هو الله
يدهشنا ويثير فينا التساؤل والحيرة
بكلمة واحدة
كم كنت أتأمل بعض ملكوت الله وينال قلبي العجب
وللدهشة معاني لم نعرف منها إلا المنتشر والشهير
لو وضع أحدنا في يده بذرتين صغيرتين كل واحدة لنوع من أصناف الفاكهة
ثم قارن الشجرة التي تنمو وتكبر ثم تحمل لوناً مختلفاً شكلاً ومذاقاً ورائحة عن الصنف الآخر
والعجيب أن هذه البذور
تزرع في أرض واحدة
وتسقى بماء واحد
هو سر يدعونا دائماً للدهشة والتأمل في قدرة الخالق
لنقرأ معاً بقلوب مكتنزة بالدهشة هذا القول الإلهي
وهو يضع لنا مفتاحاً للتساؤل والدهشة
وهذا المفتاح هو عنوان الموضوع
كما إنه إشارة فنية لكل الأدباء
يسقى بماء واحد
-"وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ
جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ 3 وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ
وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى
بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "4 الرعد