النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: سعيد في الزمن الرمادي

  1. #1 سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية حسين علي البكار
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    منبج
    العمر
    68
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0
    سعيد في الزمن الرمادي


    دسّ سعيد ساقه في فردة الحذاء الثانية البلاستيكية الموشومة بالأسمنت , وكان قبل ذلك قد أدخل ساقيه في شرواله الرمادي الذي فقد لونه تحت وطأة الشمس وغبار الطين الذي تعشق في نسيجه فصارا متآخيين كشعره الذي بدأ الزمن ينثر غباره الأبيض في مفازته فبات رمادياً من رأسه حتى قدميه 0
    تأبط الرفش والتنكة التي لبست هي الأخرى الرداء الأسمنتي , ثم ألقى نظرة إلى الوراء وأغلق الباب وراءه وراح يقاوم سعالاً أعتاد على موسقة صباحاته بفضل تبغه الذي يقبع من حيث الجودة والمتعة في ذيل قائمة التبوغ 0
    سار والرصيف , والسيارات تبتلع المسافات مخلفة وراءها زوبعة سوداء تشارك تبغه سمفونية الطقس الصباحي كل صباح , وحين شارف على الوصول إلى المعرض حيث يعرض خدماته في ذلك المكان لاحظ جمهرة من الناس تتحلق حول شيء لا يمكنه معرفة ما هو , فانعطف يميناً يسوقه فضول قاتل لمعرفة ما الذي يجري ولمَ تجمع كل هؤلاء الناس هكذا ؟
    في البداية ظنَّ سعيد أن هناك حادث دهس لكن المتحلقين يرون غير ذلك , وحين سال سعيد أول الواقفين أكد له أن الأمر أهم من ذلك , ولحظة الإلحاح التي ألحت على سعيد بتكرار السؤال لم يجدْ بداً من متابعة ما يجري داخل الحلقة التي يلتف الناس حولها 0
    وضع سعيد عدة الشغل جانباً , واندس بين صفوف المتحلقين , وراح يخترق صفوفهم ليرى ما الذي يجري داخل هذا الحشد من الناس الذين خرجوا من بيوتهم مثله 0
    التعليقات بدأت تقترب من سمع سعيد :
    - فعلاً حمار بن حمار !!!
    أضاف آخر هذه المرة ليس سر الولد لا في أبيه ولا في خاله
    وأردف ثالث :
    - الذنب ليس ذنب الحمار وإنما ذنب من يريد تدليل الحمير 0
    اندفع سعيد بكل ما لديه من قوة فأحدث فجوة في جدار الواقفين وعلت موجة من غبار رمادي من شرواله حين وجد نفسه وجهاً لوجه أمام المشهد الذي تجمع الناس من أجله , فبلع ريقه وضرب كفاً بكف وقال :
    - فعلاً هذا مشهد حماري ! ! !
    رجع سعيد إلى الوراء حين اكتشف أن لون الحمار مثل لون ثيابه هو الآخر فخشي أن يخطف الأضواء من الحمار الحقيقي 0
    بدا في الصورة ريفي في عقده الخامس وقد بدا عليه الإحباط وهو يرى الحمار الذي اشتراه يرفض ركوب السيارة , وبدا من رجل قصير القامة وكأنه مرقص سعادين وهو الدلال الذي باع الحمار إصراره على إقناع الحمار بالركوب بعد أن قال الريفي وهو يشير بسبابته إلى الدلال قائلاً :
    قال حمار مثل الساعة قال !!! البغل الشموس أكثر مرونة من هذا الحمار 0
    فاحتج الدلال وقال : ليس العيب في الحمار ؟!
    فعلا الهرج بين الواقفين فقال رجل ستيني يتكئ على عكاز من خشب الخيزران :
    - والله عشنا وشفنا00حمير آخر زمن الحمير بزمانا حمير عن حق وحقيق مو حمير هالزمن
    فقال سعيد في نفسه : الله ينصر دينك يا حجي حمير آخر زمن 0
    فعلق أحد الواقفين خلف سعيد قائلاً للدلال :
    اقنع صاحبك بالركوب فهو خير له وإلا ستزعل الحمير منه وتعتبره متخلفاً عن ركب الحضارة والعولمة
    فصرخ الدلال وقال وهو يلوح بكلتا يديه :
    - ما رأيك أن أزوجه أيضاً ؟!
    فقال سعيد بصوت جهوري : والله فكرة على الأقل تكون الزفة حافلة 000 فقال الرجل الريفي الذي أشترى الحمار : ما شاء الله 00 مين هذا العبقري الذي يريد أن يشاركنا في هذا الزفاف ؟!
    قال الدلال للرجل الريفي :
    - ما رأيك يا هذا أن تأتي برافعة تشيل لك هذا الحمار وتضعه في السيارة ؟
    - وإذا رفض هناك النزول ؟!
    - أنا لا شأن لي أنا بعتك الحمار وأنت حر في تزويجه أو تطليقه أو نقله بسيارة أو سيراً على الأقدام المهم أن الحمار صار ملكاً لك وأنت حر التصرف فيه
    قال أحد الواقفين وهو يتنحنح :
