الغرفة الاخيرة في الدار
اهداء: الى يوسف ابو سالم
وخرجت من غرفتي .. ربما اخرجوني.. لااذكر كيف ؟..وكان هناك بكاء وصراخ ثم زغاريد وافراح..
في غرفتي تلك ، كان هناك لون واحد ..سمعتهم يقولون بانه
كلون الغرفة الاخيرة في الدار،لم افهم ولم اهتم ..فقد بهرتني الالوان حين فتحت عيني ... وقبل ان البس حذائي ،بدات الجري ، اجري والهث ،وكلما امسكت لونا ،وضعته في جيبي وقصدت الاخر،اسحق كل من يقف في طريقي وادوس كل شيء ...اسلحتي لساني الملون و اوراقي الملونة وفي كثير من المرات وجهي الذي يتلون هو كذلك كما اشاء...
وفجاة تعبت وامتزجت امام عيني كل الالوان ،وحين عدت لاافرق بين لون ولون واغمضت عيني ، البسوني منامة بدون جيوب وبدون لون ، وادخلوني غرفة هي الاخيرة في الدار ...
وكان هناك بكاء وعويل وحروب صغيرة...