مر الحمار مسرعا في وسط الغابة،وبينما هو يسير سمع الأرنب تحدث صديقتها المعزة .
بصوت خافت لأن حديثها من الأسرار الممنوعة في تلك الغابة.إذ لايسمح لهم بذكر حاكمهم إطلاقا ،ومن يتجرأ يتهم بالخيانة العظمى والتآمر على سيادة البلاد.
سلم الحمار،ارتعد الأرنب المسكين خوفا من أن يكون الحمار قد سمعه،لإن الحمار غبي برأي الأرنب ويمكن أن يتحدث للاخرين ولو بطيبة قلب!!
واستحلف الأرنب الحمار ان لا يحدث أحدا بما سمع من تفاصيل المؤامرة التي اباح بها إلى صديقته المعزى.
وطمأنها الحمار، بل أضاف إني أوافقك الرأي أن حاكمنا أحمق.
فهو يريد أن يهجم على جارتنا الغابة ويشعل النار في جزء منها.
ألم يكفه أن يقوم بإفقارنا...وتجويعنا...ثم أنسي أن جارتنا ساندته يوم هجمت جنود هولاكو!!
وفي اليوم التالي حشد أسد الغابة جنوده ومسانديه وأشعلوا النار في الغابة المجاورة لغابتهم .
وفي هذه الأثناء تغير اتجاه الريح فالتهم جزءا من غابته..
رجع الأسد من تلك المعركة الخاسرة ووزع جنوده في كل الأنحاء يبحثون عن الخونة الذين كانوا السبب في تغيير اتجاه الريح!!!
واكتشفت الأجهزة الأمنية أن شيئا كبيرا قد حدث!
الحمار غادر الغابة وطلب اللجوء السياسي من ملك جزيرة الخنازير.