قرأتُ السنينَ فقالت:

قرأتُ السنينَ وعمرَ الأماني بأيِّ الدروبِّ يُهِيمُ عِناني؟!!
وكُنتِ الظِلالَ إذا ما أتاها نسيمُ الصباحِ وريحُ الجِنَّانِ
قرأتُ السنينَ فأيُّ رجاءٍ يعودُ إليَّ بوهجِِ بياني؟
قرأتُ السنينَ فقالتْ: جنونٌ إلامَ تحنُّ ، وهجراً كواني
فأنتَ الذي لايزالُ حبيباً بعمري وروحي رهينُ، كياني
يُغرُّ الغريرُ بقولٍ جميلٍ ويبكي اشتياقاً وبعدُ مكانِ
فآهٍ لماذا تركنا الكؤوسَ وآهٍ لعمرٍّ يموتُ، ثوانِ
لماذا سَهِرنا الليالي نعدُّ نجومَ السماءِ وفجرَ، الأغاني؟!!
لماذا عَجنّا الدموعَ فُرادا وهدهدَ فيها أرتعاشُ، الأماني؟!
أسيرُ غريباً بليلٍ أهيمُ فهذي الدِّيارُ وهذا، مكاني
عجبتُ سؤالَ الدِّيارِ يقولُ: أَلستَ الحبيبُ المعنَّى ،جناني؟
فقلتُ: وكيفَ عرفتَ وجودي أَجابَ بطرفٍ ودمعاً، سقاني؟!
وكانَ الحدثُ طويلاً طويلاً شكونا لبعضٍ جنونَ الزمانِ
فقالَ أزلتَ تُحبُّ لِقاها وكُنتَ خجولاً عصيُّ اللسانِ
لماذا وأنتَ الخطيبُ شقيّا وتكتبُ شعراً بديعُ المعاني؟!
سقتكَ كؤوسُ الدموعِ ليالٍ وتسألُ بعدُ لأيِّ رهانِ؟
تعودُ وهذا المشيبُ يلوحُ وأنتَ السؤالُ بتلكَ الغواني
لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا شقاني؟!!
****
ألمانيا، شتاتلون 7/11/2006م


اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com