مع احترامي للشعب التونسي البطل وخياراته تبقى مسألة خلع الرئيس بن علي بهذه السرعة والكيفية فابلة لعدة قراءات .لعل أهمها ما أشار له موقع ويكليكس بتدخل أيادي خفية للاطاحة بنظام بن علي بمساعدة المخابرات الجزائرية .وهذه قراءة في الموضوع .
أعتقد جازماأن سبب انهيارنظام الرئيس بن علي بهذه السرعة بعض النظر على الفساد المالي والاداري الذي طال جوانب حياتية عدة في تونس الزيتونة يعود بالاساس الى التفارب القوي والتفاهمات على أكثر من صعيد بين تونس وليبيا وخصوصا العلاقة الحميمية التي جمعت مؤخرا كلا من الرئيس المخلوع والعقيد الرئيس معمرالقدافي ومشاريع التنمية المزمع احداثها في غضون السنوات ان لم نقل الشهور المقبلة.هذا التقارب لم تره عين فرنسا ولا الصهيونية العالمية بعين الرضى لما له من تبعات قد تقلص حجم التبعية المطلقة للغرب في حالة قيام وحدة نمودجية جمعت الدولتين ومعهما طبعا مصر والمغرب وموريطانيا بحكم العلاقات المتميزة التي تجمع هذه البلدان خاصة.
قد يتساءل البعض ومادخل نظام العسكر الجزائر في هذا كله.؟
الجواب عنه بسيط جدا.فعراب الفرقة والخلاف في المنطقةالمغاربية هم عسكريو وحركيو الجزائر وهذا هو دورهم المنوط بهم من طرف الصهيونية العالمية.وعند قيام هذا الاتحاد على أسس قوبة سيجد هذا النظام الفاشي نفسه في عزلة قاتلة قد تفضي به الى الزوال.
يبقى السؤال كيف عمل الجهاز المخابراتي الجزائري بالاطاحة بنظام بن علي .
الجواب عنه بسيط جدا.
يكفي معرفة من أطاح بنظام بن علي فيبطل العجب.أليس الجيش من أطاح بنظام بن علي .ولا يخفى على أحد مدى ترابط الاجهزة المخابراتية الفرنسية الجزائرية في هذا الميدان .ناهيك عن تجركات وتسربات رجالات شبكة الجواسيس الجزائرية في التراب التونسي تحت غطاء السياحة والاعمال .كلها عوامل سرعت من انهيار نظام بن علي ولم يكن ليسقط بهذه السرعة لولا تخاذل الجيش وتواطئه مع جهات مع تلك الجهات .
والايام القليلة القادمة حبلى بالمفاجآت