الأستاذ الشاعر
فنان الريشة الشعرية
يوسف أبو سالم
ترويدة حزينة مليئة بشجن متواصل
قصيدة اتخذت من رتابة الإيقاع سر لوعتها
رغم أن "فعولن" مكررة في الغالب تنبض بالحياة
غير أنها في شجوها الحدائي في ترويدتك
انتهجت منهجا مغايراً كأن نبض الحياة فيها
بداية حياة أخرى بعد تلاشي ضوء شاعرها المرثيّ..
ولعل نواح الفقد جاء بارزاً أكثر وأجمل في
تردادك قائلا:
فأنت الجموح
وأنت الجروح
وأنت الطموح
وكأنه عويل نائحة تتوجع ألم فراق فقيدها..
ربما كانت تلك النائحة أمّة.. أو أرضا.. أو نفْساً توزعت
في أرجاء قلوب كل عربي نعى
تلك الجروح المنفتقة والآمال الذبيحة..
اسمح لي أن أعبر عن إعجابي بمطلع القصيدة
وكأنه خلاصة منتهاها ومفتاح ختامها
سنقرؤك الآن
سِفراً .. جديدا..
فهل نهاية الشاعر ميلاد له من جديد؟
أم أنه لم يرحل بل انتقل نقلة
جديدة في دماء ساخنة عربية؟
هل هو ميلاد صحوة؟ أم انتقال جيل آت؟
ثم.. هل يأتي الختام مفسراً لمطلع القصيدة..؟
أنت فيها وما زلت
تعبق في زهرة اللوز
في نكهة الأقحوان..
فمتى تعود الدماء الساخنة لرجال
ولدتهم طيور رعدك شاعرنا الكريم؟