سامحنا أرجوك :
إلى ناشط السلام الإيطالي
الذي قتلته عصابات مجرمة
تدعي الإسلام :
سامحنا أرجوك ..سامحنا يا صاحب الروح العطرة ..سامحنا حيث أنت ..لم يقدروك و قد قطعت البحار لتنصر الحق و الضعفاء ، و لم ينصروك و قد جئت بهيئة الغرب و لغته و دينه لتقف في وجه غطرسة قومك ، فلم تستقبلك غربان الخرق بالورود و الأكاليل كما كنت تستحق ... بل أخذتك لتعذبك و تقتلك على مرأى الناس ...سامحنا أيها الطائر الأخضر المرفرف فوق سهول فلسطين ...ما كنا مع أولئك الخائنين ، و لن نكون يوماً ..ما كنا مع من اعتادوا الشناعة ، و تشربوا الدناءة ، ثم خلعوا على أنفسهم منتهى الفظاعة و القذارة حين ادعوا لأفعالهم اسم الإسلام العظيم ...لو كانوا صهاينة ما آلمونا ، فلسنا نعتب على الشرير في شره .لكن أنتم يا من تزعمون معرفة الله و كتابه و سنة نبيه المطهرة ، و تقرؤون قوله تعالى ( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ) ، فقتلتم لا من استأمنكم ، بل من أتى فاتحاً ذراعيه لكم لينصر شعبكم و يؤازر نضاله ؟، و يشد على أيدي أبنائه المجاهدين .أف لكم .. بل لعنة الله عليكم و على من والاكم ...و لئن كان الصهاينة أولاد قردة و خنازير ، فلأنتم القردة و الخنازير عينها في عصرنا هذا ...أمر الله بالإحسان فخنتم ، و بالنصيحة فقتلتم ، و بالعدل فجرتم .و لئن دقت الساعة يوماً لتعلن نصراً ، فلا مكان لكم حينئذ إلا تحت حوافر البغال و الحمير ، حتى تنفر الأفاعي و الجرذان من جيفكم المنتنة ، و لهي أعلى منكم في مرتبة الشرف بدرجات و درجات .و لئن كان عبد الله بن أبي زعيم منافقي زمنه ، فأنتم في أيامنا هذه كلاب سود تنبح فلا يبلغ نباحها إلا مياه المجاري ، و مزابل النفايات .ألا تباً لكم .. ألا تباً لكم .و إن الله لمظهر دينه و حقه عليكم و لو بعد حين ، كما عراكم و كشفكم للعالمين .