لنبارك للقاص البشير الأزمي مجموعته الجديدة
صدر للقاص المبدع الأستاذ البشير الأزمي مجموعة قصصية بعنوان
الضفة الأخرى
تقع المجموعة من 66 صفحة من الحجم المتوسط، و تضم سبعة عشر قصة قصيرة و سبعة قصص قصيرة جداً، هي كالتالي:
1. موت
2. وفاء
3. حسرة
4. فحولة
5. مزقنا العار
6. سكرة
7. كلام
8. تسلية
9. هنا و هناك
10. حادثة
11. الضفة الأخرى
12. هو و الآخر و أنا
13. آخر الديناصورات
13 ا- أنكيلوسوريس
13 ب- البانجيا
15- أوراق ميت
16- فليحيا الحب
17- جدي
18- أبجد هوز
المجموعة من منشورات جمعية تطاون أسمير.
الطباعة: مطبعة الخليج العربي بمدينة تطوان.
لوحة الغلاف من تصميم الفنان المبدع الأستاذ بوعبيد بوزيد
قدم للعمل الأستاذ مصطفى لغتيري فكتب :
من الصعب أن يستسيغ المرء، وهو يقرأ هذه المجموعة القصصية، أنها باكورة الكاتب.. لقد تعودنا ،عند اطلاعنا على المجاميع القصصية الأولى ، أن نصادف هنة هنا ، وهفوة هناك..أما مع هذه المجموعة ، فالأمريختلف تماما.. ومرد ذلك - في تقديري- إلى أن الأستاذ البشير الأزمي ليس غريباً عن الكتابة القصصية ، إذ دأب هذا القاص على نشرنصوصه القصصية على امتداد خارطة الشبكة العنكبوتية ، فنقح نصوصه وعدلها ، وطور عطاءه بصبر وأناة ، حتى أينعت هذه المجموعة القصصية ، وحان قطافها.. ولعل ذلك من أجمل حسنات الأنترنيت حفظه الله ،على حد قول أحد الأصدقاء.
في قصص" الضفة الأخرى" نلمس اهتماماً لافتا بالجملة القصصية ، فجاءت اللغة رشيقة ، أنيقة ، و سردية بامتياز ، تلائم إلى حد بعيد طبيعة جنس القصة القصيرة.. هي - في الغالب الأعم - تعمد إلى تجسيد المعنى ..وسيلتها في ذلك تقديم مشاهد قصصية منتقاة، يشعر معها المتلقي ، وكأنه إزاء عروضمسرحية برع الممثلون في أدائها..
القاص هنا ، وكأني به يرسم بالكلمات لوحات سردية ، أبداً لن تعزب عن الذهن والوجدان بعد الانتهاء من قراءتها.
في نصوص المجموعة تنوع في الثيمات ، حيث تتشابك هموم الذات و المجتمع ، والقاص لا يكتفي بنقل ما تقع عليه العين فحسب - وتلك براعة تحسب له في ميزان القص- بل ويتوغل كذلك في دواخل الشخوص ، فيعرض - بلغة سلسة و حس أدبي رفيع - ما تمور به من هواجس و تناقضات .. تلك التي تنعكس على حركاتها وسكناتها ، فيرصدها القاص بعينه الخبيرة ، ثم يلتقطها ، ليصوغ منها نصوصاً قصصية ضاجة بالحركة والأحاسيس ، أي بالحياة.
فلتنعم أيها القارئ الذواقة بهذا الأثرالقصصي الجميل.
مصطفى لغتيري