المرجع الضرورة وتبعية آل البيت الابيض Wednesday, 11 June 2008 - مقال من امتدادت ثورة المثقفين من اتباع اهل البيت عليهم السلام ضد فقهاء السوء ومراجع الضلالة في النجف الاشرف
لم تعد المصطلحات متوفرة لوصف الموقف اكثر مما تم وصفه ،ورغم ان العبر قد بلغت من الكثرة الغاية، لكن الاعتبار قد بلغ من القلة النهاية، ولتنبيه الغافلين من الناس الى زيف من يدعي امامة الامة ونيابة ولي الله، أصبحنا نذكر بكلمات الظالمين عسى ان المتلقي يرى التشابه في الصورتين وتستيقظ بصيرته ليكف عن اتباع الضالين المضلين من الفقهاء الفاسدين، فقهاء اخر الزمان ، وعلى عكس ذلك، لذو بصيرة، فبمجرد اختيار الموضوع وعنونته تكون القضية قد اصبحت واضحة ولاتزيد التفاصيل في تبيانها كثيرا.
فالظالمين وان حاولوا ان يخفون انفسهم بزي الوطنية تارة وبالقومية تارة اخرى او حتى ان لبسوا زي الرسول الكريم ووضعوا على رؤوسهم عمامة، يبقى حالهم مكشوف لمن ينظر اليهم بتجرد دون مصلحة او تعصب قبلي او مذهبي.
والغريب في الامر ان يتحول روزخزونية العصر وممتهني خطبة الجمعة ممن يدّعون موالاة ال البيت عليهم السلام الى وعاظ للسلاطين، وهم الذين كانوا ينادون بعدم وجوب صلاة الجمعة لان الحاكم غير عادل، والتي لاتجوز (كما في كتبهم) الا بوجود الحاكم العادل، اصبحوا الان وفي صلاة الجمعة يتحدثون عن عدم عدالة الحاكم وظلم الناس، إذن كيف تقيمون الجمعة اذا كان الحاكم الذين تسلط عليكم بعد ان مكنتموه من انفسكم ليس بعادل وهو اصلا ليس له امامة عليكم، ماهي مقاييسكم الجديدة وماهي المعايير التي تحتكمون لها، هل لازلتم ترون ان ال البيت عليهم السلام هم الصراط المستقيم وطريق الحق، ام اراكم قد وجدتم لكم ال بيتا جديدا تتبعونهم، وقلتم انهم انسانيون (حسب نظركم الاعمى) وديمقراطيون ولديهم بيت ابيض.
وقد اصبح المراجع بخلافتهم لصنيعة البغايا (هدام) خير مثال يضرب كمصداق لمسرحية الضيعة، لدريد لحام، ولانرى فرقا بين الطاغية (القائد الضرورة) المقبور وبينكم سوى العمامة، والا فانتم كهم، ظالمين تعيشون من موت الناس، مفسدين كما هم، تدّعون الاصلاح، وقد ادّعاه قبلكم فرعون لعنة الله عليه بوجه الكليم عليه السلام.
وفي كل جمعة يحاول الصغير الحقير بوصفه بوق لمرجعيتة الدينية السفياستانية، وعلى الجانب الاخر فهو بوق قزم لمرجعيته السياسية والاقتصادية السفيانية اللاحكيمية، يحاول ان يرمي تقصير الحكومة العادلة (لانهم يصلون الجمعة) على بعض الاطراف هنا وهناك، وكأن الامر له ليقيم اداء الاخرين، فهو يرى ان موقعه من الله سبحانه وتعالى يبيح له ان يكون هو من يزكي الناس ويتهمهم بما يراه مناسبا، ويحسب نفسه في تقصيرهم ليس منهم. فهو ملاك رحمه يمس هموم الناس، وكأنه ليس ممن يساهم بقتلهم بقبوله بالامريكان كأسياد له وللاقزام من عصابته الفاسدة المفسدة.
فخطباء الجمعة (وبالاخص الاثنان الذي تسلطوا على اثنين من اعز الامكنة على قلوب شيعة ال محمد صلوات الله وسلامه عليهم) يحاولون تلميع صورتهم وصورة الفقهاء الفاسدين الذين يمتطونهم للوصول الى مآربهم الدنيوية، ويهتفون بالناس يعظمون دور الفقهاء ويجعلون من طاعة الفقهاء طاعة لله ولرسوله ويجعلون منهم بذلك شركاء لله في امر الناس والدين.
ولانريد ان نثبت للناس ان مشاكلهم جميعها من تحت راس الفقهاء، ولكننا نريد ان ننبههم الى انحراف هؤلاء الفقهاء وافسادهم في الارض، فكل منهم قد جاء بخليفته من بعده ليسلمه زمام الامور، ولانستثني احد منهم فجميعهم على خطى الفقيه العالم حسني مبارك في اعداد سلفه من بعده، وكأنهم لم يقرأوا القران ليعلموا انه حتى اولاد الانبياء قد يكونوا من الضالين المفسدين، وهذا ابن نوح عليه السلام قد قال الله فيه (انه عمل غير صالح) ولكن ماذا نقول لكم فانتم انفسكم (عمل غير صالح).
وهذا صوتهم الديمقراطي الاول السفياني اللاحكيم، اصبح حضور ابنه (الذي هو عمل غير صالح من كل النواحي) في المناسبات الرسمية يفوق حضور ابن حسني مبارك الذي يتهيأ ليخلف والده في الحكم، ناهيك عن ابن السفياستاني، والباكستاني ومن لف لفهم.
ايها الناس إنها لعبة ابليس عدو الله يلعبها عليكم، ودرب الشيطان الذي خطه لكم لتتبعوا الفقهاء دون ان يؤمركم الله بذلك، وانه الامتحان الالهي لكم، اليس هؤلاء الفقهاء من المترفين، اليس القــ....بــ......جي من المترفين، اليس جلال الحقير من المترفين، اليس عمار الذي هو عمل غير صالح من المترفين، اليس سفياني ال اللاحكيم من المترفين، اليس الباكستاني من المترفين، اليس الافغاني من المترفين........ الم تقرأوا القرآن (وَ إِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً) الاترون ان القول قد حق على ارض العراق بما افسد المترفون، الاترون انهم يجرونكم الى الهاوية.ْ
افيقوا يانيام وابصروا الى اين يتاه بكم، يريدونكم ان تنزعوا القميص لانه من الحضارة الغربية ولكنهم بنفس الوقت يطلبون من اسيادهم الامريكان حمايتهم، ويسيرون بديمقراطيتهم.
اذا كان الفقهاء الفاسدين الذين يسوسون الناس هذه الايام يقولون انهم ضد الحضارة الغربية، فلماذا هذا التمسك بمبادئ ال البيت الابيض، من ديمقراطية ومعاهدة حماية وغيرها، ولماذا تجعلون مكاتبكم في بيوت الحضارة الغربية في لندن وامستردام وتستثمرون فيها اموال الخمس الذي تسرقونه من الناس بإسم ال البيت عليهم السلام.
ن كان يريد الله فلابد ان يفيق ولابد ان يثور ضد المرجع الضرورة وضد ولاية الفقيه المترف وولاية ال البيت الابيض لعنة الله عليهم اجمعين.
</Alhashimi7@gmail.com
عبد الله الهاشمي
