وداعا درويش
يا نبيْ البحر والمنافي وداعــــا
يا نبيْ الشِّعر والقوافي العِذاب
من زماني الموشوم حزنا اجيئ
بــــــــــالمراثي سديمها عََذابي
من متاهات الـــعابر في الحياة
ناكئا جرح الأراضي..صحابي
أينما طاف قاربي في الــمرافئْ
يا أخي من اسْرى بنا في اليباب
يا أخي من افتى هــديل العشايا
مــــــن غدا بالرِّحال قالي الرِّكاب
قد رسا بالعظام بــــحر الحِمام
يــا أخي دعني يا أخي في الشِِّعاب
حيثما كان الرّاحلون الجـــدود
قد تحنّ العظام يـــــــــــوما للتراب
للحواري العتيــــــقةْ النائحات
قد نقشـــــت ُ الأشعار في كل بابِِ
تسالون عن محنتي في بــلادي
ما تراني اروي لكمْ في الجـــــواب
كان يا ما كان أصــــداف بيافا
ومحاره بــــــــــــاحت هنا للسّحابِ
في ثــرانا يمضي شباب صغار
يركبون الأقدار عـــــــــبر السرابِ
في قٌرانا..الـجليل عـــــارالتلال
عـــــــــارنا كم يبكي عناق الحِراب
بعد درويش شامة البوح فيضي
واستبيحي همس النّــــخيل الغضابِ
بعد درويش صخرة الجرح سيحي
واعــــــــــــــــلنيها بغضبة للرّوابي
واصدحي بالشّيح الأسير يعـــاق
ر التســـــــــــــابيح ترنّما ..بالعتـاب
فرثائي سنونوه ..غصن زيــــتو
نِ تهادى حزنا فبـــــاكي الرّضــاب
بعد درويش رعشة القبر دومي
رتـــــــــــــــليها مآذنا في القباب
وادفنينا صلاة فجرِ هنــــــــاك
فالقصــــــــــائد حُبلى بلون الغُراب
واكتبوا ماشئتموا مـــــن مراث
لن يكون الدرويش فارس الخِطاب
انتهى درويش دونما خبز(امِّي)
دونما عـــــــــــذر دون كلّ الكلاب
شعر/قوادري علي