Results 1 to 6 of 6

Thread: أنا و حذائي ..!

  1. #1 أنا و حذائي ..! 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    أنا وحذائي

    أنظر أرضا حيث يقبع حذائيّ .. ففيهما الأحلام و بهما ستتحقق .. أرفع رأسي .. تلتقي عيناي بعيني زوجي .. ذو العينين الشاحبتين .. أغمضهما سريعا فلدي حلم .. سيضيع إن واصلت النظر إلى هذا الزوج البليد .. أرتدي الحذاء .. بعد تلميعه جيدا فقد تحتفظ به متاحف العالم ذات يوم .. وقد يباع بملايين الريالات ..!
    - أيا امرأة .. هل من طعام ..؟
    أكتم غضبي .. ليتك تشعر بي و بهمومي التي تثقل قلبي
    بدلا من التفكير الدائم في الطعام ..
    -هيا يا غبية .. احضري لي ما آكله ..!
    آهـ لأيام كنت تتزلف بالقرب من حذائي و حذاء والدي العجوز .. لكن سأجعلك تخضع بعد أيام لهذا الحذاء ..
    أرتدي حذائي ذو الكعب .. أسير الهويناء .. كأميرة ضائعة تترقب مقدم منقذها .. ألج المطبخ .. أشرع بفتح باب ثلاجتنا الهرمة ..أصرخ و لكن بصمت ..( لا شيء يستحق الأكل هنا ..!)
    أدخل رأسي جيدا أشعر به كتلة من ثلج ..! أبحث عن شيء سيؤكل ليقذف به في متاهات أمعاء زوجي ..
    الذي صمت و على حين غرة ..!
    بالطبع هو لا يصمت إلا إن كان ينوي فعل شيء ..!
    (أخيرا وجدتها!!)
    أصيح بفرح و أنا أحمل بيضتين .. منسيتين .. أبدأ في قليها ..
    و يبدأ الحلم يشتعل في رأسي .. و الجنون يلاحقني .. لأكن مجنونة مادمت سأكون مشهورة .. و ستحاز لي الدنيا .. و ستنشر لي بعض حروف كنت قد كتبتها أيام مراهقتي عن فارسي المغوار القادم على حصان فضي ..!
    لكن لابد من تنظيم و تخطيط .. فالمجد لا يأتي بالفوضى والغباء .. حسنا .. سأرتدي حذائي .. بعد توديع بيتي و حتى زوجي و سأقول له استوصي بأحلامي خيرا ..! و كذلك أوراقي ..! و لا تنسى أن تزورني إن سجنت في السجن المركزي .. و تحضري لي في كل زيارة وردة .. كما أوصيك بأن لا ترد على رسائل المعجبين بي .. و إن جاء محاموا العالم للمرافعة عني و بالمجان فلا تتذاكى عليهم .. و ستأتيك الصحافة من كل بقاع العالم لتصور بيتنا ..
    ومكان جلوسي .. و أوراقي التي كتبتها أيام مراهقتي ..فدعهم يلتقطون الصور .. و أخبرهم أن لدي كتاب أسميته
    ( أنا و حذائي ... نصوص حلم سندريلا بفارسها القادم على صهوة جواد فضي )
    و لا تكن غبيا كما أعرفك .. فتطلب منهم النشر .. بل كن واثقا من نفسك .. و معتزا بي ..و بكتاباتي .. أعلم أنك تقول في قرارة نفسك إنها سخيفة .. لكن لا عليك ستفتح لنا أبواب مجد لا تعد ..
    ألقي بنظرة خاطفة للحذاء .. ثم أتنفس بهدوء ..
    ( من هنا سيبدأ تحقيق المجد ..!)
    - يا صفية الكسولة .. أين الطعام ؟
    انتبه لصوته الغاضب .. و لوقع حذائه يمر بجانب رأسي ..
    و لقلبي الذي كاد أن يتوقف ..!
    Last edited by يوسف أبوسالم; 17/12/2008 at 06:40 PM.
    (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)
    Reply With Quote  
     

  2. #2 رد: أنا و حذائي ..! 
    كاتب مسجل بنور عائشة's Avatar
    Join Date
    Mar 2007
    Location
    الجزائر
    Posts
    239
    Rep Power
    18
    تحية طيبة ..................

