رث الثياب
أ . تحسين يحيى أبو عاصي
فلسطين
أقبل رجل رث الثياب على بيت للعزاء وأراد مصافحة المستقبلين ، فلم يؤبه له لا من قريب ولا من بعيد ، عاد نفس الرجل بعد أربع ساعات على نفس البيت السابق راكبا سيارة فخمة ، يلبس اللباس الأنيق ، ويرتدي حلة جميلة وربطة عنق ، وحذاءً لامعا ولكن القائمين على بيت العزاء لم يعرفوه ، فاستقبلوه أحسن استقبال ، ثم عاد في اليوم الثاني مرتديا لباس الوجهاء ، عباءته فوق ظهره وعلى رأسه الغطرة والعقال ، فوقف الجميع استقبالا له ، ومسكوا بيده ليجلسوه في مكان خاص يليق به .
هكذا للناس المظاهر والله يتولى السرائر، وما علموا أن المرء بأصغريه قلبه ولسانه ، وأن قيمة المرء في عمله وليس في نسبه ولا شكله ولا وظيفته أو مهنته .
فهل الخلل قيمي أم ثقافي أم تربوي أم غير ذلك ؟؟ .
زيارتكم لمدونتي وتعليقاتكم عليها شرف كبير لي
www.tahsseen.jeeran.comمدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
tahsseen.maktoobblog.com قلب يحترق في واحة خضراء