الإجازة نعمة من نعم الله وفضله علينا .... منا من يحسن استغلالها والكثير الكثير يضيعها في ما لا طائل منه ولا فائدة..الناس فيها أجناس مختلفة ...منهم المثابرالذي ينتظرها من أجل أن يريح من عناء العمل وكأنه جبلاً عظيما ًقد سقط عن كاهله...
ومنهم الطالب المُجد الذي ينتظرها بفارغ الصبر كي يخرج من كابوسه المزعج الذي يغط فيه منذ أشهر ...
ومنهم المعلم الصبور(صاحب النبرة المميزة) الذي ينتظرها كي يستعيد أحباله الصوتية التي أهداها لطلابه ....
ومنهم الجوالة الذي ينتظرها من أجل إكمال رحلاته واستكشافاته داخل دولته وخارجها ...ومنهم صاحب الغيبوبة الصيفية الذي يقضي إجازته بين غفوة وإفاقة في أحضان سريره ... ومنهم من يجدول أعماله يفتتحها بمناسبة ويختمها بمناسبة ويتخلل ذلك مناسبة تلو مناسبة ...هؤلاء كُثر والقلة منهم من ينتظرها ليطور من نفسه بحضور دورات علمية أو تثقيفية تغذي عقله وتوسع مداركه ... أو يجعل ضمن جدوله ساعة أو ساعتين لقراءة كتاب مفيد يثري معلوماته ...نعم لا ننكر(ولبدنك عليك حق) ولكن لا بد أن نتذكر أننا محاسبين على كل ثانية بل كل لحظة من وقتنا ...وفي الحديث( يسأل المرء عن عمره فيما أفناه)...لذا لابد لنا من وضع خطة متوازنة لايطغى فيها جانب الترفيه على حساب الجوانب الأخرى...فكل منا له برنامجه الخاص ولكن لا بأس من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في طريقة استغلال الإجازة استغلالاً نافعاً....بانتظارأفكاركم...
ودمتم بـــــــــــــــــــــود ...