إلى ...........!!!؟؟؟؟.....
أحلم زائف تعدو إليه لتهزأ من عناد طبعها ، وخيبة أملها ؟.
أم مخنوقة هي بعدما أعياها مزن العبرات ولا سبيل أمامها إلا أن تفصح عن حكايتها لتبدو لمن قرأ سطورها وكأنها المعلوم المجهول لميسم العلا لنقوش صفحة عمرها ؟.....
كيف والفؤاد مثقلٌ بالهمّ والحَزَن؛ وهي مازالت ترنو بنظرها لتتبين ما يجري في مجموع كلها ؟...
من بعيد نجم بان مهفهفا أشرقت شموسه ليشقّ جيب الليل ويسري بشهب أخيلته لأحناء الفؤاد فتخفق له الجوانح وتسعد...
تناديه وما زالت الدموع سائحة من عينيها....
لا تدعها تحرق كلمات رسالتها لتبعثرها الرياح بعدما شهدت درر الوفاء تتسلل برفق لتسكن منية القلب ، وتهيم من خفقاته بين جوانحها ....
ما لمسته منكَ قد تجاوز الخيال المعقول ليطير إليكَ وقد أوحت إليه حكمة القلب موضع أنفاس الفجر وشدو الطير .....
ملء وجودها أنتَ .....
وجه حزنها بعدكَ ....
تأتي إليكَ بجملة معانيها ، وتدنو برفق لتسمعكَ آهة تعالت من مستهام فؤادها لعلّك تلحظ وتسجّل انجذاب وتيه ما بها ......
تبث لكَ شكواها ...
تحصي أثقال همومها ...
لا تعمد أن تشلّ وَجْد أوصالها ؛ فالحياة ليست سوى لمسة حب تنطوي أسرارها في القلب ولا تجرؤ أن تفصح عنها إلا حينما تسعد بطلعة تجلو عنها دجى الليل ليهنأ الفكر بناظرة صبحه ويروي للعالم أجمع معاني هذا السحر ...
تراها تخبرك بأمانة عن صدق ما في قلبها لتلحظ رجفات الدلال وقد غطت صفحة صدرها ؛ فتشكر لكَ هذه الوخزة التي أصابتها ، وفجرت براكين السعادة والألم من براعة حسنها ......
إن كنت حاكما يا صديقي فاحمل سيف الحق ودع صفحتها يسكنها حرارة الوفاء لعلّك تنصف أمانة قلب وقف إجلالا واحتراما لشرف نبلكَ !!؟؟...
لا تقل عنها إرادة مجنونة فحلاوة الحياة ونفحة طيبها قد أذكاها مرمى جوادها ليترجم قلمها سحر معانيها وتكون أول ممسك لفكّ أَثر رسالتها ....
لم تكتم عنكَ يوما حرّ لظاها ، والأمر لا يمكن له أن يعود من جديد للاستفسار مادام الوفاء يسكنها ؛ ويبدو لمن عرفه وكأنه برق يستعر من لهيب الفكر ليسح على صفحة صاحبته بأصدق وأنبل المشاعر ...
ما حول بعض بعضها لم يكن سوى فتنة محمومة ؛ لم تفق منها حتى ولو غابت الروح عن الجسد لأن المعدوم والموجود لهما قياس واحد يحيط بأبعادها إلى ما وراء الزمن ...
أتدري لمَ!!!؟؟..
لأن سمو جماله ولواحظ سحره في طلعتها أجمل من الصبح المنير وهو يناديها من بعيد تجملّي بالصبر ولا تجزعي ...
مسكينة أم عنيدة الطبع أنتِ !!!...
أبعدما علمت هذا ستدعها تغور في يمّ الحزَن والهمّ!!؟؟..
أم أنك ستترك القلب ينبض ليبكي جرحه ويتألم !!؟؟..
ساعات طوال تقضيها في وحدتها لتبكي على صدر صفحتها فتشهد لها أسراب الحمام خطرة حزنها ؛ وهي تتأمل وتحلم أن ترى صدرا دافئا وعينا ساهرة تحميها من غدر الزمان ، وأغنية لحن جميلة تهدهد لها ...
لكن كيف ؟؟؟...
غاصت نفثات الحزن ، وانطلقت زفرات همّ من صدرها لم يعلم بها سوى خالقها لتخوض من جديد مع تساؤلات لم تجد من يجيب عنها ...
ومع هذا تعود لتقول :
لن تتقيد معكَ إلا بلغة العطاء فأنت البداية والمنتهى فعلام البعد وقد تعلّمت منذ نعومة أظفارها أن الأمانة كنز لا يظفر به إلا ذوو الوفاء ؟....
حتى ولو لم يرقأ دمعها ؛ سيبقى الصبر والحلم عنوان رسائلها ليرسم صورة إنسانيتها التي لا يمكن لحوادث الدهر والظروف أن تشوهها ...
تألمت لأنها شعرت بالإنسانية .. وما رأت إلا أن تضيف كلمتها لسجل عطايا جوده التي أخذت بمجموعها لتنمو ولا تنقص ، وتقوى فلا تضعف .. وترجو الله ربها أن توفي بالأمانة وتحفظها وترعاها ....
ما أنبل هذا اليراع حينما يستوفي الغاية والهدف من رسالته ، ويتجاوز الشدائد والصعاب لئلا يعكر سمو النوايا فلا ينطق حينها إلا باسم اصطفاء الفكر؛ فيرسلها رسالة يعانقها كل من عرف قيمة نقاوة القلب وبسمة الطهر!!! ....
بقلم : بنت الشهباء
أمينة أحمد خشفة