الله أكبر..ثوري يا أقدارُ..
للشاعر حسين حرفوش
حلُمَ الـكَريمُ على اللّـِئَـــامِ ؛ فجَـــــــــارُوا
وتَـكَـبَّرُوا ، وتـجّـــبَّــرُوا ؛ فأغَــــــــــــارُوا
حلُـمَ الكَـريـمُ ،وغَـرَّهُــــــــــمْ إمْهَــــــــالُهُ
وقَـسَـا عَـليَّ الـعَمُّ ، خَـــــــــانَ الـجَـــــارُ
إنْ كُـنْتَ تَسْــــــــــأَلُ يا أبي عنْ حَالـِنَا
فَـعَـلَى القُـيُودِ هُنـا لَـنَـا اسْـــــــــــتِكْبَارُ
ســـــــــجــّادَتِي بَرْدُ اليَـقِـيـنِ ..عَـبَاءَتي
عِـــزُّ الشُّــــــــــــمُوخِ .. المكرُمَـــاتُ إزَارُ
وطَعَـامُنَـا الآيَاتُ تَجْري في دَمِـــــــــــي
وشَـــــرَابُنـــــــا الأَوْرَادُ ، والأَذْكَـــــــــــــارُ
وعَلىَ الشِّـــــــــفَاهِ إلى الإله محامدي
ترضيه ، حين تضُّـــــــمنا الأسْـــحَـــــــارُ
وعَلَى الـجِـبَـاهِ مَعَــــــزَّةٌ وَكَـــــرَامَــــــــةٌ
وعَلَى الوُجُـــــــوهِ طَـهَـــــــارةٌ وَ وَقَـــــارُ
ومعَ السُّجُودِ سَـــمَا إلى جَوْفِ السَّمَا
صَــــوْتي.. يُـكَبَّـرَ خلْفَــــــــــــــــهُ الثـُوَّارُ
لَنَـا في ظَـــــلاَمِ الـسِّـجْنِ خـلْوَةُ عَـابِدٍ
كَـمْ في اللَّـيَــالي تُـولَدُ الأَقْـمَـــــــــــــارُ
وإذا تَوَقَّـدَ حِـقْـدُهُـمْ غَـيْظــــــاً ، نَمَـــــا
رَغْمَ الأَسَـى ، في قَـلْـبِـنَا الإصْـــــــرارُ
لَـمَّـا رأىَ سَـــــجَّـانُـنَا هَــــــــــذا بَـدَتْ
في مُـقْـلَتَـيْـهِ حَـقَـائِقٌ ....و قَــــــــــرارُ
فَـمِـنَ الحَـقَـائِـقِ ....أنْ بَدَا نِيشَــــانُـهُ
في نَـاظِـرَيْـهِ كَـأّنَّهُ الأَصْـــــــــــــــفَـــــارُ
ومِنَ الحَـقَـائِـقِ قَـــــــــدْ تَـاَكَّــــــدَ أنَّـهُ
لَـهُـوَ الـسَّـــــــجينُ ، وأنّنَا الأَحْـــــــرَارُ
أمَّـا الـقَرارُ.... فَـسَـــــوفَ تَكْتُـبُـهُ غَـداً
كَفُّ الـظَّلُومِ ، عليـهِ يشْـــــهَـدُ عَــــارُ
فالله أكــــبرُ ........يا مَــــــــآذِنُ كَـبِّري
والله أكــــبرُ....... ثُوري يا أقـــــــــــدارُ
(والله أكـبرُ فـــوق كـــيْـد المُـعْـتَـدي)
بل فــــوق من ظلموْا العبــادَ وجَـارُوا
والله أكبرُ ....إنْ تخَلَّفَ قَـوْمُـنَــــــــــــــــا
عن نُـصْــرَتي .. .....وتكَاَثرَتْ أعْــــــــذارُ
والله أكبرُ ..........قــــــامَــتِي لا تنحـني
مـــــا دام في دَرْبِ الفِــــدَا ..الأنصــــارُ
لكَ يا أبي من خلفِ قُـضْـــبَانِ الأَسَـىَ
شِـــــبْـلٌ لَـهُ مِنْ هَـدْيـِكَ الـتِّـذْكَــــــــارُ
ولَكَ ..وأُمِّـي دُعَــــــائِـيَ في مِـحْـنَتِي
ولأُمَّـتِـي الأَحْـلامُ والأَشْــــــــــــــــعَــارُ