كريحٌ هبّت نسائمها عطرت ارضٌ بواديها
هبّت علينا من فجها وما ندري اراضيها
ما ادراني ما هي ؟ وما ادراني كيف اناديها
طلّت علينا سهوّة ففرحنا يوماً فيه نلاقيها
حطّت بوادينا غبطةٌ وما ندري كيف نحويها
عم علينا ريحها وما ادرانا كيف نُكافيها
وتهللت من بعد عبسٌ اساريرٌُ مسرورة بيها
العِطرٌ تربع عندنا والطير ينُشد اغانيها
اصبح لنا عزة ورددنا مع الياسمين اساميها
و...لحظة هبّت غيمة هوجاء ما كنا نبغيها
اتت على الازهار تقطفها لتُطفئ معانيها
فهبّت لترحل عنا تودعنا لتعود لواديها
فارتعنا لفراقها وعمنا الهم وظللنا نناجيها
واقسمنا ان لا مكوث في أرض إن لم تكن فيها
وما كتبتُ الشعر قطِ لكني كتبته فيها
****************
بقلم : علي عبدالرحمن