لقاء حواري مع الأخ الكريم
عبد المنعم جبر عيسى

سلام الله عليك في البدء أخي الكريم
عبد المنعم جبر عيسى
ورحمته جل وعلا وبركاته
أما قبل ...
فعيد فطر مبارك سعيد
وبعد ...
أحييك وأرحب بك ثانية أخا كريما في رحاب المربد المزهرة بكل حرف عربي أصيل ازدان بتحية الإسلام الخالدة ...
بحروف من مسك وطيب أجدد لك التحية، وبكلمات من أريج وشذى أهدي إليك هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أبسط هذا الجسر الثقافي التواصلي على هذه الصفحة المربدية المشرقة، أرى في ما أرى أن أستهل هذا المقام المعرفي بتمهيد تأملي، وبباقة تليه من ورودك النثرية ...
***
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء ودون مشقة إقبالا، مثيرا للفضول العلمي، على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، وهذا يبعث المرء على المبادرة إلى السؤال حول هذا المنحى التعبيري الجلي البارز:
ترى هل الدافع الحقيقي إلى كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، يكمن في ما يسم هذه الكتابة القصصية من قصر الحجم، مما يوفر على القاص الإطالة والإسهاب وشديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين طرق بابه، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ من هذا اللون الأدبي التعبيري، هو الذي يصل أدب القص والحكي بسبب من الأسباب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الأدب في قليل أو كثير؟

محكمة .. !
... وما تزال الضحكات تجلجل في المكان .. لتحيل حياته إلى سجن رهيب داخل سجنه .. يقرر أن يهرب من جديد ..
يتأمل جدرانا خرسانية تحيط به .. يقرر أن يحطمها .. يتذكر كلمات كانت أمه تقولها له .. كانت تصف رأسه فيها بالصلابة .. يتأمل تلك الوجوه التي تحيط به .. لم يشعر في هذه اللحظات، أن ضحكاتهم قد توقفت تماما .. وأن عيون أصحابها معلقة به الآن .. بانتظار خطوته التالية ..!
عبد المنعم جبر عيسى

***
سؤال قبل الأسئلة
من يكون عبد المنعم جبر عيسى جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة العربية المعاصرة تحديدا، وفي باقي الأجناس الأدبية عموما؟
سؤالي الثاني
هل ما زالت لفعل القص العربي المعاصر ذات المكانة التي كانت له قديما؟ ثم ما عساها تكون تجلياته ومميزاته في نظرك؟
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورة القصصية اعتبارا لدى كتاب القصة العرب المحدثين؟
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي القاص العربي عنوان قصته أو عنوان مجموعته القصصية؟
سؤالي السادس
ما الذي تراه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة العربيتين من علاقات، وصلات، وروابط؟
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على القص العربي المعاصر؟
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألة الرمز في القصة العربية قديمها وحديثها؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية مستجدة في الكتابة القصصية العربية المعاصرة؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القاص العربي والقصص التي يكتبها؟
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض قصصية عربية مستحدثة؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية العربية؟
سؤالي الثالث عشر
ما حظ الصبي عبد المنعم جبر عيسى من كتاباتك؟ وما عساها تكون آثاره وتجلياته في قصصك؟
سؤالي الرابع عشر
ما الذي يعنيه فعل القص بالنسبة إليك؟ وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال أو أسئلة ترقبت مني طرحها عليك، فلم أبسطها على هذه الصفحة؟ ما عساها تكون؟ وما هي إجاباتك عليها؟
***
هذه جملة من الحروف الحوارية، عسى أن تبعث القارئ والقارئة الكريمين، وتحث كل باحث مهتم ودارس كريم على إعمال التفكير وتجديد التأمل في جملة من فضاءات الأدب القصصي، وحسبها أن تكون دافعا إلى طرق بعض الأبواب في رحاب تلقي ما ينبض به الحرف العربي من نبض حكائي، وعساها أخيرا تفضي بالمتلقين الأفاضل إلى إضاءات وإضافات تغني ثقافة أدب القصة.
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

aghanime@hotmail.com