أرخى الليل سدوله ،بعد أن لفظته شاحنة
فورد الحمراء ،وكأنما ارتابها رعب الكآبة
المتناثر على رؤوس الأشباح ،على ترانيم البوم ..
اعتلاه القنوط وشده الأمل على
خطى وئيدة ،تخبط خبط عشواء ،
للوصول إلى ذلك البصيص من النور ،
وكان نقيق الضفادع يناجي انكساره في
هذا العالم الغريب ، وعواء الذئاب يواكب
هودج عمره الفتي ، وهو يصارع جلمود اليأس ..
مشى ومشى وقادته خطاه إلى ساحة
مسكن القائد ،حار كيف سيخرج حاول مرارا
وتكرارا، وهو يحوم في ساحته المحرمة وكأنما
وقع في مثلث الموت..انتظر رصاصة أو زعقة
من المخزني اعبابو المعروف بقسوته المتزايدة..
انقشع الظلام فجأة ،بعد ما فتحت الزوجة
النافذة قائلة له...صباحك سعيد ياحبيبي.
تنفس الصعداء ،وكأنما استعاد الحياة من جديد...