    يا سيد أنصحكم بإقناع هذا الحمار بوسائل أخرى بعيداً عن العنف أو الإذلال
    فقال الريفي : أنا أفوضك بمحاورة هذا الحمار الواقف مثل عمود الكهرباء تفضل وحاوره فإن وصلت معه إلى قرار نحن ننتظرك 0
    اقترب الرجل الثلاثيني من الحمار على استحياء ثم ما لبث الاستحياء أن تحول إلى حذر وقبل أن يصل الرجل إلى تخوم الحمار 00 تحفز الحمار وبدأ يعد العدة لاستخدام حوافره , تراجع الرجل وقال وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة : قطيعة تقطع الحمير وسيرتها 00 الواحد مو مستغني عن حنكه 0
    نزل سائق الشاحنة وقال :
    - متى يشرّف هذا الحمار ويركب لقد تأخرنا وأنا على عجلة من أمري 0
    فقال الدلال : نحن بحاجة على ما أعتقد إلى خبير نفسي ليرى مالذي أصاب الحمار ؟
    علّق ماسح أحذيةٍ أخترق الجمهرة وهو يمسح أنفه بكم قميصه الرمادي :
    - هل أستمع هذا الحمار إلى أخبار اليوم ؟
    فقال السائق : دخلك ليش أحنا فهمانين شيء حتى تفهم الحمير الواحد لو قتل أمامه العشرات لم يعد يتأثر لكثرة ما رأى 0
    انبرى من بين الجموع رجل محترم مدحو في لباس محترم فقال وهو يلوح بيده اليمنى :
    - سمعت أن هناك من يطلب خبيراً نفسياً 00 أنا الخبير النفسي 00 ما به هذا الحمار المسكين
    أنا وصلت لتوي , فقال الرجل الريفي الذي أشترى الحمار :
    - شو حضرتك خبير بعلم نفس الحمير ؟!!
    - نعم بإمكاني أن أحلل سبب يباسة رأس هذا الحمار
    أقترب الرجل المحترم من الحمار وسعيد استنفر كل حواسه ليرى ويفهم طريقة معالجة حالة التناحة التي يمر بها الحمار وهو بنفس الوقت بحاجة لمثل هذه المعالجة وخاصة أن زوجة سعيد تعادل في يباسة رأسها قطيعاً من الحمير 00 المحترم صار على بعد خطوتين من الحمار 00 الجمع حبس أنفاسه 00 تطاول القصار من الصفوف الخلفية ونزل سائق السيارة وبعض الحضور تحفز للفرار في حال وقوع طارئ على المشهد وضع الخبير النفسي يده على عنق الحمار وأخرج من جيبه حفنة من السكاكر وبسطها أمام الحمار الذي أبى أن يأكلها , فمسح الخبير على رأس الحمار ووشوشه بكلمات لم يسمعها أحد من الجمهور , وعندما طلب من الحمار الحركة في كل الاتجاهات تحرك إلا جهة السيارة , فقام الخبير بوشوشة الريفي بكلمات جعلته يضرب كفاً بكف ويقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ومن أين لي أن أفعل لهذا الحمار ما يريد0
    حمل الريفي خرجاً كان على ظهر الحمار وشقَّ الصفوف وغادر في حين دار محرك السيارة التي غادرت بدورها المكان تاركة وراءها إشارة استفهام استعصى على سعيد حل رموزها 0
    عاد سعيد إلى التنكة والرفش فلم يجدهما وقال في نفسه من سرقهما سيلبسه الفقر الرمادي , ثم تلفت حوله ليرى أحداً من الذين يشاطرونه الانتظار على الرصيف ليقدموا خدماتهم للناس فلم يجد منهم أحداً , فأدخل يده في جيب شرواله فعثر في الجيب على بضع دريهمات , وتذكر كلام زوجته الشموس ليلة البارحة والتي أعطته إنذاراً بعدم المبيت في البيت أن لم يحضر معه ألف ليرة 00 فأعاد مسح المكان ببصره فلاح له شحادة الذي لم يشاهد موقف الحمار المتشدد من ركوب السيارة وحين صافحه قال :
    - أتعرف يا سعيد مالذي أدهشني اليوم ؟
    - مالذي أدهشك يا شحادة ؟
    - أول مرة يا رجل أرى حماراً يقف رغم كل المحاولات للضحك عليه موقفاً يحسد عليه
    - كيف بالله عليك قل لي ؟ !
    - أنا أعرف وأنت تعرف والحمار يعرف لماذا يدعى على العرس
    - لقد سرقوا يا رجل عدة شغلي بسبب هذا الحمار وزوجتي حلفت علي بالطلاق إن لم أعد بألف ليرة لن تدخلني البيت
    - الحال من بعضه يا سعيد والله لو كان لدي هذا المبلغ لفككت ضائقتك 0
    سار سعيد لأول مرة في شوارع المدينة دون رفش أو تنكة لأول مرة يدقق في الواجهات فأكتشف أنه رجل آخر من زمن آخر ثم حين وجد نفسه في موقف للباصات دس نفسه بين الركاب دون أن يسأل إلى أين وجهة الحافلة أو حتى الطريق الذي ستسلكه 00 شعر سعيد بنشوة الانعتاق من زوجة طلقت أنوثتها ومن جدران يرقع فيها بقعاً بقعاً 000 وضع رأسه على مسند الكرسي ثم أسلم جسده لنوم عميق 0



