...
الشعب الجزائري و الحمد لله واعي و أثبت وعيه في عام 2011،
لم نخرج في فورة لأننا نعي جدا أن أعداء بلدنا ينتظرون تلك الفورة بلهف لكي يركبوها و يتدخلوا بكل تخريب في سبيل الظفر بما يشبع أطماعهم..
هذا العام و مع اقتراب الانتخابات..سمعنا باحزاب تهدد بالمقاطعة و اخرى بالعصيان المدني,,نقول للشعب الجزائري لا تنجر وراء تيارات الفوضى و الفتنة..الفتنة تعود ببلاء و وابل يهدد سيادة و حرمة وطننا،
و بكل صراحة تلك الاحزاب ناكرة للجميل بمعنى الكلمة..الدولة منحتهم حرية انشاء احزاب ، الدولة نظمت لهم انتخابات بفضلها تحصلوا على مناصب في البلديات و في الولايات و في البرلمان و حتى وصولا الى الوزارات ، لمدة 15 عام او اكثر و هم يتحسنون من وضع الى وضع في ظل الدولة الجزائرية، و مع ذلك هل اثبتوا خدمتهم للمواطنين و للبلد ؟ الجواب يبقى نسبيا ، فهناك من عمل بإخلاص و خدم شعبه و بلده ، و هناك للأسف من خيب الآمال و انحصرت مبادئه و وعوده في شرائط تزين خطاباته،
( لا أذكر ذلك من باب الانتقاص منه بل من باب التذكير) منهم من كان شيخا يجلس على الحصير و يقدم دروسا في الرقية الشرعية من السحر و اليوم و بفضل الله و منته طاف على جميع المناصب التي مكنته الدولة منها فلماذا يريد عض يد الدولة الجزائرية ؟ لماذا يهددون بالعصيان المدني و فتح نار الفتنة؟ الا يكفيهم ما وصلوا إليه من مناصب ؟ لو يريدون خدمة البلد و ابنائه بحق لكانوا خدموهم من خلال المناصب التي وصلوا إليها..
و اليوم يريدون تعريض بلدنا لخطر الفوضى و الانشقاقات و الفتنة الذي لا يرجع الا بالبلاء و التدخلات الاجنبية،
الأحزاب الواعية الوطنية حقا هي التي تحمي كأولوية الوطن و تلاحم شعبه، أما التي لا تفكر إلا في مصالحها الشخصية و بسط سيطرتها بأي شكل و لو على حساب استقرار البلد و أمنه فلا خير فيها..على الشعب الجزائري ان يكون حذرا من الاندفاع وراء تلك التيارات التي اظهرت عدم وفائها للوحدة الوطنية و عدم حفاظها على السيادة الوطنية..خاصة أن الاطراف الخارجية صارت تستسهل التدخل في شؤوننا و تستغل اوضاعنا الداخلية لهدم جدار السيادة و هز استقرار بلدنا و وحدة شعبه و وعيه،
علينا ان نحمي بلدنا من الفتنة و من تدخلات الخارج و الله خير حافظ و ساتر..،