المـوصل ...طبـخـة المـالكـي المسمـومـة


فيما يبدو مازال المالكي مصمماً على دخوله تحدياً جديداً بمهاجمة مدينة الرماح الموصل الحدباء بعد صولةالجرذان الخائبة على البصرة الفيحاء والتي وضعت مستقبله وهيبة العراق علي المحك ولولا إنقاذه فى الوقت المناسب من قبل أسياده الأمريكان لفتكت به ميلشيات جيش المهدي وأصبح الأن خبراً من الماضى لا يلقى إلا اللعنات ،لقد فشلت القوات الحكومية بكل عدّتها وعددها في تحقيق أي هدف من أهداف حملة المالكي العسكرية على البصرة خصوصا نزع سلاح الميليشيات وإعتقال المطلوبين في جرائم القتل والخطف، ، قبل أن تتدخل إيران لصالح المالكي، وأقنعت السيد مقتدى الصدر بقبول هُـدنة بموجبها يعود المالكي إلى بغداد، ويسحب التيار الصدري جميع المسلحين التابعين له من الشوارع والمناطق التي كانوا يحكمون قبضتهم عليها طوال أيام "خيبة الفرسان"أن ماحدث من حملة البصرة، حدثت حالات منه في مواجهات بغداد ومُـدن عراقية أخرى، ويمكن أن يتكرّر في العملية الموعودة في الموصل التي كَـثُـر الحديث عنها، قبل البصرة وفي إجابة علي سؤال لاحد الصحفيين في المؤتمر الذي عقده المالكي أول أمس عن عملية الموصل التي أعُلن عنها منذ مدة طويلة أجاب بوصفه القائد الأعلي لصولة الفرسان بانها قريبة جداًَ وربما في خلال أيام وأنها ستكون حاسمة ، أن فكرة مهاجمة الموصل ظهرت علي سطح الأحداث قبل مهاجمة التيار الصدري في الجنوب ومدينة الصدر وذلك في تصريحات المالكي بتطهيرها زوراً وبهتاناً من القاعدة والتكفيريين الذين يسيطرون عليها وهويقصد في واقع الأمر المقاومة العراقية وكافة المناهضين للإحتلال والقضاء علي عروبة الموصل من أجل تمرير مشاريع الإحتلال التقسيمية ،و تعتبر مدينة الموصل مدينة حضارية تحمل عمق حضارات العراق وتاريخه وبالتاكيد تكون ضمن دائرة الإستهداف المفصل بالتوافق مع الإستهداف الرئيسي للعراق كدولة حضارات كماأن غالبية سكان هذه المدينة من القبائل العربية الأصيلة والذين يعتزون بعمق تاريخهم المرتبط إرتباطا وثيقا بتاريخ العراق وبهذا تكون نقطة إتفاق في طمس هوية العراق العربية التي ترتكز عليها مقومات تفتيت العراق ضمن المشروع الأمريكي- مشروع الشرق الأوسط الكبير فمن ظاهر الأحداث يستشعر المالكي بخطورة موقفة مع إقتراب الإنتخابات الأمريكية وإرتفاع وتيرة نبرة الإنسحاب وتخفيض عديد القوات الأمريكية الموجودة او حتي من الممكن إعادة إنتشارها بالكامل فاستعاد الرجل خبراته الفذه التي إكتسبها من أشهر الأكاديميات الإستراتيجية فى فن الطهي من الحيدرة الزينبية في دمشق وأدرك مدي خطورة التيار الصدري عليه وكذلك حركات المقاومة العربية فى أرض الموصل فاراد أن ينظف السمكة من راسها لتستقر له الأمور وأن يبدأ من الشمال وبعد الإعداد وتجييش الجيوش لها تراجع بسرعة وآثر أن يبدأ بالذيل مخالفا خبراته المطبخية وقام بصولته الخائبة فى البصرة في حركة إستعراضية شهد بغبائها وفشلها أسياده من الأمريكان اومن يأتمر بأمرهم وإن كان هذا حاله فى الجنوب فكيف يكون عليه فى نينوى الأبية حيث الموصل المعروف عن أهلها غيرتهم على دينهم وأخلاقياتهم وشرفهم وإعتزازهم بمقاومة المحتل وعشقهم للشهاده وعلي المالكي وفيالقه من الأمريكان والمستعرقين والبشمركة البرازنجية مراجعة التاريخ جيداً والإطلاع عليه ومعرفة أن هذه المدينة لم تدين لملك أو لمحتل قط بالقوة ومن أعظم من الرشيد الذى دانت له الأرض وخاطب السحاب فى السماء قائلا ولي أينما ذهبت سيأتى خراجك عصت عليه الموصل وغيره الكثير فمن تكونوا أنتم ؟؟ وفي العصر الحديث وليس ببعيد في عهد عبد الكريم قاسم عندما قام الحزب الشيوعي لمواجهة الحركة القومية العربية بها بالإعداد لعقد مؤتمر الشبيبة العالمية في مدينة الموصل عام 1959وإقامة مهرجان عالمي يحضره أكثر من عشرين الف شاب وشابة مجتمعين مما ينظر اليه أهل الموصل المحافظين بانه مهرجاناً ماجناً لايليق أن يدنس مدينتهم حاضنة الأنبياء يونس ،وشيت وتصدي أهلها لهذه الوفود وأمطروها بالحجارة والعصي ومالم يكن في حسبان قاسم إنضمام جيش العراق الأبي لاهل الموصل وتوجه الآلاف من الشيوعيين من مدن العراق إلى الموصل وهم يحملون الأسلحة وقد إلتحقَ بهم مجاميع مسلحة من بيشمركة مصطفي البرزاني لنصب المذابح في شوارعها وأعدام المئات من العراقيين المدنيين من العرب والتركمان وسحلهم في شوارع الموصل إنتقاما من عروبة الموصل ودفنوا أعداداً كبيرة بمقابر جماعية في أنحاء متفرقة من الموصل وكركوك و إندلعت التظاهرات في بغداد و البصرة والفلوجة والرمادي والحلة وبعقوبة والمحمودية وغيرها من مدن العراق وفي نفس العام قام أبناء الموصل بتشكيل كتائب للمقاومة وثأروا لشهدائهم وطاردوا القتَلة في كل مكان ولم يستطع قاسم حماية أيٍ من فرق الأعدام التي إستخدمها في الموصل وكركوك والفلوجة والمحمودية فقتُلوا جميعاً عدا من هربَ الى روسيا ..واليوم يقوم الغيارى من الشرفاء بمتابعة العلوج الأمريكان وعملائهم من المستعرقين والمتصهينين و فرق الموت لفيلق غدروحزب الدعوة العميل والبشمركة البرازنجية ليثأروا لشهداء العراق ولتاريخ العراق الذين يحاولون طمس عروبته وقوميته ولمستقبله الذي يمارسون إغتياله عن عمد ومع سبق الإصرار ..وبالأمس إنتصرَ العراقيون علىالخونة والعملاء ..واليوم سيحقق العراقيون نصرهم الكبير على أعتى أمبراطورية إمبريالية عرفها التاريخ وعملائها وسيذهبون جميعا الى غياهب النسيان ومزابل التاريخ ويبقي العراق وتبقى الموصل حرة آبية تجمعنا مساجدها جامع النبي يونس والجامع النوري وكنائسها وآديرتها وكنيسة بيت سهدية (كنيسة الاربعين شهيد)ودير الشيخ متى، ودير مار يونان،وقلعتها الحدباء وشواطئها وأسواقها العربية الأصيلة سوق الشعارين، والعطارين ،والهرج ،ومتنزهاتها،وحماماتها ،وساحاتها ،وكل بقعة من بقاعها سلمتِ بفضل أبنائك الأحرار المقاومين والمرابطين سلمتِ من أيدي الخسة والنذالة والعمالة ولتعلموا أن إنتصار المقاومة في الموصل هو إنتصار لكل أشكال المقاومة في أمتنا العربية من العراق الي فلسطين الي الصومال وإنهيار المشروع الإمبريالي الصهيوني الفارسي علي صخرة المقاومة العراقيةالباسلة ولن ينقذ مشروعهم الإحتلالي أي طبخة مسمومة حتي لوكانت من الشيف مالكي .

الوعي العربي