الكلب ينبح .. الحارس يلتفت هنا و هناك .. يبحث عن مكان الحادث .. و امرأة على الشرفة
تقص جوانب ( وردة ) بمقص .. الكلب ينبح في وجهها .. و الحارس يسألها :
ــ هل مر ( مجرم ) من هنا ..؟؟ ../
رضيتِ السنبلة ب ( منجل ) معقوف بدل آلة ( حصاد ) .. فدرسها حافر ( بغل ) و ( حمار ) ../
المسكن فاخر بمدخله الراقي .. بطلائه اللامع ..وزجاجه البراق .. ولما ظهر الوجه على الشرفة
لم أر ( سواد ) العيون .. الخد ( الوردي ) .. و الشفة ( الحمراء ) فقلتُ في نفسي :
ــ لا ثقة في كل هذه الألوان التي تهجر هذا الوجه و تُلَون الحجر ../
طلبتْ من المسؤول عن ( السيبير ) تشغيل الجهاز لأنها لا تحسن استعمال ( الأزرار )..
ثم ربط لها الإتصال بعشيقها على بريده الإليكتروني ، فهي لا تفقه في لغة ( الأزرار )..
ضبط لها الصورة و الصوت .. دربها على مغازلة ( الأزرار )..
جلستْ .. فكتِ المعطف ثم خلعته .. فكتِ القميص ثم فَتَحَتْه على مستوى الصدر ..
فكتْ و فتحتْ ما يمكن فتحه من الملابس .. و لما تأخرتْ في طلب خدماته ، ابتسم صاحب
( السيبير ) و قال لها :
ـ أظن أنكِ قد تمكنتِ من استعمال ( الأزرار ) ..؟؟ .../
مطعم على ( الأنتر- بَيْت )
كانت على موقع ( الحلويات ) .. على قائمة ( المقادير ) ..
* 500 غ من ..............
* 50 غ من ...............
* كوب من ................
* ملعقتين من ............
و فجأة وصل إلى أنفها :
* عبير من .. ( شاي منعنع و سمن بلدي ) فقالت :
- الله على موقع ..
و بينما هي تدونه على مذكرتها .. كانتِ الأم تضع قربها كوب شاي و فطائر لذيذة .../
كان يتابع عرض الأزياء .. و الملابس ( الداخلية / الخارجية ) على شاشة( حاسوبه ) المحمول
العجوز التي كانت تجلس بجانبه داخل المقصورة اخترقت ( موقعه ) قائلة :
ـ سيدي .. حقيبتكَ تحمل كل هذه الملابس الجميلة و سروالك متسخ .. حاول أن تغيره ..
و بينما هو ينظر إلى البقعة( الزيتية ) قرب أزرار بنطلونه ، كانت العجوز تستعد للمغادرة
و بيدها ( حاسوبها / حقيبتها ) التي تحمل أغراض سفرها تاركة إياه صحبة ( صُوَره)
الأنيقة و ( واقعه ) المتسخ .../
حسن برطال