجب الشمس ولا يقي المطر وليس له نص مكتوب مجرد استقراء منطقي وتفكير نقي حتى أبطال مسرحي ماتوا من زمن فلاسفة رسموا طريقا ورصفوا كلاما
ووجدت الطبشور في يدي فقررت أن أكمل حواشي نصهم وان ارسم صورا وجزيئات ثلج هذا الخط اعتبره حقيقي لا أتجاوزه وغيري يتحاشاه حتى لا يتسخ بالطبشور ....أنت تهرطق بالفلسفة أنت تبحث عن قط اسود في غرفه سودا وهذا القط غير موجود أقول لهم إن كان هذا ما تقولون ...لماذا تحلمون وحلمكم لا تمسه أيديكم ارفع صوتي وأغيب كما تغيب الشمس اذهب للفراغ و يعيدني تصفيق داخلي فا احيي نفسي هذه هي ألنقطه التي يقبل الإنسان فيها التجزئة أنا هناك ارقص على نغمات الإنسان المندهش وأنا هنا أرى نفسي بعقل الإنسان المتحضر ويدي على خدي
الجمهور حولي كممت أعينهم وسدت أذانهم يرتفع صوتي يقولون هل هذا صوت الريح أو هزيم الرعد دعونا ندخل بيوتنا سيمطرنا عربي و يلوثنا بالطين .
مجنون يا عربي أنت مجنون يذهب صوتهم ويختفي في الفراغ الفيزيائي ويزداد جنوني هذا الفراغ هو محركي لست طاحونة هواء تطحن الفراغ ولكن الفراغ دهشتي ستعرفون شيئا والله جعل لكل شي سبب
ومن أبدع عقلي لا يعلقني بسبب واه.