    ريم محمد وأنا وحذائي ؟

    استفهام دلالي يؤكد بعد نظر ودقة تصوير وحالة انفراداية تتجاوز العصر بمفهوم المقاومة .. مقاومة الذات ومقاومة التسلط والعجرفة ومقاومة الدهاء في نفس الوقت ..مقاومة الحلم الذي أضحى كابوسا ومقاومة الأنثى لأحلامها التي كانت تترصدها في حذائها ؟

    أنا وحذائي رمز وأنا وحذائي صرخة قوية تقول كفى

    أنا وحذائي تقـــــــــــول :


    أليس كذلك ..


    قصة ممتعة بحق وبالتوفيق
    Reply With Quote  
     

  3. #3 رد: أنا و حذائي ..! 
    كاتب مسجل يوسف أبوسالم's Avatar
    Join Date
    May 2008
    Posts
    1,531
    Rep Power
    20
    Quote Originally Posted by ريم محمد View Post
    أنا وحذائي


    أنظر أرضا حيث يقبع حذائيّ .. ففيهما الأحلام و بهما ستتحقق .. أرفع رأسي .. تلتقي عيناي بعيني زوجي .. ذو العينين الشاحبتين .. أغمضهما سريعا فلدي حلم .. سيضيع إن واصلت النظر إلى هذا الزوج البليد .. أرتدي الحذاء .. بعد تلميعه جيدا فقد تحتفظ به متاحف العالم ذات يوم .. وقد يباع بملايين الريالات ..!
    - أيا امرأة .. هل من طعام ..؟
    أكتم غضبي .. ليتك تشعر بي و بهمومي التي تثقل قلبي
    بدلا من التفكير الدائم في الطعام ..
    -هيا يا غبية .. احضري لي ما آكله ..!
    آهـ لأيام كنت تتزلف بالقرب من حذائي و حذاء والدي العجوز .. لكن سأجعلك تخضع بعد أيام لهذا الحذاء ..
    أرتدي حذائي ذو الكعب .. أسير الهويناء .. كأميرة ضائعة تترقب مقدم منقذها .. ألج المطبخ .. أشرع بفتح باب ثلاجتنا الهرمة ..أصرخ و لكن بصمت ..( لا شيء يستحق الأكل هنا ..!)
    أدخل رأسي جيدا أشعر به كتلة من ثلج ..! أبحث عن شيء سيؤكل ليقذف به في متاهات أمعاء زوجي ..
    الذي صمت و على حين غرة ..!
    بالطبع هو لا يصمت إلا إن كان ينوي فعل شيء ..!
    (أخيرا وجدتها!!)
    أصيح بفرح و أنا أحمل بيضتين .. منسيتين .. أبدأ في قليها ..
    و يبدأ الحلم يشتعل في رأسي .. و الجنون يلاحقني .. لأكن مجنونة مادمت سأكون مشهورة .. و ستحاز لي الدنيا .. و ستنشر لي بعض حروف كنت قد كتبتها أيام مراهقتي عن فارسي المغوار القادم على حصان فضي ..!
    لكن لابد من تنظيم و تخطيط .. فالمجد لا يأتي بالفوضى والغباء .. حسنا .. سأرتدي حذائي .. بعد توديع بيتي و حتى زوجي و سأقول له استوصي بأحلامي خيرا ..! و كذلك أوراقي ..! و لا تنسى أن تزورني إن سجنت في السجن المركزي .. و تحضري لي في كل زيارة وردة .. كما أوصيك بأن لا ترد على رسائل المعجبين بي .. و إن جاء محاموا العالم للمرافعة عني و بالمجان فلا تتذاكى عليهم .. و ستأتيك الصحافة من كل بقاع العالم لتصور بيتنا ..
    ومكان جلوسي .. و أوراقي التي كتبتها أيام مراهقتي ..فدعهم يلتقطون الصور .. و أخبرهم أن لدي كتاب أسميته
    ( أنا و حذائي ... نصوص حلم سندريلا بفارسها القادم على صهوة جواد فضي )
    و لا تكن غبيا كما أعرفك .. فتطلب منهم النشر .. بل كن واثقا من نفسك .. و معتزا بي ..و بكتاباتي .. أعلم أنك تقول في قرارة نفسك إنها سخيفة .. لكن لا عليك ستفتح لنا أبواب مجد لا تعد ..
    ألقي بنظرة خاطفة للحذاء .. ثم أتنفس بهدوء ..
    ( من هنا سيبدأ تحقيق المجد ..!)
    - يا صفية الكسولة .. أين الطعام ؟
    انتبه لصوته الغاضب .. و لوقع حذائه يمر بجانب رأسي ..

