إيقاظ لحبيبتي النائمة
==================

نوحٌ دمي وجنازتي خَشَبُ الأملْ
لكنما الطوفان غلغلَ مركبي
في غابةِ الاوجاعِ هلْ يدري الجَبَلْ؟
صدري تبوغُ الكبت في نبض اللظى
ودمي الحديقةْ
فليزهر المستقبلُ الظمآن
أني بانتظاركِ يا أنيقهْ
تأتين كي نغتال آلآم الحقيقةْ.
==================


معاناة
-----
يمتصُّ من شفتي معاناة الرمال
مكابدات العشب
هل ينمو الجفاف
وريقها يستلّ من تعبي الذبولْ؟
أحبو على شفتيَّ منتشياً
بآمالي
أحومُ لدفئكِ الثلجيّ
أحلمُ أن أراني
غافياً بين الحنايا
مثل يغفو الحمامُ
وينتشي الغسقُ الوديع
وتُسْعَدُ القِطَّهْ!!
===============


ذكريات مؤلمة
=================
كانتْ شفاه الغيد علكي
وعيونهنّ السندسية ضمن ملكي
لكنْ قتلتُ الشمسَ في مستنقعي وَقَعَدْتُ أبكي.
=============


تحديات
==========
تحدَّيّتُ الصعابَ
وعندما انهارتْ حقيقتها
أمامَ الأنصياعْ
تناسيتُ اهتمامي
واعتزلتُ الناسَ ما قالوا
وما خالوا وأهملني الصداعْ.
أُحَلّقُ في سنى عينيكِ
أبحرُ في حقولٍ بالتنائي تنثني
واطوفُ حرمانَ الطيور
أصابها بللُ المياه الرائق الثلجيّ
صَيَّرها شراعاً للمآسي
غايتي عيناكِ أغرقُ في سرائرها
لأعرف عمقَ أحلامي بها
هلْ تعرفين متاعبي ومتاهتي
وإلى متى أبقى أعومْ؟
=================


الآخرون
==========
أَلَقي وليستْ غفوتي جذرُ الأسى
أنمو بشريان الزمان براءةً
أسمو وروحي طفلة
تمتدُّ في عمق التراب مرارةً
أوّاهُ يا أمّي
لماذا الشوكُ يحتفلٌ ابتهاجاً
حين تذبلُ وردةٌ أو حين يبكي الآخرونْ؟!




أديم العشب
=============
من دموعي والتياعي أَخَذَ العشبُ أديمَهْ
آدمٌ قلبي وحوائي هزيمهْ
مولعٌ بالصبرِ يلويني يسمّيني الوليمهْ
لا تقولي ضقتُ ذرعاً يا حياتي
فالهوى قصةُ دمعٍ في معاناةٍ قديمةْ



وطن المحبة
============
عيناك متعبتان مبحرتان في حلمٍ بعيد الملتقى
لكن جميل الصحو رغم اذى المسافهْ
يا سوسن الوجه المبجّل بالمحبةِ والنحافةْ
المستفيق على أنين الأمسِ من وجع الخرافةْ
إرسُ النهارَ أرِحْ عظامَ التعب منك ففي خصوبةِ مرفأ الحبّ
ابتهاجُ الحلم يكتحلُ الصباح به انتشاءً طالما عانى جفافهْ.




ملاحظات خارج دائرة القانون
==================
دخَلَ البحرُ الى الغرفة يوماً باحثاً عن سارق الأمواج في كون المكانْ
لم يجدْ موجاً ولكنْ كانت الغرفةُ بئراً من سحابٍ تلك أمواج الدخانْ
===========
براءٌ من كياني صرخة الأمل الجريح
براءٌ فاهدئي يا نار كبتي علَّني أسمو بذاتي
علَّ قلبي يستريحْ.
=============
تتشابكُ الحيطانُ تتكيءُ التياعاً في تناسقها على ارضٍ
من الاجداث كوَّنها الزمانْ
كم ميتٍ يستنجدُ الحيطانَ وهي حجارة تهوي
لترحَلَ تترك العمران تتّخذ المكانْ؟
كم ميت تحت الثرى يستنجدُ الطابوق إهدأْ
وهو يحلمُ بالأمانْ؟
=============
وتزورني جمراً يزيدُ الجمرَ في صدر اللظى
يرثي لحالي الصيفْ
اواه ما أقسى مجيء الضيفْ!!
يسألني الفرزدقْ
مَن هذه التي تحبُّ وتنحني لها؟
اواه يا سذاجة الفرزدقْ!
هي الزمنُ الطريّ فلا بثينة لا هوى عبلهْ
أنا حائرٌ اذْ كيف كنت اعيشُ قبله.
===============
طفلٌ سرمديّ الطفولةْ
خيَّرَهُ الألهْ
بين أن يكبر أو يبقى صغيراً
فأختارَ أن يبقى..




اختيارات بعد الخط الاحمر
================
احتقرَ النملُ يوماً نفسهُ لأنه أذلَّها أمام فخذ نملهْ!
فقرَّرَ أن يضاجعَ الثقوب طيلة الشتاءْ.
===============
قبسُ العشق الذي يغفو على صدرك يكوي أضلعي
اني أموت الآن وهو الابتسامهْ
بورك المستقبلُ القادمُ من ثغر الحمامَهْ
================
قطرة دمع سقطتْ من طائر تهشمتْ ضلوعه، مصطدماً بمنزلٍ عتيّ
أخَذَ النسيمُ قطرةَ الدمع واسقَطَها على شفاه وردة مشتولة في الرمل
تحول الرملُ الى نهرٍ وصارت الوردة طفلة
استيقظتْ من حلمها ترددُ: أماه أين أبي؟ في الحقول
ام في النهر؟
==================
يتحركُ المحراثُ بالبسمه.. ويمازحُ النسمه.. الارضُ تلثمها
برفقٍ رقصةُ الاطيار.. وبأخمصِ القدمين.. وبراعة الكتفين..
تتحطم الأسرار.. مَنْ صيَّر المحراثُ يَسَّلّى مع الحِلمْه؟!
ويشقُ بطن الصمتِ والظلمه.. ولمنْ ترى.. عشق الثرى
عصفورنا الطيّبْ؟ وعلى البساط.. وبلا انحطاط
يتوسَّدُ الألهام.. وينامُ والنيّام.. ينتابني التَسْآل:
مَنْ ألْهَمَ الفلاّح.. بالعشق والافراح.. ونبوءة الأصباحْ؟
الشمسُ تسكنُ في جبينه.. عَجَباً لها ولشموخ بهائها
ولكبرياء سنائها.. تعدو لظلِّه.. وَلَهُ كخلَّة.. مَنْ صَيَّرَ
الشمسَ الأبيّه.. تفاحة ضوئية.. في كفّ مبتهجٍ ظريف؟
يستلُّ أنسامَ الربيع من الخريف.. نمْ نمْ برفقٍ بعد أتعاب السنينْ
قالتْ حصيلةُ ذكرياتي: أنت لست تكون يوماً في عداد الميتينْ