    منبج /7/9/2005
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    أديب وقاص الصورة الرمزية محمدذيب علي بكار
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    منبج /سوريا
    المشاركات
    849
    معدل تقييم المستوى
    16
    الاديب القاص حسين علي البكار يبقى للادب الساخر نكهة خاصة فهو المضحك المبكي الا انني ضحكت كما لم اضحك من قبل . استاذي الكريم حتى الحمير في هذا الزمن تحتج ولا تفعل الا ما تريد علنا نصحوا ونعيد لسعيد عدته التي ذهبيت بسبب الحمار . حمارك وجد في زمن العولمة اما حماري فهو من الطراز القديم . لك كل الشكر ونبقى تلاميذ في مدرستك
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية حسين علي البكار
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    منبج
    العمر
    68
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدذيب علي بكار مشاهدة المشاركة
    الاديب القاص حسين علي البكار يبقى للادب الساخر نكهة خاصة فهو المضحك المبكي الا انني ضحكت كما لم اضحك من قبل . استاذي الكريم حتى الحمير في هذا الزمن تحتج ولا تفعل الا ما تريد علنا نصحوا ونعيد لسعيد عدته التي ذهبيت بسبب الحمار . حمارك وجد في زمن العولمة اما حماري فهو من الطراز القديم . لك كل الشكر ونبقى تلاميذ في مدرستك

