ضبـــــــــط وإحــــضارالرئيــــــــس السوداني



يا لها من مهزلة بعد أن أسُتبيح الدم العربي والمسلم من قوي البغي والإستعمار الإمبريالي الإنجلو صهيو أمريكي من أفغانستان الي العراق والصومال وفلسطين ولبنان وأخيراً وليس أخراً السودان وبعد أن قامت قوي الشر والعدوان بارتكاب جريمة القرن وإقدامها علي إغتيال الرئيس الشرعي لجمهورية العراق العربية الشهيد صدام حسين علي أيدي الخسة والنذالة باوامر من الشيطان الأكبر عديم الأهلية بوش الصغير في يوم من أعظم أيام العرب والمسلمين دون الإعتبار لمشاعر مليار مسلم وهو يوم صبيحة عيد الأضحي المبارك ، واليوم يكررون سيناريو العراق وجاء الدور علي السودان باستهداف وإستدعاء رئيس إدعاء المحكمة الجنائية الدولية القبض علي الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير في قضية جرائم حرب سيبدأها بشأن دارفور ونقلا عن مسؤولين بالأمم المتحدة ودبلوماسيين أن الإدعاء في المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي سيطلب إصدار أمر للقبض علي البشير لاتهامه بالإبادة الجماعية وجرائم في حق الإنسانية كما أن الولايات المتحدة الأمريكية التي ظلت تدفع باتجاه إصدار القرارات الدولية لمحاكمة خصومها بواسطة المحكمة الجنائية الدولية قد رفضت التوقيع على إتفاقية روما وأعلنت رفضها المسبق لمثول أي أمريكي أمام هذه المحكمة كما أن ايضا السودان لم يوقع على إتفاقية روما المتعلقة بالمحكمة ولكن برغم ذلك أصدر مجلس الأمن الدولي قرار بتحويل ملف إقليم دارفور السوداني إلى المحكمة الجنائية الدولية وبرغم جرائم الحرب المرتكبة في العراق، وأفغانستان، وفلسطين ،و لبنان ، والصومال ، فإن المحكمة الجنائية الدولية لم تنظر أو بالأحرى لم يقم مجلس الأمن الدولي بتحويل أي ملف يتعلق بالجرائم المرتكبة في هذه المناطق لها، وكان الأولي لهذه المحكمة سابقة التجهيز إستدعاء الرئيس الأمريكي بوش وحلفائه الصهاينة باعتبارهم من أعتي مجرمي الحرب في هذا القرن والذي تسبب في قتل أكثر من مليون عراقي وتهجير الملايين إضافة الي الدعم المادي والعسكري لجيش الدفاع الصهيوني لقتل أبناء الشعب الفلسطيني وحصاره ، لقد جاء هذا القرار ليؤكد نوايا الإدارة الأمريكية والشركاء بوضع السودان تحت الوصاية والهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تدويل الصـراع في دارفور كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان، وصولاً إلى إحداث تغيير في النظام السياسي في هذا القطر العربي الإفريقي وليكشف المخططات والمشـاريع الأمريكية الصهيونية التي تستهدف العرب والمسلمين وبضغط أمريكي بريطاني على مجلـس الأمن الدولي الذي يهدد وحدة السودان ويضعها في دائرة الخطر في حال تنفيذه وفي دائرة التبعية للإدارة الأمريكية وبالتالي فإن معركة المواجهة التي يخوضها النظام في السودان تعتبر معركة دفاع عن إستقلال السودان وسيادته ووحدة أراضية وشعبه . واليوم جاء دور السودان لتوسيع دائرة الحصار عليه واستهدافه عسكرياً تحت مظلة ما يسمى بالشرعية الدولية التي أسقطتها الإدارة الأمريكية ووضعت المنظمة الدولية تحت سيطرتها وأخذت تتحكم بقراراتها. أن المؤامرة على السودان إنما تأتي في سياق التآمر على الأمة العربية والإسلامية وبخاصة الدول المجاورة للسودان وفي مقدمتها مصر لأن إضعاف السودان وتقسيمه ووضعه تحت الوصاية الأمريكـية يحعله مطمعا للكيان الصهيوني ، حيث تحقق حلمها بالوصول إلى منابع النيل والتحكم بمياهه عن طريق أقامة عشرات السدود علي منابع النيل التي تشكل شريان الحياة لشعب مصر وعلينا جميعاً دعم ومساندة الموقف السوداني والوقوف إلى جانبه لدرء الخطر عنه وإفشال المـــشاريع التي تستهدف وجوده وعقيدته وقد كان للحركة الصهيونية وكيانها الغاصب دور في مجريات الأحداث، وقد عمل الكيان الصهيوني أيضاً على تأجيج وتعميق الصراعات داخل السودان، وبينه وبين دول الجوار ولم تكتف الدول الإمبريالية والحركة الصهيونية بتغذية الصراع في جنوب الســودان بل عملت على خلق بؤر توتر أخرى تمهيداً لتنفيذ مخطط تقسيم السودان الى دويلات صغيرة ويأتي ذلك كله ضمن مشروع إقامة الشرق الأوسط الجديد الذي يتضمن تقسيم الســـودان وغيره من الأقطار العربية؛ لتسهيل السيطرة على المنطقة والتحكم بثرواتها وإستقـــــلالها وسلبها سيادتها ومصـــادره قرارهــا السياسي ، كل هذا يحدث ومازال النظام العربي الرسمي يغط في نوم عميق ولا يتحرك من أجل إجهاض هذا المشروع الإستعماري الإستيطاني بل وما زال يهرول ويجري وراء المتصهين ساركوزي الذي أراد أن يغرق الأمة العربية في البحر المتوسط من أجل المشروع الصهيو امريكي الكبير النسخة الفرنسية من مشروع فاتنة العرب كونداليزا فهل تصحوا الأمة من غفوتها حتي لا نفاجئ يوما ما بسقوط دولة عربية جديدة مع ضبط وإحضاروإعدام رئيسها .
الـــــوعـــي الــــعربــــي

http://www.alarabi2000.blogspot.com