ما أتعبَ القلبَ إلا من بهِ عشِقا
عشقَ التولُّهِ لاوعيًا ولاخُلُقا
فأودعَ النبضَ في بحرٍ يهيجُ بهِ
موجٌ من النارِ لا ارتدَّت، ولا احترقا
الحبُّ يجمحُ بالآمالِ ماجمحتْ
به العواطفُ أحلامًا بما اخْتلِقا
تعلو بنبضٍ يغمُّ الوعيَ محتجزا
نصائحَ العقلِ إن أبدتْ له القلقا
يرغي ويزبدُ بالأوهامِ يعلكُها
علكَ اغترارٍ تعدى الحدَّ محتنِقا
كأنما الحبَّ مملوكٌ بقبضتِهِ
أنى يشاءُ له قلبٌ بهِ ارتزقا
الحبُّ أعظمُ من أقوالِ من عشقوا
عشقًا تبدى لهم بالجسم مؤتلِقا
مالم يكنْ دربُهُ باللهِ مبتدِئًا
خوفًا وحرصًا على من بالهوى علِقا
والجهلُ بالحب يبلي نفسَ طالبِهِ
ومركبُ الغرِّ في أوهامِهِ غرقا
لاتتعبِ القلبَ بالأوهامِ وامضِ بهِ
صوبَ الحقيقةِ لاغشًا ولاملقا
وانشرْ من المسكِ مايسمو بنبضتِهِ
فوقَ المكارِه مؤتمًا بمن صدقا
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن