كان في اغفاءه قصيره بين اليقظة والمنام وشفتاه يصدر منها صوت خافت
مصطفى 000 مصطفى 000 مصطفى لمادا تمسك بيدي ؟ أتركني أتركني
سكت بعدها للحظات وعاد ليقول
جاهز يامصطفى ليستفيق بعدها من اغفاءته
سألته مع من كنت تتكلم ياخال قال 0انه مصطفى يمسك بيدي ويقول ياجدي تعال معي لتشتري لي جهاز الكومبيوتر كما وعدتني 000000000
في تلك اللحظات أحسست ان خالي في ايامه أو ساعاته الاخيره بعد مرافقتي له لاكثر من شهر في المستشفى 0000000
مصطفى حفيده البكر لابنه الوحيد قتلته القوات الامريكيه مع عشرة من رفاقه وهم يلعبون مباراة بكرة القدم في احدى الساحات العامه داخل المدينه 00
صباح اليوم كان وضعه الصحي أكثر من جيد حيث طلب الاطعمه والاشربه وأكل وشرب لأكثر من مره
في الليل نام نومة عميقه تخيلت حينها ان وضعه الصحي ربما يكون قد تحسن كثيرا 00
استيقظ في الساعه السابعه صباحا وطلب الفطور على غير عادته واستمر الحال حتى الساعه الخامسه مساءا دون اية مشاكل بعد دقائق اضطربت دقات قلبه وبدء يتصبب عرقا وبدا كأن قلبه قد توقف وتغير لونه 0 اجتمع حوله الأطباء وبالضغط على اضلاعه عاد الى وضعه الطبيعي وتكلم بصوت مسموع لايدل على سوء في وضعه الصحي وفي الساعه العاشره والنصف مساءا عادت النوبه فرفع يده الى السماء مشيرا الى وحدانية الخالق وقال بصوت عالي
أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله
بعد كلماته الاخيره المباركه عاد مصطفى ليأخده من يده الى غير رجعة لدنيانا الفانيه 000
نم قرير العين أيها الخال
والى جنات الخلد ان شاء الله
الحادثه حصلت قبل يومين في مستشفى الشهباء التخصصي بحلب