بغداد ابجدية البهاء
..................
النخيلُ تُعانقهُ الشمسُ والكبرياء
هو البوحُ يُفتحُ في حضرة العشقِ
أسرارهُ المقفلة
والمدى شهوةٌ تستفز أندلاع النشيد
وبغدادُ تلبسُ فستان حُلمِ جديد
وتدخل اقليم اشراقها
تمتطي هودج الرحلة المقبلة
لاح لي وجه بغداد حين ألتجأتُ
الى الحلم ....
مدت يدها تعانق شوق الجياد
تُرصع بالنور شوق المدى
أشتهي أن تطرز ذاكرتي شمسها
فلعل مسافات حزني يُضيء
اقاليمها والياسمين....
ويمتد أشراق بغداد من أول الحلم
حتى ضفاف الفرات
تستعيد طفولتها لغة العشق
في حضنها والشناشيل ُمغسولةٌ
بعبير القرنفل
بغداد في عروة القلب يحملها
عاشقوها وتطلع من خاتم الشوق....
تستوطن الحلم تسكب في جرح عاشقها
الفجر والزعتر ونار الولادة
بغداد سر النبوءة حين تبوحُ
يطل الصنوبر جوف المرايا...
وتصعد خارطة الوصل...
عرس بلاد
وصهيل جياد
وفي عشقها وتواشيحه وطن
تشتهي الخيل قاموسهُ
تنتقي منهُ فعل التوهج
فعل الشهادة...
بغداد تغزل انشودتها للشمس
والثورة المستمرة
........
من ضلوع دجلة يصعد قُداسك
يتوهج كالأسطورة الرائعة
ويندلع بهياً في احلام الشعراء
......
تهاجر كل عصافير الشوق أليكِ
وتعلن أنتماءها فيك
على شناشيلك الملونة
تُقيم أعراسها
وتكتب في دفاتر دجلة
تباريحها الشهية
شمس القصائد أنتِ
تفتح أبهاءها الفيروزية على أضلاعك المقدسة
مملكة شعراء العاشقين
فيصدح موكب الورد والحمام
من قلب الشهيد الذاهب
أنت يارمز الرجال والبطولة
الى زمن المجد الكريم
فتصير كل وردة بندقية
وتصير كل حمامة قصيدة