    على كل حال لكل زمان حميره وبغاله ولكن هذا لا يهم لأن بعض الحمير دخلت في أغاني الفيديو كليب وبالطبع وبعيداً عن الاستهانة بهذا الحيوان الذي خدم الإنسان قبل (الكابرس والروزرايس والمرسيدس ) فإن للحمار في الولايات المتحدة الأميركية حزباً رمزه الحمار وآخر رمزه الفيل ونحن العرب لم نر من حمارهم سوى الرفس ومن فيلهم سوى الدهس إنه زمن العولمة وأشكرك على هذه المقاربة بين حمارين0
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    أديب وقاص الصورة الرمزية محمدذيب علي بكار
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    منبج /سوريا
    المشاركات
    849
    معدل تقييم المستوى
    16
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين علي البكار مشاهدة المشاركة
    على كل حال لكل زمان حميره وبغاله ولكن هذا لا يهم لأن بعض الحمير دخلت في أغاني الفيديو كليب وبالطبع وبعيداً عن الاستهانة بهذا الحيوان الذي خدم الإنسان قبل (الكابرس والروزرايس والمرسيدس ) فإن للحمار في الولايات المتحدة الأميركية حزباً رمزه الحمار وآخر رمزه الفيل ونحن العرب لم نر من حمارهم سوى الرفس ومن فيلهم سوى الدهس إنه زمن العولمة وأشكرك على هذه المقاربة بين حمارين0
    عندمايتحول صهيل الخيل الى نهيق وتتحول الكلمة الى سهام تضيع المعاني فكالا الحزبين لاينظر الينا نحن العرب الا على اننا رعاع لقد حولونا قبائل متناحرة لان العرب لايقرأون وانا لااقصد الكل طبعا اجدادنا حكموا العالم ونحن غير قادرين على حكم انفسنا .اين يكمن الخطأ هل هو فينا ام في الظروف التي يمر بها سعيد وجاسم وغيره ؟الثورة الثورة من انفسنا اولا لان هذا الظلم ليله قد طال واستطال
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,531
    معدل تقييم المستوى
    19
    أخي حسين
    مساء الإبداع

    كنت تائها وأنا أقرأ
    بين روعة السرد وسلاسة واللغة وبلاغتها
    ونكهة السخرية العابقة من حروفها
    وتتبع الفكرة ..إلى أين ..!
    كان السرد رائعا بلا مجاملة
    لم تقف في الحلق ولا كلمة
    ولم تتحشرج ولا جملة واحدة
    ظل منسابا
    في هدوء تارة وفي صخب أحيانا
    وفي اندهاش أحيانا أخرى
    كان السرد يتلون حسب الحالة الشعورية للمتكلم
    وكانت اللغة تتألق فتضىء جوانب وأركان السرد
    وتضيف له أبعادا عميقة أخرى
    أسجل لكم الإنتقاء البااهر للكلمات التي أحسنت الوصف
    بصورة بليغة بديعة
    وأسجل لكم احترام اللغة العربية كل هذا الإحترام
    ولعل اختيار تلك الشرائح من البيئة الشعبية للمجتمع
    عبرت عن روحه بتعابيرها ولغتها المميزة ونزقها أحيانا وانفعالها أحيانا أخرى
    ولآنه زمن رمادي غامت الألوان فيه
    زمن العولمة المتهافت
    فلا بد أن يكون سعيد مقهورا من بيئته الأسرية التي تثقل كاهله بالطلبات
    ومن تغيرات المجتمع من حوله بحيث أنه حين يصحو لحظة ليجد نفسه إنسانا آخر
    في زمن آخر ..
    وأبلغ ما جاء من سخرية مريرة من وجهة نظري هو دقة وعمق اختيار العنوان
    ( سعيد في الزمن الرمادي )
    التي سيقف المتلقي عندها متأملا طويلا في دلالات معنى سعيد
    زمن العولمة الرمادي يحتج عليه حتى الحمار
    فهل نحن فاعلون .....!!؟؟




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية حسين علي البكار
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    منبج
    العمر
    68
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0
    الأخ العزيز يوسف أبو سالم المحترم أشكرك من أعماقي على هذه الشهادة التي جاءت منك بلسماً للجرح النازف فيّ ولترد التحية بمثلها أو بأحسن منها سلمت يا أخي الكريم لمن تحب ويسلم لك كل من يحبك وكل عام رمضاني مضاء بأنوار الهدى والفرقان لأمة العرب وللمسلمين ولمن يقرأ هذه السطور
    ذهب الأمس بما فيه , وغداً يوم آخر
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية احمد ال رشراش
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    456
    معدل تقييم المستوى
    17
    الاستاذ ........ حسين علي البكار

    تحية عطرة

    (وزوجتي حلفت علي بالطلاق )

    لعلني قرات هذه الكلمات عدة مرات

    قصة جميلة وفيها من الفكاهة الشيْ الكثير

    ساقراها هكذا

    تقبل مني احترامي وتقديري

    دمت بخير

    اخوك
    احمد ال رشراش
    يا ارض عنه جئت اليوم ازجيها
    تحية الود .... من مسرى نبييها
    اليك احمد .... يا اغلى غواليها
    لولا وجودك ..اشعاري سألغيها
    ان العراق له في القلب منزلة
    لا تستطيع علوج الغرب تلغيها
    عراق صدام موطن عزنا وبه
    كانت قيادتنا ... والرب راعيها
    بقلم | الشاعر لطفي الياسيني
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عبدالرحيم الحمصي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    79
    معدل تقييم المستوى
    16
    القاص البديع حسين علي بكار ،،

    تحتج الحمير و نحن نيام نتلذذ عسل الخنوع ،،

    زخم وفير،لمترنح بكل جمال السرد

    الموغل في دنيا الواقعي المجرد والمضمر في نفس الوقت ...؟؟؟؟

    إن بناء التميز الإبداعي و الذاتي في نصك دو دلالات واقعية

    معبرة مركبة لعلاقات إنسانية مختلفة و بنيات ذهنية متنوعة ،،،

    بناؤك المتمفصل للنص، يجعل القارئ لا يقرا لينام ،، لان النص

    مبني على الخلخلة ، الشيء الذي تركني و القارئ أتأمل

    بإعادة القراءة و التساؤل والاستشكال و التأويل

    لوصول الكشف إلى نهايته

    ايحاآت قد تبقي النص مفتوحا على جميع التأويلات المشروعة .....

    لك محبتي
    و تقديري ،،،


    الحمصــــــــي
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية حسين علي البكار
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    منبج
    العمر
    68
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0
    الأخ العزيز الحمصي كل يوم وأنتم بخير ,فأنا تأخرت في تودية التحية إليك على ما سطره يراعك المدبع ,فجاءت كلماتك ((برداً على الأكباد)) ,فأنا هاوٍ كما قالها لي يوماً الراحل الدكتور عبد السلام العجيلي رحمه الله فلك الشكر يا أخي العزيز هكذا تورد الأبل أيها الحمصي
    ذهب الأمس بما فيه , وغداً يوم آخر
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: سعيد في الزمن الرمادي 
    كاتب الصورة الرمزية عبد المنعم جبر عيسي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    833
    معدل تقييم المستوى
    17
    ( - أول مرة يا رجل أرى حماراً يقف رغم كل المحاولات للضحك عليه موقفاً يحسد عليه .. )
    في عالم يموج بالمتعة ، يأخذك ( حسين علي البكار ) إلي عالم عجيب .. نجح في صنعه والمزج بين أبعاده .. عالم حافل بالسخرية اللاذعة المفعمة بالمرارة .. تاهت فيه معالم الأشياء .. وانتفت فيه الحقائق .. وتداخلت الألون جميعها لتكون لونا واحدا لا يجد قبولا لدينا .. وهو اللون ( الرمادي ) ، يراه ( سعيد ) في كل ما يحيط به .
    وفي سهولة ويسر يأخذك إلي مقارنة - لم تكد تحس بها - تحمل معني ساخرا بين ( رفض ) الحمار ركوب السيارة ( وقدرته ) علي التعبير عن ذلك ( والإحتجاج ) عليه ، وبين عجز ( سعيد ) عن مقاومة تسلط زوجته والإحتجاج علي ما يحيطه من سلبيات ، حتي أنه لم يتذمر أو يحتج عندما سرقت ( عدة شغله ) برغم ما يترتب علي ذلك من تداعيات تهدد بقاءه .. وكأنه تعود ( المهانة ) ، وفقد قدرته علي ( الرفض ) ليؤكد بالفعل أننا نعيش زمنا غريبا بكل ما فيه .. وتأتي النهاية سعيدة ، لتؤكد أن ( سعيد )استوعب تماما ( درس ) الحمار الذي نحتاجه - حقيقة - في حياتنا .. وها هو يقرر ( الثورة ) أخيرا علي واقعه الأليم ، ويقرر التحرر منه .. !
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي ; 06/10/2008 الساعة 08:15 PM
    moneim
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. بين قلب محب وألم عقد من الزمن
    بواسطة محسن العافي في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29/08/2010, 06:22 PM
  2. لعبة الزمن
    بواسطة هديل الرافدين في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17/01/2009, 04:36 PM
  3. قمة السلم
    بواسطة تهاني عمرو في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25/04/2008, 12:28 PM
  4. الزمن....
    بواسطة مريم الخنساء في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09/12/2007, 01:00 PM
  5. الرمادي الحزين
    بواسطة مريم احمد في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30/03/2007, 11:00 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •