تلّوحُ بها ابنتي الصغيرة
عصاً سوداء...في آخرها نجمة
تُقلد الساحرات/ابرا كدابرا /
يُخيّلُ إليها أنها ستغير معالم بيتنا الصغير،
أو أنها ستملأ سلة الخبز الفارغة حتى من الفتات،أرغفةٌ من ذهب.
سألتُها:
- من أين أتيتِ بالعصا.
- من حديقة المنزل.
- ومن أين أتيتِ بالنجمة.
-قطفتُها من السماء ليلة البارحة.
لم أشأ مناقشتها ﻷني لا أعرف إن كان في السماء نجوم ،
فأنا لم أنظر في السماء مذ كنتُ صغيراً،
فتركتُها سابحةً في خيالِ عالمها الصغير
وفجأة إخترقَ صوتها الرطب صمتي الجاف
وقالت:
- تمنى أمنية كي أحققها لك بعصاي .
- أتمنى أن أغادر هذه الحياة شرط ألا تحزني علي.
فألقت العصا من يدها وارتمت على صدري باكية
مسحت دمعها فتلألأت في كفي النجوم.
ناصر فارس...