يا حبيبي يا سيد العالمين " ابنة الشهباء "
محمد أبو الزهراء رسول الله , وصفيه أزكى خلق البرية , وحامل لواء الحمد , وأنبل أكرم الشفعاء لأمته المحمدية المحجّلة الغرّاء ....
تاج الرسل قاطبة , قرن الخالق البارئ اسمه الرؤوف الرحيم باسمه , ولا شأو لنا إلا إذا ما اقتدينا بنهج سيرته السمحاء ...
حبيب الله الكريم رسم بسيرته البهيّة الوضّاء قوانين الأخلاق , وأخرج لنا من مدرسته كبار العظماء , وفحول العلماء ....
صفوة الباري , وخيرته دانت لعظمته مشارق الأرض ومغاربها , وسقطت دولة الفرس , والروم أمام عزّة رسالته العلياء ....
تحنّ إلى رؤية سنا بديع خلقه جذع الأشجار , وتطرب آفاق الدنيا , وكل ما في الكون لسماع سيرته السمحة الغرّة الغنّاء ...
قاضيًا ماهرًا , ومصلحًا مبتكرًا يؤدي الحقوق لأزواجه , وأهله , وعشيرته ,وأصحابه , وشيمته رأس عنوانها المحبة والوفاء ....
رفع من شأو أمته في العدل , والأخلاق , والسياسة , والاقتصاد , فكانت رسالته شربة للواردين لها من أحبته ارتواء ....
زكّى آدابهم , وطهّر أنفسهم , وهذّب أخلاقهم , والدنيا تعجب عجبًا حين تقرأ أحوال وقائع سيرتهم البهيّة العصماء ....
في أنحاء آسيا , وأفريقيا , وأوربا النائية انساح إليها دين الإسلام حين كانت تغرق في حلك جاهلية ليلة الكفر الظلماء ...
ثورته العظيمة التي تأججت في مدرسة صحبه قضت على الظلم , والطغيان ولم تخف ,وتهبَ , وتخشَ سيل زبد السفهاء ..
خير الأنام , والرسل أشرقت رسالته بسواعد فتية صحبه الكرام بعدما نزعت من صدورها شحنة الحقد , والكره ,والبغضاء ...
المجد والعزّ قد دنا سنا نور بهيته , وأضاء للعالمين درر سجيته , وأصبحت عنوانًا لسطور صفحات الرواة , والأدباء , والشعراء ...
محبّة أمته له لاحت في الأفق فكانت مثلًا للبرّ , والصمود , والوفاء , وهي تنافح عن نبيّها سيّد الخلق , وأطهر الشرفاء ....
لن يطول ليل الظلام مادام في أمته رجال ظاهرون على الحقّ يحملون راية الحق , والمجد , والكرامة , والعزة , والكبرياء ....
فسيف خالد سيعود وتستله الأجيال , وطارق بن زياد سيفتح الأندلس, وتشرق الأرض من جديد بنور رسالة السعداء ..
ما ذخرنا , ولا زادنا إلا أن نثور على الظلم , والطغيان , وندعو الله ربنا أن ينصر الحق المبين , ويتلألأ نوره في الأفق البهاء ...
لن ينال منه السفلة المستهزئون , ما دام الخالق البارئ كفاه , وعصمه , وحفظه من ألسنة الكفرة المجرمين الجبناء ....
لا تيأسي يا أمة الإسلام فرسالة نبينا ما زالت حيّة , ولم يستطع سفلة البشر أن ينزعوها من قلب أهل رسالة الكرامة , والإباء ...
لا تيأسي يا أمة القرآن رسالتنا ستبقى تصدح بكلمة التوحيد , ويشرق بنورها آفاق الدنيا , ويسعد بها الكون البهيّ الوضّاء ...
لا تيأسي يا أمة خير الرسل , والأنبياء , و فخرًا لكِ أنك خير أمة أكرمها الله , ولم يجد لها التاريخ نظيرًا لمثلها على السواء ...
لا تيأسي يا أمة الحبيب , ويكفينا أن الله ربنا أعطاه خمسًا لم يعطها لنبي قبله لنكون خير أمة أكرمها الله برسالة خاتم الأنبياء ....
عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال :
((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي :
نصرت بالرعب مسيرة شهر
وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ،
فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل
وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي
وأعطيت الشفاعة
وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة))
صحيح البخاري 1/128 ، حديث رقم 328 ، وصحيح مسلم 1/370 ، حديث رقم 521 ، ومسند الإمام أحمد 3/304 ، حديث رقم 14303 ، وغيرها كثير .....
بقلم : ابنة الشهباء