فتحت الصفحة لأكتب بعضاً من شجون أو بعضاً من جنون
فوجدت أن ماحولي هو جنونٌ بلا تخطيط
المهم أنني قررتُ أن اكتب عن الدب الذي قتل صاحبه دون أن يقصد
فلقد قرأتُ القصة عندما كنت بالروضة أو التمهيدي
علماً بان أيامنا لم يكن بها هذا النوع من التعليم
مالنا وللتعليم
فالخوضُ في الممنوع أمرٌ لايُحمد عقباه
المهم أن القصة تركت بداخلي مغزى
وكيف ان الدب من فرط حبه لصديقه قتله ظناً منه بأنه يحافظ عليه
وبأن الحب إذا تجاوز مفهومه وتخطى حدود المنطق
تحول لسلاح مضاد وفتاك في الوقت نفسه
بالله عليكم تمعنو افيما حولكم
كم تتشابه حكاياتنا اليوم مع الدب وصاحبه
كم من دبٍ قتل من يحبها دون أن يشعر
أو كم من دبةٍ حتى لايزعلن علينا نون النسوة
بحبها وغيرتها وجنونها
قتلت من تحب بلا قصدٍ وبلا نيةٍ مبيتة
البعض سيدور برأسه يمنة ويسرة
لأنه لايعلم
والبعض القليل منا يعلم ولكنه يجد العذر لتلك او ذاك الدبة
هي مساحة جنون
أفرغتها هنا
لأني بصدق
لم أجد فلسفة لما يحدث في عوالمنا العاطفية
هل هذا الأمر أصبح من أبجديات الحب
أو هو الخوف من أن نضيع من نحبه
أو قد تكون هي الأنانية المفرطة تجاه من نحب
اعتقد أن لكل طريقة مناصريها
لكن بصدق
حاذروا أيها الدببة
فقد تقتلون من تحبون