شهادة اثارت جدلا كبيرا تلك التي قدمها وكيل وزارة الخارجية العراقي الاسبق "حامد الجبوري "في حصة شاهد على العصر .فقد قال الكثير من الاشياء و التي ان صدقت ستسيل الكثير من الحبر و تدمي القلوب خصوصا قلوبنا نحن الجزائريين التي طالما كانت مع قلوب اخواننا.
هل قتل صدام الرئيس الجزائري الاسبق "هواري بومدين" الذي هو الشخصية الاكثر رمزية في قلوب الجزائريين قديما وحديثا وهل قتل ايضا وزير خارجيتنا "محمد الصديق بن يحي"
كان وزير الخارجية الجزائري قد قتل في 30 ماي 1982 حيث اسقطت طائرته بصاروخ على الحدود العراقية التركية وتبادل العراقيون والايرانيون انذاك التهم عن اسقاطها رغم ان الايرانيون وقتها قبلوا بالتحقيق في حين رفضه العراقيون وقد ساد الملف الكثر من التكتم .
في فبراير 2007 صرح السفير الايراني بالجزائر"حسين عبدي ابيانه" بان النظام العراقي هو من اسقطها وان لدى ايران الادلة لذلك.
الجديد في الامر هاته الشهادة لحامد الجبوري حيث قال عن سؤال من احمد منصور عن ظروف مقتل الصديق بن يحي بان هذا الاخير اسقط بصاروخ وقد قامت لجنة تحقيق جزائرية ايرانية بالتحقيق في الامر و اوفدت تقريرها لصدام حسين عن طريق وزير النقل الجزائري .حيث انه تبين من التحقيق ان الرقم التلسلي للصاروخ التي اسقطت به الطائرة و هو من صنع روسي قد باعته روسيا للعراق.و بان صدام لم يجب على الوزير الجزائري والتزم الصمت المطلق.
و في سؤال آخر عن مرض الرئيس الراحل هواري بومدين بعد زيارته للعراق اذ ان الرئيس احس باعراض المرض في سوريا اثر مشاركته في جبهة الصمود و التصدي و بعدها تدهورت صحته .حيث قال التقيت في جنازة الرئيس "هواري بومدين" الدكتور"احمد طالب الابراهيمي "وزير الخارجية الجزائري انذاك وهو طبيب وسالته عن مرض الرئيس فاسر لي ان الرئيس اصيب بدمور في صحته تساقط شعرة ووهن ووهنت عظامه وان اي من الاطباء الروس او الفرنسيون او الجزائريون او العرب لم يستطيعو تشخيص العرب .بعدها اصيب معارضين عراقيين اثنين من محافظة صلاح الدين بنفس الاعراض وقد نقلوا على نفقة الرئيس السوري السابق "حافظ الاسد" الى انجلترا ليتبين انهم تعرضوا لغاز كيمياوي استعملته اجهزة صدام.
شهادة مثيرة يبقى الحكم عليها لاناس عاصرو تلك الفترة ولا زالو احياءا الى اليوم وان كان ظروف مقتل الصديق بن يحي ليست بذلك الغموض يبقى فقط رفع اللثام عنها ننتظر شهادة خصوصا من احمد طالب الابراهيمي تثبث او تنفي ما ثيل عن مرض بومدين فمن حقنا نحن الجزائرين ان نعرف ظروف موت اغلى رئيس لدينا.