القلبُ حيّرَهُ الجمالْ
القلبُ حيّرَهُ الجمالُ وعَذّبَهْ
........................و أذلّهُ و رَمَى بهِ فِي مَنْصَبَهْ
غرسَ الجنونَ ببالِهِ فبكَى المُحِــ
...................... بَّ، صُدُودَهُ بصبابةٍ فاسْتعذبَهْ
واللــّيلُ ينسُجُ تارةً منْ تيهِهِ
......................فجْرًا أغرَّ و شمْعـتيْن و مَأدُبَهْ
وفِدَ الشّرُوقُ وكُلُّ طيْر ٍغِرّةً
...................و تسلّلتْ سُحُبُ الحُرُوفِ مُرَتّبَهْ
تلقَى الشّموعَ مُناوراتِ ظلامِها
.....................و معَ المُنى ذابَ الغرامُ و ذوّبَهْ
أذهبتُ عقلَ الزّهر أحسَبُني السّنا
................... وغفِلتُ عنْ سحْر ٍ بعقل ٍ أذهبَهْ
زهْرٌ تحَارُ الشّمسُ في قسماتِهِ
........................ فتخافُ ألاّ يستكينَ، فتَسْلُبَهْ
وعَرِجْتُ خلفَ الحُبِّ أنشدُ طيفَهُ
....................... فوجدتُهُ نـجْمًا يُـراقصُ كوكبَهْ
السّحرُ يبخلُ عن فؤاديَ بالمنى
........................... باللهِ يا صُبحَ الخيال ألاَ هِبَهْ
أتعبتَ قلبًا كمْ شدَا مُتأنِّقًا
..........................بالنُّور يكْسُو نبْضتَيْهِ المُتْعَبَهْ
وتخُونُهُ همْساتُ ظلٍّ قدْ جَثا
.........................وسْطَ الفؤادِ مُعلَّقًا بالـمَكتبَهْ
يطوي الحُرُوفَ ، يَسُلّها منْ وَكْرها
.......................سلَّ الحكيمِ لفِكرة ٍ مُسْتغيبَهْ
ويجُولُ فيها - مثلمَا فعلَ الهوى-
......................شيطانَ ، عنّفهُ الجمالُ و دَرّبَهْ
مَا قبلَ خُبْثِ الحِرفِ حينَ طهُورهِ
........................... بِبَراءَةٍ ، ألفَ الغَرامَ..فأدّبَهْ
بيرين /ماي 2008