واليوم اين همو ؟
هم في اقصى المسافة مابين العين والحاجب
مابين ترنيمةٍ وتهويمةِ عمرٍ
مابين وجدٍ ذبيح
وشوق ما افلتته التباريح
بالامس كانوا هنا
يقاسموننا الوجع والاه
شرابنا صاب
وليلنا عذاب
اخذتهم منا الايام
فلا هم هنا ولا هناك
تسافر ارواحنا بعيدا
تطوي الصحارى
سبسبٍ بعد اخر
وتعود منكسرةً لان جوازات سفرنا
ختمت بالشمع الاحمر
كيف السبيل ==كيف ستورق اغصان اعمارنا دونهم؟
هذا ان بقيت لنا اعمار
توسلنا بالجبل فأبى ان يحملنا على كتفيه
خوفا من الرقيب
ولذنا بالشاطيء فاشاح بوجهه عنا
وقال لنا الموج هلموا الي
فاعتذر القارب انه مجاديفه قد صهرتها حرارة الشمس
عذنا بالوادي
فاطلق علينا من الافاعي سيلا
لايمكن تجاوزه
الا لمن نذر عمره للاشيء
بالامس كانوا هنا
فكيف واين ومتى
سنلتقي من جديد؟