    و لقلبي الذي كاد أن يتوقف ..!
    ريم محمد
    مساء الورد

    قصة جميلة

    لعلها تداعيات حذاء البطل منتظر الزيدي ولكن من زاوية أخرى

    عذابات المرأة وثقافة الرفض في أعماقها لكل الذين

    يغتصبون أحلامها

    ويتقنون أو يتفننون في قهرها

    ولا تنفصل عذاباتها عن عذابات مجتمعها

    وفي كل الأحوال إبحثوا عن النظام السياسي بشكل عام

    فلا ينفصل الإستبداد السياسي أينما كان

    عن الإستبداد الإجتماعي والتخلف

    تحياتي




    يوسـف أبوسالم - الأردن
    الموسيقى هي الجمال المسموع


    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم
    Reply With Quote  
     

  4. #4 رد: أنا و حذائي ..! 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    الفاضل : رسلان ..
    .
    حياكم الله..
    (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)
    Reply With Quote  
     

  5. #5 رد: أنا و حذائي ..! 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    Quote Originally Posted by بنور عائشة View Post
    تحية طيبة ..................

    ريم محمد وأنا وحذائي ؟

    استفهام دلالي يؤكد بعد نظر ودقة تصوير وحالة انفراداية تتجاوز العصر بمفهوم المقاومة .. مقاومة الذات ومقاومة التسلط والعجرفة ومقاومة الدهاء في نفس الوقت ..مقاومة الحلم الذي أضحى كابوسا ومقاومة الأنثى لأحلامها التي كانت تترصدها في حذائها ؟

    أنا وحذائي رمز وأنا وحذائي صرخة قوية تقول كفى

    أنا وحذائي تقـــــــــــول :


    أليس كذلك ..


    قصة ممتعة بحق وبالتوفيق
    العزيزة : بنور عائشة ..
    .
    شكرا لهذا الحضور الجميل لا حرمنا من هكذا نقدات ..!
    (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)
    Reply With Quote  
     

  6. #6 رد: أنا و حذائي ..! 
    كاتب مسجل ريم محمد's Avatar
    Join Date
    Feb 2008
    Posts
    120
    Rep Power
    17
    Quote Originally Posted by يوسف أبوسالم View Post
    ريم محمد

    مساء الورد

    قصة جميلة

    لعلها تداعيات حذاء البطل منتظر الزيدي ولكن من زاوية أخرى

    عذابات المرأة وثقافة الرفض في أعماقها لكل الذين

    يغتصبون أحلامها

    ويتقنون أو يتفننون في قهرها

    ولا تنفصل عذاباتها عن عذابات مجتمعها

    وفي كل الأحوال إبحثوا عن النظام السياسي بشكل عام

    فلا ينفصل الإستبداد السياسي أينما كان

    عن الإستبداد الإجتماعي والتخلف

    تحياتي
    الأستاذ : يوسف ..
    .
    بالفعل إنها تداعيات .. ذلك الحذاء .. و لكن بمنظور المرأة و ما تقاسيه ..!
    و جبروت العادات و التقاليد ..
    .
    أستاذنا .. كل الشكر لتثبيت القصة ..
    و كل الشكر لهذا التعليق الباذخ ..
    .
    (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)
    Reply With Quote  
     

Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •