... ما زالت ماكثة في البيت تتألم، تتجرع مرارة الزمن ... لقد هجرها مكرها ولم يعد، لقد انتظرت الكثير .. يا ليته يعود .. زينب بنت تبلغ من العمر ثلاث سنوات، كانت تنام في أحضان والدها .. كان يسرد لها قصص الأبطال في غزة الجريحة .. وفجأة دار الزمن .. ودون سابق إنذار كسروا الكوخ .. أخذوا الأب المسكين ... بكت زينب بكاء يقطع الأكباد ... حاولت أمها إسكاتها لم تفلح ... لقد هجرها مرغما .. ولكن يبقى الأمل، لعله سيعود، نعم سيعود، سيعود أبي وحبيبي ...