قــــــداســـــــــة البـابــا
مـــرحــبــا بــك و لا نـريــــد إعــتــذارا
وصل بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان في زيارة مُرحباً بها إلي ديار المسلمين فنحن دين المحبة والسماح والسلام مُستهلاً زيارته بالمملكة الأردنية في زيارة تستغرق أربعة أيام يتوجه بعدها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية وقال بابا الفاتيكان إن زيارته إلى الشرق الأوسط هي تذكير بالعلاقة الوثيقة التي لا تنفصم بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي يعني بذلك الكيان الصهيوني ممثلا في دولة إسرائيل لانه يخاطب ساسة اليهود وليس الشعب اليهودي ، ولم يتطرق بابا الفاتيكان في كلمتة عن تصريحاته المثيرة للجدل عام 2006 والتي وصف فيها الإسلام بأنه دين عنف وأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يأتي باي جديد وأنه نشر الدين بحد السيف مكتفيا البابا بالعموميات مثل التعايش والسلام غير أن البابا عبر في كلمته عن عميق احترامه للمسلمين، مؤكداً أنه يأمل أن تساهم زيارتة في بناء علاقات طيبة بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً كذلك إلى أنه جاء إلى المنطقة رحلة سلام وحاجا لزيارة الأماكن المقدسة غير أن تصريحات البابا لا تكفي لأنها لم تتضمن إعتذارا صريحا للمسلمين ، أما كان بالأجدر من رأس الكنيسة الكاثوليكية أن يراعي المشاعر ويحترم كرم الضيافة بدلا من أن يعترف ويعتذر نيابة عن المشككين في المحرقة اليهودية ولا يستنكر ما شاهدته البشرية من قتل الأبرياء وحرق غزة بأسلحة محرمه دولياً ومن بعدها يشيد بعمق العلاقة مع الشعب اليهودي ، هذه التصريحات تعبر عن قصور في فهم روح الدين الإسلامي الحنيف وهو ناتج عن قصور في الوعي والتعصب الأعمى ويتنافى مع ما يحاول البعض تصويره وإشاعته عن أن الحضارة والثقافة الأوربية يغلب عليها إستيعاب الآخر وإحترام الثقافات الأخرى للشعوب فالإسلام اليوم تواجهه تحديات كبيرة وكثيرة وهذه التحديات هي في الأصل ضد المسلمين وليس الإسلام لان الإسلام هو الدين والعقيدة والتشريع السماوي الذي يخاطب العقلاء بالدليل والبرهان والحجة ، وكل من يقترب من هذا الدين من غير المسلمون أو من أعداء الإسلام يعلم ذلك جيدًا ولكنهم يستكبرون فالمسلمون هم المعنيون بهذه الإساءات وهذا التهجم وهذا الحقد علي هذا الدين العظيم ورسوله الكريم وذلك لما تمر به الأمة والمسلمون من ضعف وهزيمة وإستسلام كما أن بُعد المسلمون عن إسلامهم وعن الدفاع عن مقدساتهم ونصرة إخوانهم من المسلمين الذين يقتُلون ويحاصرون وتسُفك دمائهم كل يوم في العراق وفلسطين وأفغانستان والسودان والصومال لهو خير دليل علي ما وصل إليه المسلمون من حالة الضعف والانهزامية ولهذا تتكالب الأمم والجيوش علي أمتنا الإسلامية وعلي بلداننا العربية وسوف يظل هذا الحقد وهذه الإساءات مستمرة ما لم يكن هناك مسلمون حقيقيون قابضون علي دينهم كالقابض علي جمرة من نار و أن نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية كالإرهاب والجهاد وللحق نقول إننا أمام مرحلة جديدة تطل علينا من خلالها دوائر صهيونية وعالمية وساهمت الإدارة الأمريكية الصهيونية والفاشية السابقة ومن دار في فلكها في رسم صورة عن الإسلام والمسلمين مقترنة بالإرهاب وللأسف أن المسلمين قد إستسلموا لهذه الصورة المقيتة التي رسمتها لهم هذه الإدارة من أجل تحقيق مأربها الصهيونية ويجب علي مسلمي العالم الإنتباه لهذه الحماقات التي تشجع متطرفي الغرب من المتعصبين والمهووسين في إشعال حروب صليبية علي الدول الإسلامية وإعطاء الشرعية لهؤلاء العنصريين لندخل في حماقة الصراع والإنزلاق إلي الفخ المنصوب لنا لإغرائنا بالدخول في حروب الأديان ولابد من إضاعة الفرصة لهم عما يحاولوه من إستفزاز للمشاعر والإهانات والإساءات لرموزنا الإسلامية ولن نسُتدرج إلي هذا المعترك ولن نرد الإهانة إلا بالإحسان فرموزهم الدينية لها قدسية في الإسلام وأن الإسلام لن يكتمل إلا بالإيمان بكل الأديان والرسل والأنبياء، فمرحبا بك قداسة البابا علي أرض السلام ولكن نود أن نقول لقداستكم عفوا لا نريد منك إعتذاراً . - الــــــوعـــي الــعــــربـــي
- www.alarabi2000.blogspot.com