فوجئنا مؤخرا بحوار في جريدة اللواء المغربية للأديب أحمد خيري يستهزأ بمكتسبات المرأة


حوار خاص مع أحمد خيري عدو المرأة الجديد

لم أسىء لقاسم أمين .. ولكن أفكاره أصبحت بالية

المرأة عقلها في حنجرتها ومنطقة الوسط




حينما تجلس معه ، تجذبك كلماته الرومانسية ، ولكن حينما تدخل معه في نقاش حول دور المرأة والمجتمع ، تتحول كلماته إلى سيف باتر .. إنه الكاتب الصحفي أحمد خيري المرشح لجائزة الصحافة العربية هذا العام ، والذي وصفته حواء بأنه " عدو جديد لفكر المرأة " .. المرأة لديه لا تعني غير أنوثة .. آثار تهكمه من قاسم أمين في مجموعته القصصية الثالثة " مدينة الحريم " ردود فعل سيئة ، ولكنه يقول بأنه يحمل رسالة وضع المرأة في حجمها الطبيعي حتى تعود لرشدها وينصلح حال المجتمع .. ومن ثم كان لنا هذا الحوار ..
...............................................

• في البداية نود التعرف على بدايتك الأدبية ؟

أتت البداية منذ سنيين ، قبل صدور مجموعتي القصصية الأولى " رغبة إمرأة ميتة" التي حملت معها نضج أدبي ورسالة استقبلها الأدباء والنقاد بالترحيب ، ولكن كعادة حواء التي تحمل عقلها في حنجرتها ، تلقتها بالعويل والعراك ..
• ماذا تقصد بأن عقل حواء في حنجرتها ؟
أنا أقصد بأن عقلها لا يعمل إلا بإحداث الضجيج والصراخ وهي صفة عامة في حواء ولكن لكل قاعدة شواذ ، فهناك من تحملن عقولهن في أنوثتهن أو في منطقة الوسط ، ولكن هناك فئات عديدة أحترم عقلهن الإبداعي مثل الأديبة سناء البيسي والأديبة سكينة فؤاد وغيرهن الكثير.
• في قصة رغبة إمرأة ميتة أوحيت بأن عمل المرأة داخل المؤسسات الإجتماعية يمثل نهاية مؤسفة لكل حواء تحاول الإتجاه نحو إثبات الذات ؟
لم أقصد ذلك بالضبط ، فبطلة القصة بعد أن تعدت الأربعين من عمرها دون زواج ، شعرت بأنها فقدت أجمل أيام عمرها في العزوف عن آدم بحجة إنشغالها بالحصول علي حريات جديدة لحواء ، ولكنها أفاقت فجأة وشعرت بالبرودة القارصة تشيع في حياتها ، فتجمد أنفاسها وتغير من معالم وجهها النضره ، وحينما ترغب في العودة إلى الحياة السوية ، تجد آدم قد فقد نظره ولم يعد في حاجة إليها .. وبالتالي لم أقصد العمل الإجتماعي التي أنتهجته في حد ذاته ولكن أي عمل يقتل عمرها ويحيد بها عن رسالتها الحقيقية التي خلقت لها ..
• بصراحة ما رأيك في المرأة ؟
المرأة كائن رقيق له دور كبير في المجتمع ، دور يختلف عن مهام الرجل ، ولكن للأسف الشديد أنها أندفعت وراء المغرضين ، ففقدت عقلها وغامت عيناها وتاه الطريق ، ودفعت إلى التسرب داخل أنفاق مظلمة تكسوا جدرانها غابات من الحقد وعدم الإتزان ، ومن ثم تداخلت لديها الأدوار ، وتركت مهامها الحقيقية طمعا في دور الرجل..
• إذا تعترف بأن المرأة تملك العقل ؟
في ضحكة .. نعم لديها عقل تستخدمه كستار أسود تخبىء خلفة أنوثها ، التي تسخرها لكي تسيطر علي عقل الرجل وحواسه .. إضافة إلى أنه عقل يبحث عن الأفرع وصغائر الأمور .. فكل هم المرأة أن تقتنص من الرجل دوره أو تسيطر عليه ، منذ مولدها حتي مماتها ، فتعيش وتموت بغير أن تؤثر في الحياة ... وبالتالي فالعدو الأول والأوحد للمرأة هى المرأة .. فتعالى معا نستعرض درجة حصولها علي الحريات العامة ، المرأة عادت بنفسها إلي عصر العبودية الجسدية والشوارع والنوادي والمقاهي شاهد على ذلك .. بنظرة سريعة كم عدد عيادات التجميل ؟ كم عدد كوافيرات الحريم ؟ كم عدد .. ألخ
• أثارت مجموعتك الأخيرة " مدينة الحريم " مشكلة نقدية ..
لم تكن مشكلة نقدية .. فهناك ترحيب من قبل النقاد بالمعالجة والأدوات الفنية والأسلوب والمضمون ، ولكن المشكلة في العقليات التي تلقفت الآراء ودستها وكأنها عيوب فنية في الأعمال .
• هل قصدت الإساءة كما يقال للكاتب قاسم أمين ؟
أنا لا يمكنني الإساءة لمفكر يحمل رأي ، مهما يكن هذا الرأي ، ولكن من حقي بعد أن تبدلت الثقافة وتغييرت المناهج والقوانين عن الزمن الذي كان يعيش فيه قاسم أمين ، أن أناقش آراءه التي لا تزال تفتخر بها المرأة حتي الآن .