/
\
إنَّ النورَ المتأججِ في الأفاقِ , الساطعُ في أفقِ الفضاء , الملهمُ للكائنات ببدايةِ يومٍ جديد ,
بدفءٍ يحتوي الأرواح ,والأفق المديد ..
في إشراقةِ اليوم الجديد , تطلعات لأملٍ لامعٍ كخيوطِ الشمسِ العسجدية ,
يشتتُ الحزنَ الكامنَ في تلك القلوب , ويجلو الهمَ عن من كبلوا به ,
وينجي من غرقوا في حثالاتِ القهرِ والظلم . .
نظرةٌ من العيونِ تعانقُ أسرابَ الطيور , وتتمنى الرحيلَ إلى البعيد !
إلى ... ( لا مكان ! )
سوى وحدةٌ عارمة تحتوي ذاك المكان ! الفضاءُ , الأرضُ .. و السماء ..
و شجرةٌ كانت هناك وحيدة ! حولها زهيرات بريئة , ونهرٌ عذب تتراقصُ عليه الطيور وبعضاً من الزهور ..
كنت هناك وحدي ..! أضمُّ شجرتي وأشكو لشمسي البديعة .
وأهمسُ لعصافيري أني هنا وحيدة ..
!!
لكنني كنتُ سعيدة ..
وكنتُ مجنونة حنونة , طفلة مدللة حزينة ,
لم أكن لأفهمَ معانٍ عظيمة , ومازلتُ بريئة .!
لم يكن قلمي لينصرني , فلجأتُ لوحدتي وصمتي وغرفتي العتيقة ..
لم تكن تلك الحروف سوى خيالاتٍ بسيطة ,
و كانت هروبٌ من واقعٍ أدمتهُ الخطيئة !
\
/
فْرٌٍآوٍلة
